لافروف يلتقي ترمب خلال زيارته إلى واشنطن غداً

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
TT

لافروف يلتقي ترمب خلال زيارته إلى واشنطن غداً

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

قال مصدر بوزارة الخارجية الروسية اليوم (الاثنين) إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجتمع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال محادثات في واشنطن غدا (الثلاثاء)، حسبما أفادت وكالة «إنترفاكس» للأنباء.
كانت وزارة الخارجية الروسية قالت في وقت سابق إن لافروف سيسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي مايك بومبيو لكنها لم تذكر محادثات مع ترامب.
وتراجعت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستوياتها في مرحلة ما بعد الحرب الباردة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، عن بيان لوزارة الخارجية، أنه «من المقرر أن يتم تبادل الآراء بين الجانبين حول المسائل الدولية الرئيسية والقضايا الراهنة في العلاقات الثنائية».
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، صرح في وقت سابق اليوم بأن البيت الأبيض يعمل على ترتيب لقاء بين لافروف وترمب «بناءً على مبدأ المعاملة بالمثل». وأوضح في مقابلة مع قناة «سي بي إس» الأميركية: «عندما زار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو روسيا استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا أحد المبادئ التي تحدثنا عنها في العلاقات مع الصينيين والروس وغيرهم، مبدأ المعاملة بالمثل».
ومن المرجح أن تتصدر جدول أعمال اللقاء الأوضاع في سوريا وأوكرانيا، خاصة أن اجتماع واشنطن سيأتي في أعقاب المحادثات بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، في باريس حول النزاع في شرق أوكرانيا. كما أن المسائل المتعلقة بإيران وكوريا الشمالية هي أيضاً ذات اهتمام مشترك بين واشنطن وموسكو.
والتقى بومبيو بلافروف في سبتمبر (أيلول) الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
لكن لافروف لم يقم بزيارة رسمية للعاصمة الأميركية منذ لقائه الشهير مع ترمب في البيت الأبيض في مايو (أيار) 2017، الذي خرجت بعده مزاعم بأن ترمب قد كشف عن معلومات سرية في الاجتماع.
وأظهرت صور الاجتماع لافروف وترمب والسفير الروسي لدى واشنطن حينذاك سيرغي كيسلياك الذي أطيح به لاحقاً من منصبه وهم يتبادلون الضحكات.
وخلصت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن موسكو تدخلت في الانتخابات الرئاسية في عام 2016 من أجل قلب النتيجة لصالح ترمب، لكن المدعي الخاص روبرت مولر لم يتوصل إلى جمع أدلة كافية لإثبات أن حملة ترمب تآمرت مع الحكومة الروسية.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».