عقوبات «وادا» تربك {فيفا} ومنتخب روسيا الكروي

TT

عقوبات «وادا» تربك {فيفا} ومنتخب روسيا الكروي

إذا تأهل المنتخب الروسي لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2022، يبدو أن كل لاعب سيتعين عليه إثبات أنه رياضي شريف، كما لن يتم تعريف الفريق باسم روسيا.
لا يمكن رفع العلم الروسي رسمياً في النهائيات، وسيتم منع عزف النشيد الوطني للبلاد، كما لن يتمكن المنتخب من ارتداء طاقمه المعتاد. وسيتعين على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن يتيح أطقم خاصة للفريق الروسي.
ماذا سيكون هذا الطقم؟ الطقم الرسمي الوحيد الذي يتم توفيره من قبل الفيفا في كأس العالم هو الخاص بالحكام. هل سيتعين على اللاعبين الروس ارتداء أطقم مثل الحكام؟ هناك كثير من الأسئلة متعلقة بكرة القدم الروسية، وفرق في رياضات أخرى، وذلك عقب صدور قرار الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) بمنع روسيا من كل الأحداث الرياضية الدولية لمدة 4 سنوات مقبلة.
المتحدث باسم الفيفا قال: «الاتحاد الدولي على تواصل مع (وادا) ومنظمة الرياضات الأولمبية الصيفية لتوضيح أبعاد القرار فيما يتعلق بكرة القدم».
وبالنظر لدورة الألعاب الآسيوية في بيونغ تشانغ، أعطتنا كوريا الجنوبية فكرة عن شكل كأس العالم لكرة القدم مع استمرار إيقاف روسيا كدولة. كثير من الروس، الذين أثبتوا في السابق أنهم لم يكونوا متورطين في تعاطي المنشطات، شاركوا في المنافسات تحت العلم الأولمبي وليس العلم الروسي في منصات التتويج. ولم يعزف النشيد الروسي وبدلاً منه تم عزف النشيد الأولمبي، كما تم استخدام شعار خاص لطقم الملابس.
ولكن الفيفا ليس لديه علم مشهور مثل علم الحلقات الخمس الأولمبي، كما ليس لديه نشيد معروف بعكس النشيد الأولمبي.
بالطبع يتعين على روسيا في البداية أن تتأهل لمونديال 2022 ومن هنا تبدأ الإثارة. التصفيات تدار من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ولا تعترف «وادا» بأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اتحاد رئيسي للمنافسات، وهو ما يشير إلى أن روسيا ستظل تخوض التصفيات والمنافسات القارية، لكن سيتعين على الفريق أن يصبح مستقلاً إذا تأهل لنهائيات كأس العالم 2022.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.