وزير خارجية مصر يبحث مع وفد فلسطيني وقف إطلاق النار في غزة

ضم نخبة من المثقفين والكتاب ورجال الأعمال من القطاع

وزير الخارجية المصري سامح شكري
وزير الخارجية المصري سامح شكري
TT

وزير خارجية مصر يبحث مع وفد فلسطيني وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري سامح شكري
وزير الخارجية المصري سامح شكري

بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، مع وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة، الجهود التي بذلتها القاهرة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والعمل على تثبيته.
وضم الوفد عددا من الشخصيات المستقلة من المثقفين والكتاب ورجال الأعمال من قطاع غزة، وبعضهم من الضفة الغربية، والقدس الشرقية، الذين سبق أن شاركوا في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة برئاسة ياسر الوادية، رئيس مجموعة الشخصيات المستقلة.
وعرض الوزير شكري خلال اللقاء الدعم الكامل الذي تقدمه مصر لأشقائها الفلسطينيين على مدار التاريخ، والجهود التي بذلتها للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار والعمل على تثبيته، واستضافة مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة، والعمل على سرعة استئناف مفاوضات السلام، وفقا لمرجعياتها الدولية للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة ودائمة للقضية الفلسطينية، تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني إلى إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن رئيس الوفد الفلسطيني وأعضاءه قد نقلوا خلال اللقاء شكر الشعب الفلسطيني وتقديرهم لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وللجهد والتعهدات التي جرى الإعلان عنها من دعم مادي لقطاع غزة والضفة الغربية، خلال مؤتمر القاهرة.
وشدد الوفد على الأهمية البالغة لمتابعة تنفيذ هذه التعهدات من جانب الدول والأطراف المانحة بشكل جاد، حتى تجري إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، فضلا عن تطلعهم لاستمرار جهود مصر البناءة في تعزيز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات على المقدسات الدينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.