مقتل 26 شخصا بالكونغو.. واتهام لمتمردين أوغنديين

الضحايا قتلوا بالسلاح الأبيض في هجوم بالليل

مقتل 26 شخصا بالكونغو.. واتهام لمتمردين أوغنديين
TT

مقتل 26 شخصا بالكونغو.. واتهام لمتمردين أوغنديين

مقتل 26 شخصا بالكونغو.. واتهام لمتمردين أوغنديين

قتل 26 شخصا في هجوم شنته مجموعة متمردين على مدينة بيني، التي تعتبر محورا تجاريا كبيرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أفاد متحدث باسم الجيش.
وقال المتحدث باسم الجيش في ولاية شمال كيفو المقدم اوليفييه هامولي، إن الضحايا قتلوا بالسلاح الأبيض في هجوم ليلي على حي "نغادي" بالضواحي الشمالية للمدينة.
ونسب تجمع "المجتمع المدني في شمال كيفو" الهجوم إلى متمردي تحالف القوات الديمقراطية الأوغندي، الذين استأنفوا تحركاتهم قبل عدة أسابيع.
وقال هامولي "لا أؤكد ان يكون عناصر تحالف القوات الديمقراطية الذين ارتكبوا تلك الأعمال الإرهابية".
وقال اريك كتاسوميا الصحافي في قناة اذاعة وتلفزيون "روانزورورو"، إنه شاهد 24 جثة في مكان الهجوم بصدد نقلها إلى المشرحة ومن بينهم تمكن من التعرف على عسكري وطفل وأربع نساء.
وأكد كتاسوميا أن العديد من الجثث تحمل آثارا تدل على قتلها بالسلاح الأبيض.
ودان تجمع المجتمع المدني في شمال "كيفو" منذ عدة أسابيع تصاعد الهجمات الدامية من تلك المجموعة، التي يشن الجيش عليها بمساعدة قوات الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونوسكو"، عملية كبيرة منذ بداية السنة.
وتقول السلطات الكونغولية إنها قد هزمت تقريبا.
وتقع مدينة بيني في القسم الشمالي من ولاية شمال كيفو وتشكل محورا تجاريا مهما في منطقة البحيرات الكبرى.



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.