الآلاف يبيتون في العراء دعماً للمشردين حول العالمhttps://aawsat.com/home/article/2026631/%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%84%D8%A7%D9%81-%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%AF%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85
بات آلاف المتطوعين في العراء ليلة أمس في كل من لندن وكارديف وإدنبرة ونيويورك دعماً للأشخاص دون مأوى واللاجئين، في مسعى لجمع نحو 50 مليون دولار أميركي لصالح المنظمات الخيرية التي تكافح أزمة التشرد عبر العالم.
وشاركت شخصيات معروفة في مجالات الفن والإعلام والرياضة في هذه المظاهرة الرمزية، التي كان يتوقع أن تشهد إقبال نحو 50 ألف شخص عبر العالم، وفق هيئة الإذاعة البريطانية («بي بي سي»). وواجه المشاركون مساء أمس في ساحة الأغر بلندن، درجات حرارة منخفضة ورياحاً قوية وأمطاراً.
وقالت لويز كايسي، المسؤولة السابقة في الحكومة البريطانية لـ«بي بي سي» إن «المطر غزير للغاية، لكننا نفعل ذلك لأن العالم يعاني بشكل أساسي من مشكلة التشرد، كما يواجه أزمة نزوح ولجوء». وأضافت كايسي: «كل هؤلاء الأشخاص الموجودين هنا الليلة يعانون لدقيقة ما يعانيه آخرون على مدار السنة». وتابعت: «إنه لشرف لي أن أكون هنا، رغم البرد القارس والرطوبة».
واختار بعض المشاركين «إحياء» المظاهرة بأنشطة مختلفة، فاختار الممثل الأميركي ويل سميث إلقاء خطاب حماسي في نيويورك، فيما قدّمت فرقة «ترافيس» عرضاً موسيقياً في لندن، أعقبته الممثلة البريطانية هيلين ميرن بقراءة قصص قصيرة.
«الأشباح»... رحلة مبتعثين بين الطموح والوهمhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5099224-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%AD-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%A8%D8%AA%D8%B9%D8%AB%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%85%D9%88%D8%AD-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D9%85
«الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
«الأشباح»... رحلة مبتعثين بين الطموح والوهم
«الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)
ضمن فعاليات النسخة الثانية من «مهرجان الرياض للمسرح»، شهدت العاصمة السعودية عرضاً مميزاً لمسرحية «الأشباح»، التي قدمت تجربة استثنائية لاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور.
تدور أحداثها حول 3 شباب مبتعثين يعيشون صراعاً داخلياً بين طموحاتهم التي يسعون لتحقيقها و«شبح الوهم» الذي يُطاردهم ويُعطل مسيرتهم نحو النجاح.
تُسلِّط المسرحية الضوء بأسلوب درامي يعكس الواقع النفسي والاجتماعي على التحديات التي تواجه الإنسان في حياته اليومية، وتطرح تساؤلات حول الصّراع بين الطموح والقيود النفسية التي قد تُعيقه.
تميزت «الأشباح» باتّباع أسلوب بيرتولت بريخت، الشاعر والكاتب والمخرج المسرحي الألماني، الذي يُعد من أهم كُتاب المسرح في القرن العشرين، والذي يعتمد على كسر الحاجز الرابع بين الممثلين والجمهور، مما أضاف بُعداً فكرياً مميزاً لها.
وعوضاً من الانغماس الكامل في الأحداث، دُفع المشاهدون إلى التفكير النقدي والتأمل في الأفكار المطروحة، مُحوّلين التجربة المسرحية إلى حوارٍ فكري تفاعلي.
وهذا الأسلوب، المعروف بقدرته على تحفيز وعي الجمهور، جعل من «الأشباح» عرضاً يُركّز على المضمون والرسائل الفكرية أكثر من كونه مجردَ وسيلة للترفيه.
أوضح مخرج العمل ممدوح سالم أن المسرحية تهدف إلى تسليط الضوء على الأحلام التي قد تتحوّل أحياناً إلى قيودٍ نفسية تُعرقل الإنسان بدلاً من أن تُحفزّه نحو النجاح.
وقال: «نُريد من خلال هذا العمل تقديم تجربة تدعو المشاهد إلى التوقف والتفكير، مما يُسهم في فتح أبوابٍ جديدة للتغيير والتعبير عن الذات».
وحملت الدراماتورجيا توقيع يوسف مارس، الذي أبدع في بناء حبكة متماسكة وهيكل درامي متين، أضاف أبعاداً عميقة إلى العمل.
وتعاون مارس مع فريق من الممثلين المميزين الذين أضفوا روحاً خاصة لكلّ شخصية، مما جعل العرض غنياً في العمق الإنساني والأداء المميز.
وشارك في تقديم هذه التجربة نُخبة من الفنانين السعوديين، من بينهم خالد الحجيلي وعائشة الرفاعي ومحمد عجيم وبدر العمودي وعبد الله البني.
ونال العرض استحساناً كبيراً من الحضور الذين أشادوا بالرسائل الفكرية التي حملتها المسرحية وبأسلوبها الفني المبتكر.
وعبّر مُشاهدون كُثر عن إعجابهم بأداء الممثلين وبالأسلوب البرختي المستخدم، مُعدّين أن المسرحية ليست مجرد عمل فني، بل هي منصّة للتفكير والحوار في قضايا اجتماعية ونفسية تلامس الواقع.
وفي وقت سابق، قُدمت المسرحية في جامعة عفت بجدة، حيث حظيت بردود فعل إيجابية مماثلة.
وأثنى الجمهور هناك على جودة العمل وتميزه في الطرح، مما يعكس نجاح المسرحية في استقطاب جماهير متنوعة من مختلف المدن السعودية.
تُعد مسرحية «الأشباح» تجربة فنية مميزة في الحركة المسرحية السعودية، إذ تجمع بين العمق الفكري والأسلوب الإبداعي، مما يُعزّز مكانة المسرح بوصفه وسيلة للتغيير الثقافي والاجتماعي.
ويُثبت العرض مرة أخرى، أن المسرح قادر على أن يكون أداة فعّالة لتحفيز النقاشات الفكرية وإحداث تأثيرٍ حقيقي في المجتمع.