بين باتشينو ودي نيرو

> خرجت ترشيحات «سكرين أكتورز غيلد» الأميركية من دون أن تتضمن اسم روبرت دي نيرو في قائمة مسابقة أفضل ممثل. وحدث هذا على بعد أيام قليلة من إعلان ترشيحات «ذَ غولدن غلوبز» التي خلت كذلك من اسم الممثل الشهير في قائمة أفضل ممثل أول في فيلم درامي.
> لكن القائمتين، تلك التي صدرت عن «نقابة الممثلين» والأخرى التي صدرت عن «جمعية وليود للمراسلين الأجانب»، احتوتا على اسم آل باتشينو وجو بيشي في قائمة أفضل الممثلين المساندين. هل يعني ذلك أن باتشينو أفضل من دي نيرو؟
> ما يعنيه أولاً أن أداء دي نيرو لم يعجب حتى زملاءه في النقابة التي هو عضو فيها. فضّلوا عليه تارون إيغرتون، وأدام درايفر، وواكين فينكس، وليونارد ديكابريو، وكرستيان بايل. لكن لماذا لم يعجبهم أداء دي نيرو إلى حد ترشيحه؟ سألت أحد أعضاء النقابة الذي طلب عدم ذكر اسمه هنا، فقال: «هل ترى أنه حقا مثّل؟. كان هو دي نيرو حين لا يريد أن يعكس شيئاً».
> شخصياً، أعتقد أنه مظلوم هنا قليلاً. طبعاً عكس صورة القاتل الذي عليه أن يقتل شخصاً يقدره ويعزه، وبنى هو والمخرج أهم مشاهده عند تلك اللحظات التي أدرك أن عليه تنفيذ الأمر الموجه إليه. بالنتيجة، وإذا كان للتمثيل الموحي مكانة فعالة في اختيار الأفضل أداءً، لدى دي نيرو مشاهد موحية له أفضل من تلك التي عند أدام درايڤر مثلاً في «حكاية زواج»...
> بالنسبة لمقارنته بآل باتشينو، سيبقى السؤال المطروح حول من هو أفضل حاضر إلى الأبد. إنما في «الآيرلندي» فإن الأفضل منهما معاً كان جو بيشي.