أقدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على خطوة أثارت ردود فعل عدة، حيث وُصف كأنه يختبئ داخل ثلاجة لتجنب مقابلة تلفزيونية، حسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
والتقى رئيس الوزراء مع منتج برنامج «غود مورنينغ بريطانيا»، جوناثان سوين، خلال زيارة قام بها قبل الفجر لشركة «موديرن ميلك مان»، وهي شركة تجارية في دائرة بودساي التي كانت تابعة لحزب المحافظين في يوركشاير.
وعندما اقترب سوين من جونسون لأول مرة، سأله: «صباح الخير يا رئيس الوزراء، هل يمكنك الظهور في برنامج (صباح الخير يا بريطانيا).. رئيس الوزراء؟».
وسُمع مساعد لجونسون وهو يقول: «اللعنة» رداً على ذلك.
وبدا مقدمو البرنامج، بيرس مورغان وسوزانا ريد، مصدومين من ردة فعل المساعد. ويمضي سوين قائلاً: «لقد تلقيت للتوّ ردة فعل من أحد المعنيين. حسناً، لا حاجة إلى الإصرار أكثر، شكراً جزيلاً لك». ثم أُعلن عن اسم المساعد وهو السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء، روب أوكسلي.
وعندما ضغط سوين على رئيس الوزراء، مشيراً إلى أنه كان حاضراً في البرنامج مباشرةً على الهواء، أجاب جونسون: «سأكون معك في غضون ثانية» وانسحب، قبل أن يصيح مورغان: «لقد ذهب إلى الثلاجة».
ودخل جونسون وجلس في ثلاجة مكدسة بزجاجات الحليب مع مساعديه. وسُمع شخص واحد يقول: «إنه مخبأ».
وأكدت مصادر فيما بعد أن جونسون «لم يكن مختبئاً بالمرة في الثلاجة» التي خرج منها وهو يحمل قفصاً من زجاجات الحليب، لكن بدلاً من ذلك، كان مساعدوه يمضون وقتاً في إعداد رئيس الوزراء لإجراء مقابلة منفصلة متفق عليها مسبقاً.
وبعد ذلك، سأل سوين عما إذا كان جونسون سيظهر مباشرة على الهواء ضمن البرنامج و«يفي بالوعد بالتحدث إلى مورغان وريد. نحن على استعداد للظهور مباشرة، وأنت أكثر من مرحب بك معنا». إلا أن سوين قال إنه تم إبعاده من قِبل أحد الحراس الشخصيين.
وفي حادثة منفصلة، تجنّب جونسون يوم الاثنين، مشاهدة صورة لفتى مريض ملقى على الأرض في أحد المستشفيات عندما حاول أحد الصحافيين أن يريه إياها بواسطة هاتفه، قبل أن يستولي جونسون على الهاتف ويضعه في جيبه، حسب تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي النهاية رضخ رئيس الوزراء البريطاني وألقى نظرة على الصورة قائلاً إنها «فظيعة»، ثم قدّم اعتذاره إلى العائلات.
وكانت الخدمة الصحية الوطنية «إن إتش إس» التي تديرها الدولة على رأس أولويات المرشحين قبل انتخابات 12 ديسمبر (كانون الأول).
وعلى الرغم من الهفوات التي يرتكبها جونسون خلال الحملة الانتخابية، فإنه لا يزال يتمتع بفارق مريح في استطلاعات الرأي عن حزب العمال المعارض، وفقاً للتقرير.