«يوروبول»: الاتجار في المواد النووية يمثل خطراً على الاتحاد الأوروبي

«يوروبول»: الاتجار في المواد النووية  يمثل خطراً على الاتحاد الأوروبي
TT

«يوروبول»: الاتجار في المواد النووية يمثل خطراً على الاتحاد الأوروبي

«يوروبول»: الاتجار في المواد النووية  يمثل خطراً على الاتحاد الأوروبي

قال مكتب الشرطة الأوروبية «يوروبول»، إنه قدم الدعم، وشارك بالتنسيق، مع السلطات الأمنية في كل من النمسا ومولدوفا في عمليات البحث المداهمات والاعتقال، لشبكة إجرامية يشتبه في تورطها بتهريب مواد نووية لبيعها لأحد الجيوش.
واعتبر «يوروبول»، أن الاتجار في المواد النووية والإشعاعية يتم تقييمه حالياً على أنه يمثل خطراً محتملاً على الأمن الداخلي للاتحاد الأوروبي، في ظل زيادة توافر المصادر الإشعاعية التي تم اختلاسها من مناطق النزاعات.
وحسب ما جاء في بيان، نشره مكتب «يوروبول» على موقعه بالإنترنت، فقد استمر التنسيق والدعم من خلال إرسال خبير على الفور لتحليل المواد، التي جرى العثور عليها، وقدم «يوروبول» أيضاً، الدعم التحليلي والتنسيقي، فضلاً عن تدابير عبر الحدود مع السلطات المعنية في النمسا ومولدوفا، وأن ممثلي البلدين شاركوا في عمليات التوقيف، ويسهمون في التحقيق الجاري.
وأشارت الشرطة الأوروبية إلى أن العملية تمت عندما حاولت العصابة بیع حاویة فيها مواد نوویة ومشعة لأحد الجیوش، مقابل 3.3 مليون دولار. وخلال العملية، تم القبض على ثلاثة أشخاص في فیینا، بينهم اثنان من أرباب السوابق، وسبق أن وُجهت لهم إدانة في السابق في جريمة مماثلة.
ونشر موقع «يوروبول» على الإنترنت، فيديو يتضمن بعض الصور أثناء عمليات التعقب والاعتقال، واستخدمت فيها مروحية وكلاب بوليسية مدربة، وأيضاً عناصر من قوات الأمن الخاصة، وكشفت الصور ومقاطع الفيديو، وجود مبالغ مالية طائلة وصور عملية التحقق من المواد النووية من خلال أجهزة مخصصة لهذا الغرض.
وقال مكتب «يوروبول»، الذي يتخذ من لاهاي الهولندية مقراً له، في البيان، إنه يتم الآن تقييم الاتجار في المواد النووية والإشعاعية على أنه خطر محتمل على الأمن الداخلي للاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من العمل الجيد الذي تقوم به سلطات إنفاذ القانون في الدول الأعضاء، إلا أن احتمال النقل غير المشروع للمواد النووية والإشعاعية لا يزال، بسبب زيادة توافر المصادر الإشعاعية، التي تم اختلاسها من مناطق النزاع المختلفة، وتجارتها الإضافية.
وفي منتصف العام الحالي، وفي إطار تحقيق اتحاد أمني حقيقي وفعال، وفي ظل استراتيجية أوروبية تحمل عنوان «أوروبا تحمي»، جاء تقرير صدر عن بروكسل بشأن التدابير التي اتخذها التكتل الموحد لمواجهة ما يعرف بالتهديدات المختلطة، والتي تشمل تهديدات أمنية مثل الهجمات الإرهابية باستخدام أسلحة أو متفجرات أو مواد إشعاعية، وأيضا عبر الإنترنت مثل الهجمات الإلكترونية.
وحسب التقرير، فإن التدابير شملت 22 تدبيراً في قطاعات عدة، منها ما يتعلق بمكافحة التطرف وحظر استخدام المواد الكيميائية في تصنيع المتفجرات، وأيضاً حماية البنية التحتية الحيوية. وأظهر تقرير لإدارة العمل الخارجي الأوروبي، والمفوضية الأوروبية في بروكسل، إحراز تقدم جيد في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، في التصدي للتهديدات المختلطة، وذلك من خلال عدد من الإجراءات المتضافرة، في مجموعة واسعة من القطاعات، بهدف تعزيز القدرات بشكل كبير. وقد تلقت الدول الأعضاء الدعم في هذا الإطار، وجرى اختبار استجابة الاتحاد الأوروبي لتلك التهديدات بنجاح، بما في ذلك بطرق موازية ومنسقة مع حلف «الناتو» في عدد من التدريبات.



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».