دواء جديد يوقف انتشار نوعين من السرطان

عبر استهداف بروتين داعم لهما

دواء جديد يوقف انتشار نوعين من السرطان
TT

دواء جديد يوقف انتشار نوعين من السرطان

دواء جديد يوقف انتشار نوعين من السرطان

توصل فريق بحثي أميركي مشترك من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس، وجامعة فلوريدا، إلى جيل جديد من الأدوية لمكافحة أنواع متعددة من سرطان الدم (اللوكيميا) والأورام اللمفاوية لدى البالغين والأطفال. وتستخدم هذه الأدوية تقنية تسمى «PROTACs»، وتم الإعلان عن استخدامها في مقاومة هذين السرطانين في العدد الأخير من دورية نيتشر ميدسين «Nature Medicine».
وتعمل هذه التقنية داخل الخلايا للحث على تدهور البروتين المستهدف، وأصبحت تحظى باهتمام كبير في مجال الأدوية، وتم توظيفها في هذه الأدوية لاستهداف البروتين (BCL - XL) الذي يساعد على بقاء الخلايا السرطانية على قيد الحياة.
وسبق أن أنتجت أدوية تستهدف البروتين ذاته، ولكن كانت لها آثار جانبية خطيرة تتمثل في تقليل الصفائح الدموية بشكل خطير، مع وجود خطر كبير لحدوث نزيف.
ويقول د.روبرت هيروما، الباحث الرئيسي في الفريق الذي عمل على إنتاج الأدوية الجديدة، في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لمركز العلوم الصحية بجامعة تكساس: «دواؤنا يقلل بشكل ملحوظ من هذه الأخطار، وبالتالي سيكون أكثر فائدة بكثير لمرضى السرطان».
ويوضح د. هيروما، اختصاصي أمراض الدم والأورام الشهير، إن الدواء الذي تم الإبلاغ عنه في الدراسة سيعالج الأورام الخبيثة في الخلايا التائية مثل سرطان الدم الحاد في الخلايا التائية وسرطان الغدد الليمفاوية التائية.
ويتم إنتاج الخلايا التائية بواسطة غدة في أعلى الصدر تسمى الغدة الصعترية، وهذه الخلايا هي مشارك مهم جداً في الاستجابة المناعية للجسم، وعندما يصابوا بالسرطان، يعتمدون على بروتين (BCL - XL) للبقاء على قيد الحياة.
ويقول د.بيتر هوتون، الباحث المشارك بالدراسة «الأدوية التي تستخدم تقنية (PROTAC) تؤدي إلى انخفاض البروتين (BCL - XL) بدلاً من تثبيطه فقط، ومن المحتمل أن يتم تطوير هذه الفئة من الأدوية ضد بعض أنواع السرطانات الأخرى التي لم يتم علاجها».


مقالات ذات صلة

روبوت يُجري جراحة لمريض سرطان

يوميات الشرق فوجئ بالشعور الجيّد بعد الجراحة (موقع الروبوت)

روبوت يُجري جراحة لمريض سرطان

ابتكر علماء روبوتاً جديداً قادراً على إجراء جراحات لمرضى السرطان يُستخدم حالياً في نورفولك بشرق إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

تقرير: النساء الشابات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الرجال

تمثل حالة الأختين رورك ظاهرة منتشرة في الولايات المتحدة، وهي تشخيص المزيد من النساء الشابات بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان تقلل من فرص الوفاة إلى النصف (رويترز)

ممارسة الرياضة ساعة أسبوعياً قبل الإصابة بالسرطان تقلل فرص الوفاة للنصف

أكدت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان يمكن أن تقلل من فرص الوفاة إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)

«أسماك مزروعة بخلايا سرطانية»... جديد الأطباء لعلاج الأورام «بسرعة»

هل يستطيع أطباء الأورام اتخاذ قرارات أفضل لعلاج السرطان باستخدام الأسماك؟ تهدف تجربة سريرية من المقرر أن تبدأ هذا الشهر في البرتغال إلى معرفة ذلك.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.