موجز أخبار

دافعت الصين أمس الاثنين عن شبكتها الواسعة من معسكرات إعادة التعليم في شينجيانغ، مؤكدة أنها ستستمر في «تدريب» السكان
دافعت الصين أمس الاثنين عن شبكتها الواسعة من معسكرات إعادة التعليم في شينجيانغ، مؤكدة أنها ستستمر في «تدريب» السكان
TT

موجز أخبار

دافعت الصين أمس الاثنين عن شبكتها الواسعة من معسكرات إعادة التعليم في شينجيانغ، مؤكدة أنها ستستمر في «تدريب» السكان
دافعت الصين أمس الاثنين عن شبكتها الواسعة من معسكرات إعادة التعليم في شينجيانغ، مؤكدة أنها ستستمر في «تدريب» السكان

- الصين تؤكد أنها ستواصل «تدريب» سكان شينجيانغ
بكين - «الشرق الأوسط»: دافعت الصين أمس الاثنين عن شبكتها الواسعة من معسكرات إعادة التعليم في شينجيانغ، مؤكدة أنها ستستمر في «تدريب» السكان، في أعقاب تسرب وثائق حكومية تتضمن تفاصيل مراقبة وسيطرة بكين على الأويغور في المنطقة. وأطلقت الحكومة حملة دعائية أخيرا لتبرير حملتها الأمنية بعد ظهور التسريبات وتمرير الكونغرس الأميركي مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في هذه السياسة المثيرة للجدل. ورفض رئيس المنطقة الواقعة في أقصى غرب الصين شهرات ذاكر تقديرات منظمات حقوق الإنسان والخبراء الأجانب بأن أكثر من مليون من الأويغور وآخرين معظمهم من الأقليات المسلمة محتجزون في المنشآت. لكنه لم يقدم رقماً محددا لعدد الأشخاص الموجودين فيما تصفه الحكومة باسم «مراكز التدريب المهني». وتظهر وثائق حصل عليها «الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين» ونشرتها 17 وسيلة إعلامية في أنحاء العالم في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، النظام الصارم المعتمد في مراكز الاحتجاز في شينجيانغ وتحكم بكين بكل تفاصيل الحياة في المخيمات حيث يتم احتجاز قرابة مليون فرد من الأويغور وأبناء أقليات أخرى غالبيتهم من المسلمين.

- موسيقيو كولومبيا ينضمون إلى المتظاهرين ضد الحكومة
بوغوتا - «الشرق الأوسط»: انضم عشرات الموسيقيين الكولومبيين إلى آلاف المتظاهرين الذين ساروا الأحد في شوارع بوغوتا وهم يغنون ويقرعون الأواني المنزلية لإظهار عدم رضاهم عن إدارة الرئيس المحافظ إيفان دوكي للبلاد ولمطالبته بالتغيير. وهتف المتظاهرون «ارحل يا دوكي» في حين كان هناك انتشار كثيف للشرطة، كما تم رفع لافتات تقول: «لن يتم إسكات الشوارع». وانتهت المسيرة التي تخللتها عدة محطات لإحياء حفلات موسيقية على منصات خاصة دون وقوع أي حادث يذكر. وقبل أقل من ثلاثة أسابيع انطلقت شرارة الاحتجاجات في كولومبيا ضد حكومة دوكي التي لم يكد يمر على وصولها إلى السلطة 15 شهرا، وما بدا كإضراب عام تحول إلى عرض أوسع للاستياء والسخط بين الناس على سياسات الرئيس الاقتصادية والبطالة والفساد وعنف عصابات المخدرات. ويشعر كثيرون أن جهود إنهاء النزاع المسلح المستمر منذ عقود مع متمردي «فارك» قد منع البلاد من التقدم في مجالات أخرى في المجتمع. ويطالب المتظاهرون المنظمة اليسارية السابقة بالامتثال الكامل لاتفاق السلام ووضع حد لعمليات الاغتيال المنظّمة لشخصيات من السكان الأصليين والمجتمع المدني والمقاتلين السابقين. كما يطالب المتظاهرون الرئيس بأن يحل شرطة مكافحة الشغب التي كان تعاملها قاسيا معهم. وعلى الرغم من أن معظم المظاهرات كانت سلمية، فإن الاحتجاجات أدت حتى الآن إلى مقتل 4 أشخاص وجرح نحو 500، إضافة إلى أكثر من 200 معتقل.

- إدانة زعيم يساري فرنسي بترهيب قاض ورجل شرطة
باريس - «الشرق الأوسط»: صدر حكم بالسجن ثلاثة شهور مع وقف التنفيذ بحق زعيم المعارضة اليساري جان لوك ميلنشون أمس الاثنين بسبب إدانته بمقاومة وترهيب قاض ورجل شرطة خلال تفتيش لمكاتب حزبه. وندد ميلنشون، الذي يعد أكثر المنتقدين علنا لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الداعمة لمؤسسات الأعمال، على الفور ما أطلق عليه «الحكم السياسي». كما تم تغريم المرشح الرئاسي السابق مبلغ 8000 يورو (8850 دولارا). وصدرت أحكام بدفع غرامات أصغر بحق أربعة نشطاء آخرين من حزب «لا فرانس إنسوميز» (فرنسا لا تقهر) اليساري، من بينهم عضو في البرلمان الأوروبي وعضو في الجمعية الوطنية الفرنسية. واعتبرت مصداقية ميلنشون قد تضررت على نطاق واسع بسبب رد فعله الغاضب عندما علم أنه يتم تفتيش مقر حزبه بسبب شكوك حول سوء السلوك المالي. وأظهرت مقاطع فيديو للواقعة اليساري المخضرم وهو يسأل رجل شرطة يحرس باب المكتب عمن أعطاه أوامره، ثم صرخ قائلا: «أنا الجمهورية! أنا عضو في البرلمان»، قبل أن يحاول على ما يبدو مع زملائه فتح الباب بالقوة.

- الصين تعمل للتخلي عن التكنولوجيا الأجنبية خلال ثلاثة أعوام
بكين - «الشرق الأوسط»: أصدرت بكين أوامرها لجميع المكاتب والمؤسسات الحكومية بالاستغناء عن البرامج وأجهزة الكومبيوتر خلال الثلاثة أعوام المقبلة، بحسب ما قالته صحيفة «فاينانشيال تايمز» أمس الاثنين. وأرجعت الصحيفة معلوماتها إلى سياسة سرية يطلق عليها «3 - 5 - 2» التي تنص على أن 30 في المائة من عملية الاستغناء يجب أن تتم خلال عام 2020، تليها 50 في المائة عام 2021 و20 في المائة عام 2022. وتأتي هذه السياسة، التي أصدرها المكتب المركزي للحزب الشيوعي الصيني مطلع هذا العام، في ظل استثناء الولايات المتحدة الأميركية لشركات صينية مثل هواوي من السوق الأميركية لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وفي حال تطبيق هذه السياسة، فإنها سوف تؤثر بصورة كبيرة على الشركات الأميركية مثل مايكروسوفت وإتش بي وديل. وأفادت صحيفة «فاينانشيال تايمز» بأن الشركات الأجنبية تحقق إيرادات سنوية بقيمة 150 مليار دولار من أعمالها بالصين.

- نشطاء يقتحمون مبنى مكتب رئيس الوزراء في مالطا
فاليتا - «الشرق الأوسط»: اقتحم نشطاء المبنى الذي يضم مكتب رئيس الوزراء جوزيف موسكات في مالطا في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين للمطالبة باستقالته الفورية في ظل إجراء تحقيق عن مقتل الصحافية دافني كاروانا جاليتسيا في 2017. وموسكات ليس متورطا بشكل مباشر في التحقيق لكنه قال إنه يعتزم التنحي في منتصف يناير (كانون الثاني) بعد إجراء انتخابات لاختيار زعيم جديد لحزب العمال الحاكم الذي ينتمي له. وأظهرت شهادة أدلى بها وسيط في عملية القتل وجود صلات لأشخاص في الدائرة المقربة لرئيس الوزراء بمحاولات التستر على الجريمة. ولم يكن رئيس الوزراء في المبنى في ذلك الوقت. وورد اسم كيث شمبري، كبير موظفي مكتب موسكات، في التحقيقات بين المتورطين أو من علموا بمخطط القتل. واستقال شمبري ويخضع حاليا للتحقيق لكنه نفى ارتكاب أي مخالفة.

وراقب أفراد الشرطة والجنود النشطاء دون تدخل إذ لم يحاول المحتجون الصعود للأدوار التي تضم المكاتب الإدارية في البناية.



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».