إشكل... عالم من السحر في تونس

تعتبر البحيرة والمناطق المحيطة بها محطة مهمة في مسيرة مئات الآلاف من أنواع الطيور المهاجرة والحيوانات
تعتبر البحيرة والمناطق المحيطة بها محطة مهمة في مسيرة مئات الآلاف من أنواع الطيور المهاجرة والحيوانات
TT

إشكل... عالم من السحر في تونس

تعتبر البحيرة والمناطق المحيطة بها محطة مهمة في مسيرة مئات الآلاف من أنواع الطيور المهاجرة والحيوانات
تعتبر البحيرة والمناطق المحيطة بها محطة مهمة في مسيرة مئات الآلاف من أنواع الطيور المهاجرة والحيوانات

تشكل بحيرة إشكل لب محمية طبيعية تونسية تقع شمال البلاد، على بعد 20 كيلومتراً من بنزرت. وتعد البحيرة والمناطق المحيطة بها، بما فيها من تلال تغطيها الأشجار وبرك صغيرة، محطة مهمة في مسيرة مئات الآلاف من أنواع الطيور المهاجرة سنوياً، مما دفع اليونيسكو لإدراجها بقائمة التراث الإنساني عام 1980 اعترافاً بقيمتها الكبرى.
وبوجه عام، يتألف النظام البيئي للمنطقة من جبل يبلغ ارتفاعه 115 متراً، ويوفر فرصاً رائعة لعشاق التنزه سيراً، وعدد من السهول المحيطة به، إلى جانب البحيرة التي تغطي مساحة 850 كيلومتراً مربعاً. وتعد الأخيرة الباقية من سلسلة بحيرات عذبة كانت ممتدة عبر شمال أفريقيا في عصور غابرة.
وتجتذب المنطقة الممتدة على مساحة نحو 12.600 هكتار عاشقي مراقبة الطيور من شتى بقاع العالم، وتقدر أنواع الطيور الوافدة عليها بما يتراوح بين 40 و60 نوعاً، على رأسها العقاب المنتعل والصقر الوكري، مما يجعل الإقبال الأكبر عليها خلال موسم هجرة الطيور في الشتاء، الذي يعد نقطة الجذب السياحية الرئيسية للمكان. إلا أن الثراء الحقيقي لإشكل يكمن في الطيور المائية التي تقدر أعدادها بما يتراوح بين 110 آلاف و150 ألفاً، علاوة على الحياة النباتية الثرية التي تشمل ما يزيد على 500 نوع من النباتات.
جدير بالذكر أن البحيرة ومحيطها كانا قبلة لهواة الصيد منذ القرن الـ13 على الأقل، خصوصاً لما تحويه المنطقة من حيوانات مختلفة، من خنازير برية وابن آوى والنمس والثعالب.
وعلى امتداد الطريق، ومن مدخل الحديقة، توجد لوحات توفر معلومات ليس عن الحياة البرية فحسب، وإنما كذلك عادات السكان المحليين الذين يسكنون حول البحيرة. ومن العادات المحلية الطريفة لجوء السيدات إلى توجيه الدعاء إلى سلحفاة بحرية تعيش بالمنطقة أملاً في الإنجاب!
وتضم المنطقة مجموعة من الكهوف يستغرق إجراء جولة بها ما لا يقل عن ساعتين، بجانب كثير من الأبراج المخصصة لمراقبة الطيور. وبإمكان الزائر الحصول على جولة خاصة بمرشد إذا رغب في ذلك.
أيضاً تضم المحمية متحفاً بيئياً، ويفد لزيارتها سنوياً نحو 50 ألف شخص.



مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
TT

مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

وسط مسعى السعودية لتنمية مدنها والارتقاء بمعايير جودة الحياة العصرية وتوسيع نطاق العروض السياحية، أبرم عدد من الجهات في القطاعين الخاص والحكومي اتفاقيات بارزة مؤخّراً في هذا الإطار، وشهد معرض «سيتي سكيب» العالمي في الرياض توقيع عدد من هذه الاتفاقيات.

وبهدف تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية، أعلنت «أسفار»، الشركة السعودية للاستثمار السياحي، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع «وزارة البلديات والإسكان»، ووفقاً للمسؤولين، سيوفّر هذا التعاون الاستراتيجي فرصاً ترفيهية وثقافية ورياضية جديدة في الأماكن العامة غير المستغلة، ما يسهم في نمو قطاع السياحة في البلاد.

تعزيز الثقافة المحلية والجمال الطبيعي للمناطق

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور فهد بن مشيط، الرئيس التنفيذي لشركة أسفار: «نسعى إلى تحويل المدن الواعدة في السعودية إلى وجهات عالمية من خلال استثمارات استراتيجية تعزز الثقافة المحلية، وتبرز الجمال الطبيعي الفريد لكل منطقة». وأضاف أن هذه المبادرات «تمثِّل خطوة مهمة في رحلتنا المستمرة نحو بناء شراكات قوية وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة السياحة في السعودية».

جانب من التوقيع بين «وزارة البلديات والإسكان» و«أسفار» إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي. (الشرق الأوسط)

وبحسب ابن مشيط، تتطلّع «أسفار» إلى تعزيز علاقتها مع البلديات وهيئات تطوير المناطق التي تستثمر فيها لتحقيق مهمتها، كاشفاً عن التزام بـ«ترسيخ مكانة السعودية على خريطة السياحة العالمية، وأن نكون جسراً نحو نمو مستدام يحقق قيمة طويلة الأمد للمجتمعات السعودية عبر كافة مناطق السعودية وإثراء تجارب الزوار».

تحويل المساحات إلى وجهات حيوية

وعلمت «الشرق الأوسط» أن التعاون الاستراتيجي يستهدف أيضاً تحويل المساحات غير المستغلة إلى وجهات مجتمعية حيوية، ما يساعد في تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر، وذلك تماشياً مع مشروع «بهجة» المبادرة الوطنية للوزارة، بهدف تنمية المدن وتعزيز رفاهية سكانها وتجربة زوارها نحو تحقيق مفهوم جودة الحياة، كما يتناغم مع ما تلتزم به «أسفار» من تحويل المدن الواعدة إلى وجهات سياحية بارزة، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030».

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

8 مدن واعدة

ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، جاءت الـ8 مدن الواعدة، التي ستعمل «أسفار» على تحويلها إلى وجهات سياحية بارزة كالتالي: الأحساء، الباحة، الجوف، حائل، الخبر، ينبع، الطائف، الدمام.

وفي الإطار ذاته، أُبرمت الاثنين اتفاقية ثلاثية، جمعت أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وشركة «أسفار»، بحضور خالد البكر الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة في السعودية، وهدفت الاتفاقية إلى تعزيز الاستثمار السياحي في مدينة الخبر، ودعم أهداف برنامج جودة الحياة في السعودية، وتضمّنت الاتفاقية إلى جانب تعزيز الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية، وتحديداً مدينة الخُبر، تطوير موقع «الكورنيش الجنوبي» ليصبح وجهة سياحية متكاملة ورائدة في القطاع السياحي للمواطنين، المقيمين والزوار على حد سواء.