لبنان: دعوات لإضراب ومظاهرات... ومحتجون يغلقون طرقاً في طرابلس

المتظاهرون يحملون لافتات ويلوّحون بالأعلام اللبنانية خلال مظاهرة مناهضة للحكومة أمام مبنى البرلمان في بيروت (أ.ف.ب)
المتظاهرون يحملون لافتات ويلوّحون بالأعلام اللبنانية خلال مظاهرة مناهضة للحكومة أمام مبنى البرلمان في بيروت (أ.ف.ب)
TT

لبنان: دعوات لإضراب ومظاهرات... ومحتجون يغلقون طرقاً في طرابلس

المتظاهرون يحملون لافتات ويلوّحون بالأعلام اللبنانية خلال مظاهرة مناهضة للحكومة أمام مبنى البرلمان في بيروت (أ.ف.ب)
المتظاهرون يحملون لافتات ويلوّحون بالأعلام اللبنانية خلال مظاهرة مناهضة للحكومة أمام مبنى البرلمان في بيروت (أ.ف.ب)

قطع محتجون في مدينة طرابلس بشمال غربي لبنان أوصال المدينة، صباح اليوم (الاثنين)، رغم هطول الأمطار، وأقفلوا معظم الطرق الرئيسية والفرعية والداخلية.
ووفقاً لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، فقد دعا ممثلون للحراك أيضاً للتظاهر أمام القصر الجمهوري «حتى تحقيق مطالب الثورة»، وأبرزها «إلغاء الطائفية السياسية وبناء وطن سيد حر مستقل عن كل التدخلات الخارجية، ودولة مدنية تحمي مواطنيها دون تمييز بين عرق أو دين عبر تحقيق العدالة الاجتماعية، وتؤمّن للفقير حقوقه بالعيش الكريم والطبابة والعلم والعمل.
تشكيل حكومة إنقاذ وطنية من شخصيات تتمتع بالنزاهة والكفاءة والمصداقية من خارج أحزاب السلطة وأعوانها».
وكانت الرئاسة اللبنانية أرجأت الليلة الماضية الاستشارات النيابية التي كان من المقرر أن تنطلق اليوم بهدف تسمية رئيس وزراء يتولى مهمة تأليف حكومة جديدة.
وأعلن المهندس سمير الخطيب، مساء أمس، انسحابه من سباق الرئاسة بعدما تردد اسمه في الكواليس بقوة خلال الفترة الماضية ليكون هو المكلف تشكيل الحكومة القادمة.
وكانت الاحتجاجات بدأت في لبنان منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي نهاية الشهر نفسه، قدم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري استقالته استجابة لرغبة المحتجين.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.