السجن 8 سنوات لأردني خطط لهجوم ضد سفارة إسرائيل في عمّان

علما إسرائيل والأردن في منطقة الباقورة على الحدود بين البلدين (أرشيفية - رويترز)
علما إسرائيل والأردن في منطقة الباقورة على الحدود بين البلدين (أرشيفية - رويترز)
TT

السجن 8 سنوات لأردني خطط لهجوم ضد سفارة إسرائيل في عمّان

علما إسرائيل والأردن في منطقة الباقورة على الحدود بين البلدين (أرشيفية - رويترز)
علما إسرائيل والأردن في منطقة الباقورة على الحدود بين البلدين (أرشيفية - رويترز)

أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم (الاثنين) حكماً بالسجن 8 سنوات بحق أردني خطط لاستهداف السفارة الإسرائيلية في عمّان وموظفيها عام 2018.
وحكمت المحكمة على خالد أبو ريا (33 عاماً) بالسجن 8 سنوات بعد إدانته بتهمة «التهديد بالقيام بأعمال إرهابية»، كما أفادت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية من قاعة المحكمة.
وجاء في لائحة الاتهام: «إثر الأحداث الدائرة في غزة ونقل السفارة الأميركية إلى القدس وخلال شهر يونيو (حزيران) 2018 تولدت لدى المتهم فكرة القيام بعملية عسكرية ضد السفارة الإسرائيلية في عمان». وأعد أبو ريا «خطة لتنفيذ العملية باستخدام سلاح ناري (...) لإطلاق عيارات نارية ضد السفارة والعاملين فيها لقتل أكبر عدد من الإسرائيليين».
وبحسب اللائحة قام المدان باستفتاء شيوخ حول جواز تنفيذه الاعتداء، وألقي القبض عليه في يوليو (تموز) 2018.
من جهة أخرى، أصدرت المحكمة حكماً بالسجن 3 سنوات بحق أردني آخر يدعى منير إبراهيم (27 عاماً) بعد إدانته بتهمة «التهديد باستخدام العنف».
وبحسب لائحة الاتهام قرر المدان تنفيذ عمليات عسكرية ضد جنود إسرائيليين وعاين منطقة المغطس قرب البحر الميت (نحو 50 كلم غرب عمان) «كونها قريبة من الجانب الإسرائيلي من أجل التسلل من خلاها».
وفي أغسطس (آب) 2018 غادر إبراهيم منزله في عمّان متوجهاً إلى منطقة البحر الميت وحاول التسلل من خلال الأسلاك الشائكة الفاصلة بين الحدود الأردنية وإسرائيل، فتم القبض عليه.
وتندر عمليات التسلل بين الأردن وإسرائيل اللذين يرتبطان بمعاهدة سلام منذ عام 1994.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.