مكتب التحقيقات الفيدرالي: مرتكب حادثة قاعدة فلوريدا تصرف منفرداً

جانب من التحقيقات الأميركية بعد حادث إطلاق النار
جانب من التحقيقات الأميركية بعد حادث إطلاق النار
TT

مكتب التحقيقات الفيدرالي: مرتكب حادثة قاعدة فلوريدا تصرف منفرداً

جانب من التحقيقات الأميركية بعد حادث إطلاق النار
جانب من التحقيقات الأميركية بعد حادث إطلاق النار

قالت رئيسة فريق المحققين بمكتب التحقيقات الاتحادي، في مؤتمر صحافي اليوم الأحد، إن المحققين يعتقدون أن مرتكب حادث الهجوم على قاعدة تابعة للبحرية الأميركية في بنساكولا بولاية فلوريدا الأميركية يوم الجمعة الماضي، تصرف بمفرده عندما قتل 3 أشخاص وأصاب 8 آخرين.
وقالت راشيل روخاس، المحققة الخاصة المسؤولة عن مكتب التحقيقات الاتحادي في جاكسونفيل، إن مطلق النار استخدم في الهجوم مسدس «جلوك 45» عيار 9 مليمترات اشتراه بشكل قانوني.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد أعلن، أمس الأول، انه وجّه الأجهزة الأمنية السعودية بالتعاون مع الأجهزة الأميركية المعنية لكشف ملابسات الحادث الذي أودى بحياة 3 أميركيين في قاعدة بحرية عسكرية بولاية فلوريدا.
وقُتل الأميركيون الثلاثة بعد أن أطلق شخص النار عليهم قبل أن يُقتل بدوره، حوالي الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، بينما أصيب رابع بسبب الهجوم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، إعلانه أن «مطلق النار هو أحد أفراد سلاح الجو السعودي، أرسله بلده لتلقي التدريب».
وأجرى الملك سلمان بن عبد العزيز، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، «عبر فيه عن تلقيه ببالغ الحزن والأسى خبر إطلاق أحد الطلبة السعوديين النار في ولاية فلوريدا، ما نتج عنه وفاة وإصابة عدد من المواطنين الأميركيين».
وقدم الملك سلمان تعازيه وخالص مواساته للرئيس الأميركي، ولأسر المتوفين، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، كما أكد أن مرتكب هذه الجريمة الشنعاء لا يمثل الشعب السعودي، الذي يكن للشعب الأميركي الاحترام والتقدير.
وأكد خادم الحرمين الشريفين، خلال الاتصال، «وقوف السعودية إلى جانب الولايات المتحدة، وصدور توجيهاته للأجهزة الأمنية السعودية بالتعاون مع الأجهزة الأميركية المعنية للوصول لكافة المعلومات التي تساعد في كشف ملابسات هذا الحادث المؤسف».
من جهته، أعلن الرئيس ترمب أنه تلقى اتصالاً من الملك سلمان قدّم فيه خادم الحرمين الشريفين العزاء وعبّر عن تعاطفه مع أسر القتلى والجرحى في الهجوم.
وأضاف ترمب، في تغريدتين على حسابه في «تويتر»، أن الملك قال إن الشعب السعودي غاضب بشدة من هذا الهجوم البربري، وأن هذا الشخص لا يمثل بأي شكل من الأشكال مشاعر الشعب السعودي، الذي يحب الشعب الأميركي.
من جهته، قال الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي إن إطلاق النار المأساوي يعد أمراً حزيناً للشعبين السعودي والأميركي، مقدماً خالص التعازي لعائلات الضحايا في فلوريدا، وأضاف: «أتضامن مع أصدقائنا الأميركيين في هذا الوقت العصيب».
بدوره، أعرب الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي على «تويتر»، عن إدانته الحادث المأساوي، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا.
وقال عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على حسابه، إن إطلاق النار المأساوي جريمة بشعة، معرباً عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وللشعب الأميركي.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي وزير الدفاع التركي يشار غولر متحدثاً خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام التركية الأحد (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».