كنشاط مدرسي... معلم يكلف طلابه بـ«تسعير العبيد»

أعلنت مدرسة أميركية، تقع في ولاية ميسوري إيقاف مدرس بإحالته لإجازة إدارية مدفوعة الأجر، عقاباً له على تكليف طلابه بواجب مدرسي عبر وضع سعر على العبيد خلال إحدى الحصص المدرسية لمادة الدراسات الاجتماعية.
وكلف المدرسة طلاب الصف الخامس في مدرسة بليدز الابتدائية بمدينة أوكفيل، بتأدية هذه المهمة خلال شرحه لهم السوق الاستعماري في الزمن الفائت والكيفية التي كان يتم بها عملية تبادل السلع، وفقاً لبيان صدر أول من أمس (الثلاثاء) من كريس جينس، المشرف على المدرسة.
وأوضح جينس أن المعلم ذكر لطلابه خلال الدرس أن العبيد كانوا سلعاً يتم بيعها، مؤكداً أن مُشاركة طلاب في نشاط محاكاة يضع سعراً على شخص أمر «غير مقبول»، وشكل من أشكال العنصرية، التي نعدها خطأ، ولا نطمح في أن تكون مدرستنا حقل تجارب لمثل هذه المهام.
وشملت المهمة التي كلف بها المدرس طلابه كذلك تحديد سعر لعشر سلع أخرى هي الحبوب والتفاح أو الطماطم وسمك القد والرنجة والزيت والحليب والبقر والصوف والحطب والقطران، فضلاً عن تحديد سعر العبد.
ولم تكشف المدرسة عن هوية المُعلم الذي أبدى «ندماً كبيراً» تجاه فعلته، فيما أكد المتحدث باسم المنطقة التعليمية أن المعلم في إجازة إدارية مدفوعة الأجر.
وكانت ولاية ميسوري قد شهدت سلسلة اشتباكات ومشاكل عنصرية، على مدار الأعوام الأخيرة، تعود إلى سنوات الحرب الأهلية، قبل مائة وخمسين سنة تقريباً، وذلك عندما كانت ميسوري من ولايات الجنوب التي حاربت الحكومة الفيدرالية للمحافظة على تجارة الرقيق. وحتى بعد مظاهرات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، قبل خمسين سنة تقريباً، استمرت ممارسات عنصرية كثيرة في الولاية، خاصة في مدينتي سنت لويس وكانساس سيتي، حيث توجد تجمعات كبيرة للسود في قلب المدينة، مثل الحال في واشنطن العاصمة.
ولم يدخل طلاب سود جامعة ميسوري إلا بعد قرار من المحكمة العليا. وكانت التفرقة في مدارس ميسوري من دوافع صدور قرار المحكمة العليا عام 1954. المعروف باسم «براون ضد مجلس التعليم»، والذي سمح، لأول مرة، بدمج البيض والسود في كل مدارس الولايات المتحدة.