هدف صلاح «السحري» يؤمّن صدارة ليفربول... ونابولي يتأهل ويقيل أنشيلوتي

برشلونة يقدم هدية لدورتموند... وليون وتشيلسي وفالنسيا إلى ثمن نهائي دوري الأبطال

TT

هدف صلاح «السحري» يؤمّن صدارة ليفربول... ونابولي يتأهل ويقيل أنشيلوتي

بلمسة سحرية من مهاجمه المصري محمد صلاح تفادى ليفربول الإنجليزي (حامل اللقب) الحرج أمام رِد بول سالزبورغ النمساوي، وخرج فائزاً بهدفين نظيفين ليحسم بطاقته إلى ثمن نهائي دوري الأبطال، وودع كارلو أنشيلوتي الإدارة الفنية لنادي نابولي رغم قيادته الفريق للتأهل بفوز كبير على غنك البلجيكي 4 - صفر، فيما قدم برشلونة الإسباني هدية العبور لبوروسيا دورتموند الألماني بفوزه على مضيفه إنتر ميلان الإيطالي 2 - 1.
كما تأهل ليون الفرنسي (المجموعة السابعة)، وفالنسيا الإسباني وتشيلسي الإنجليزي (الثامنة)، لتلحق هذه الأندية بكل من باريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني (المجموعة الأولى)، وبايرن ميونيخ الألماني وتوتنهام هوتسبير الإنجليزي (الثانية)، ومانشستر سيتي الإنجليزي (الثالثة)، ويوفنتوس الإيطالي (الرابعة)، وبرشلونة (السادسة)، ولايبزيغ الألماني (السابعة).
في المجموعة الخامسة، عانى ليفربول الأمرّين أمام بطل الدوري النمساوي، لكن متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز نجح في حسم بطاقته إلى ثمن النهائي بصحبة نابولي.
وكان تصريح المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب معبراً تماماً عمّا واجهه فريقه في الجولة الختامية، بإشادته بسالزبورغ قائلاً: «يا له من فريق! يا لها من مباراة! كان الأمر صعباً حقاً. قاموا بأمور ذكية. كانوا جيدين حقاً... كانت مباراة حامية ونجحنا في تسجيل هدفين رائعين».
وبعد شوط أول صعب هدد فيه سالزبورغ مرمى الحارس البرازيلي أليسون بيكر، حسم ليفربول اللقاء والتأهل مع صدارة المجموعة بهدفين في دقيقتين، الأول بمجهود مشترك للاعبي سالزبورغ السابقين الغيني نابي كيتا الذي حول الكرة برأسه في الشباك بعد مجهود فردي وعرضية من السنغالي ساديو ماني في الدقيقة 57، والثاني للمصري محمد صلاح بعد خطأ دفاعي سمح له بالتوغل في الجهة اليمنى وتخطي الحارس قبل أن يسدد من زاوية صعبة جداً في الشباك الخالية بالدقيقة 58.
وعلق كلوب على هدف صلاح الرائع قائلاً: «ليس لديّ أدنى فكرة كيف سجل الهدف. كان لدينا انطباع بأنها ليست أمسيته، لكنه ثابر ونجح في التسجيل من زاوية صعبة. هذا أمر مذهل» وأضاف المدرب الألماني: «الحفاظ على التركيز والثقة في اللحظة التالية كان مذهلاً.
هذا هدف صعب جداً لكنها لمسة رائعة». وهذا الهدف رقم 11 لصلاح مع ليفربول هذا الموسم والـ20 مع النادي في دوري الأبطال.
وأقر ماني الذي دافع عن ألوان سالزبورغ من 2012 حتى 2014 قبل الانتقال إلى ساوثهامبتون ثم ليفربول في 2016، بأن «المباراة كانت صعبة حقاً. رفعنا مستوى لعبنا في الشوط الثاني وخلقنا كثيراً من الفرص. نابي سجل هدفاً رائعاً ضد فريقه السابق (لعب معه بين 2014 و2016). أنا سعيد من أجله، واستحققنا الفوز».
وكرر ليفربول سيناريو الموسمين الماضيين حين انتظر حتى الجولة الختامية لحسم بطاقته ومواصلة المشوار حتى بلوغ النهائي؛ حيث خسر عام 2018 أمام ريال مدريد الإسباني وفاز في الموسم الماضي على توتنهام.
وفي خطوة كانت متوقعة في ظل تعثر النتائج لكنها أتت في توقيت مفاجئ بعد التأهل، أعلن نابولي إقالة مدربه المخضرم أنشيلوتي.
وأعلن النادي الإيطالي في بيان له: «اتخذ نادي نابولي قرار الافتراق مع مدرب الفريق الأول كارلو أنشيلوتي... الاحترام المتبادل بين النادي ورئيسه أوريليو دي لورنتيس والمدرب لن يتغير».
وكان الفوز الذي حققه نابولي على ملعبه، هو الأول له في آخر 10 مباريات في مختلف المسابقات. وكان مصير أنشيلوتي (60 عاماً) محور تقارير صحافية مؤخراً لا سيما في ظل تراجع نتائج وصيف بطل الدوري الإيطالي، والحديث عن مشكلات بين الإدارة والمدرب واللاعبين.
وشكل مستقبل أنشيلوتي مادة دسمة في التصريحات الصحافية بعد المباراة ضد غنك. ورداً على سؤال عما إذا كان قد يبادر هو إلى الاستقالة، رد أنشيلوتي: «استقالة؟ أنا لم أستقل في حياتي، ولن أقوم بذلك أبداً».
ويبدو أن المُعَلِم سيسلّم الشعلة للتلميذ، حيث يبدو جينارو غاتوزو، صديق ولاعب أنشيلوتي السابق في ميلان، المرشح الأبرز لخلافته على رأس الجهاز الفني للنادي الجنوبي.
وخلال المواجهة الأخيرة لأنشيلوتي نجح نابولي في تحويل حلم مارتن فاندفورت حارس غنك، الذي أصبح أصغر حارس يشارك في دوري الأبطال؛ إذ يبلغ 17 عاماً و287 يوماً، إلى كابوس بعد أن ارتكب خطأً فادحاً تحت الضغط ليسمح للبولندي ميليك بالتسجيل في الدقيقة الثالثة. وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 26 بتسديدة قوية، ثم أكمل الثلاثية من ركلة جزاء في الدقيقة 38. وسجل دريس ميرتنز، في مباراته الـ300 مع نابولي، الهدف الأخير من ضربة جزاء قبل ربع ساعة على نهاية اللقاء.
وفي المجموعة السادسة، قدم برشلونة هدية ثمينة لدورتموند ووضعه في ثمن النهائي وذلك بفوزه على مضيفه إنتر ميلان 2 - 1.
واستفاد دورتموند من الهدية على أكمل وجه بفوزه على ضيفه سلافيا براغ التشيكي بهدفين للإنجليزي جايدون سانشو في الدقيقة الـ10، ويوليان براندت (61)، مقابل هدف لتوماس سوشيك في الدقيقة الـ43 في مباراة أكملها صاحب الأرض بعشرة لاعبين بطرد يوليان فيغل في الدقيقة الـ77.
وحُرِمَ إنتر من بلوغ ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2011 - 2012 بعد أن تقدم دورتموند إلى المركز الثاني بـ10 نقاط مقابل 7 لفريق المدرب أنطونيو كونتي، فيما أنهى برشلونة الذي كان ضامناً تأهله والصدارة، دور المجموعات بـ14 نقطة.
ويدين برشلونة بفوزه إلى الشاب أنسو فاتي الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 87 بعد ثوانٍ معدودة من دخوله أرضية الملعب، بعد أن كان فريقه السباق إلى التسجيل عبر الشاب الآخر كارليس بيريز في الدقيقة الـ23 قبل أن يعادل البلجيكي روميلو لوكاكو في الدقيقة الـ44.
وأصبح فاتي، ابن غينيا بيساو وصاحب الـ17 عاماً و40 يوماً، أصغر لاعب يجد طريقه إلى الشباك في تاريخ المسابقة القارية العريقة.
وبعد أن ضمن البطاقة الأولى وصدارته المجموعة، حل برشلونة على إنتر من دون نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي وسيرجيو روبرتو بقرار من المدرب إرنستو فالفيردي، كما غاب المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي وجوردي ألبا والبرتغالي نيلسون سيميدو وجيرار بيكيه بسبب الإصابة، ورغم ذلك، فإن الإنتر لم يستفد من هذه الفرصة ليظهر أنه، رغم تصدره الدوري الإيطالي، لا يرتقي لمستوى فرق القارة الكبار، ولا للمستوى الذي كان عليه الفريق عام 2010 حين حقق الفوز باللقب والثلاثية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وألحق الهزيمة الوحيدة ببرشلونة في تاريخ المواجهات بين الفريقين بذهاب نصف النهائي 3 - 1.
وكانت بطاقتا المجموعة الثامنة من نصيب فالنسيا وتشيلسي، بفوز الأول على أياكس أمستردام الهولندي 1 - صفر في معقل الأخير بهدف سجله رودريغو مورينو في الدقيقة الـ24، والثاني على ضيفه ليل الفرنسي بهدفين لتامي أبراهام والإسباني سيزار أسبيليكويتا، مقابل هدف لويك ريمي.
تصدر فالنسيا ترتيب المجموعة برصيد 11 نقطة متساوياً مع تشيلسي، فيما تراجع أياكس للمركز الثالث وانتقل للمشاركة في «يوروبا ليغ».
وقال إيريك تن هاغ، مدرب أياكس أمستردام، إن خروج فريقه من دوري الأبطال بمثابة «ضربة مريرة» وأضاف: «كنا بالفعل على مشارف التأهل منذ مباراتين» في إشارة لتعادله 4 - 4 مع تشيلسي في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما تقدم أياكس بـ3 أهداف قبل أقل من 30 دقيقة على نهاية المباراة.
وتابع: «هذا يجعل الأمر أكثر مرارة. كنا نستحق التأهل، لكننا تركناه يفلت من أيدينا. علينا النظر لأنفسنا».
وكتب الخروج نهاية حزينة لعام رائع لأياكس في دوري الأبطال، بعد أن أطاح يوفنتوس وريال مدريد في طريقه إلى الدور قبل النهائي الموسم الماضي حيث خسر في الدقيقة الأخيرة أمام توتنهام هوتسبير.
وفي المجموعة السابعة انتزع ليون تعادلاً بشق النفس من ضيفه لايبزيغ 2 - 2 ولحق به إلى ثمن النهائي، بعدما كان الأخير حسم الصدارة لصالحه في وقت سابق، فيما خرج زينيت سان بطرسبورغ الروسي خالي الوفاض بعد خسارته أمام مضيفه بنفيكا البرتغالي صفر - 3.
ورفع لايبزيغ رصيده في صدارة المجموعة إلى 11 نقطة، أمام ليون مع 8 نقاط، وبنفيكا الثالث مع 7 نقاط والذي سيتابع مشواره في «يوروبا ليغ».
وشهدت مباراة ليون ولايبزيغ واقعة مؤسفة من بعض جماهير النادي الفرنسي الذين بصقوا على أبرز مهاجمي فريقها ممفيس ديباي خلال الاحتفال عند نهاية المباراة.
ودعا ديباي الذي سجل هدف الإنقاذ والتعادل 2 - 2 إدارة ناديه لاتخاذ إجراء في الواقعة. وتفجر الغضب أثناء توجه اللاعبين إلى المدرجات للاحتفال مع الجماهير وطارد ديباي مشجعاً كان يحمل لافتة كتب عليها: «ارحل» موجهة للمدافع مارسيلو، وركض زملاؤه خلفه بينما نزل مشجعون آخرون من المدرجات.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن ديباي قوله: «تتأهل وتترك الملعب في هذه الظروف؟! هناك شيء خطأ. طاردت المشجع لأطلب منه إزالة اللافتة. لقد بصقوا علينا. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل».


مقالات ذات صلة

دورتموند متخوف من سيناريو سيئ بعد إصابة شلوتربيك

رياضة عالمية تعرض شلوتربيك للإصابة حين قفز عالياً لمحاولة تسجيل هدف برأسه ليسقط على كاحله (أ.ف.ب)

دورتموند متخوف من سيناريو سيئ بعد إصابة شلوتربيك

تخوف المدرب التركي لبوروسيا دورتموند الألماني، نوري شاهين، من «أسوأ سيناريو» فيما يخص الإصابة التي تعرض لها مدافعه نيكو شلوتربيك.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية ماكيني نجم اليوفي يسجل هدفه الثاني في مرمى مانشستر سيتي (رويترز)

«أبطال أوروبا»: يوفنتوس يعمّق جراح سيتي... وتوريس ينقذ برشلونة

عمّق يوفنتوس الايطالي جراح مانشستر سيتي الانجليزي بالفوز عليه 2-0 الاربعاء في تورينو ضمن الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية النجم الفرنسي غريزمان تألق وقاد أتلتيكو مدريد للفوز بتسجيله هدفين في مرمى سلوفان (أ.ف.ب)

«أبطال أوروبا»: ليل وأتلتيكو يعززان حظوظهما بالتأهل لثمن النهائي

عزز ليل الفرنسي وأتلتيكو مدريد الإسباني حظوظهما بالتأهل إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بنسختها الجديدة، بفوزهما على شتورم النمساوي وسلوفان السلوفاكي.

«الشرق الأوسط» (ليل)
رياضة عالمية صلاح يسدد ركلة الجزاء التي منحت ليفربول الفوز على جيرونا (أ.ف.ب)

لماذا يعد ليفربول المرشح الأقوى للفوز بدوري أبطال أوروبا؟

ارتفعت أسهم ليفربول إلى 20.7 في المائة، بوصفه أبرز مرشح بين الأندية ال36 للقب

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».