أكدت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي، المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، أن الولايات المتحدة ستواصل «حملة الضغط الأقسى» على إيران، ملمحة إلى «أدوات كثيرة سنستخدمها» ضد «سلوكها الخبيث» في الشرق الأوسط. وأشادت بـ«الدور المهم» الذي يضطلع به التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية، في اليمن، بما في ذلك اتفاق الرياض الذي «يقربنا نحو التسوية السياسية» للنزاع.
وكانت كرافت، المعروفة بقرب صلاتها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تتحدث في مؤتمر صحافي هو الأول لها منذ تعيينها سفيرة لبلادها في الأمم المتحدة منذ أشهر، إذ أعلنت أن مجلس الأمن سيبحث في 12 من الشهر الحالي الوضع في اليمن، حيث توجد «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، مشيرة إلى أن «الملايين من النساء والأطفال والرجال اليمنيين يعتمدون على المساعدة الإنسانية، خصوصاً تلك التي ييسرها برنامج الأغذية العالمي».
وقالت إنه «من المهم أن نعترف بأن ذلك غير ممكن من دون التحالف الذي تقوده السعودية»، معبرة عن «تشجيعها اتفاق الرياض الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي». وأملت في أن «ذلك سيقربنا خطوة إضافية نحو المحادثات التي تجريها الأمم المتحدة حول تسوية سياسية للنزاع». وأضافت أنه في المقابل «يجب أن ندرك تماماً حقيقة أن إيران مرة أخرى تدعم المتمردين (الحوثيين)، وببساطة لا تسمح لبرنامج الأغذية العالمي بالوصول إلى الناس الذين نحاول مساعدتهم».
وأفادت كرافت أيضاً أن مجلس الأمن سيدرس في 19 الحالي «التحديات التي تمثلها إيران» لنظام منع الانتشار النووي، معتبرة أن هذه الجلسة بمثابة «فرصة مهمة كي يبرهن مجلس الأمن على التزامه بتنفيذ القرار 2231، خصوصاً في ظل استمرار تصرفات إيران التي تنتهك مندرجات القرار». وأشارت إلى تدخلات طهران في كل من اليمن وسوريا، وغيرها من المناطق في الشرق الأوسط، مضيفة: «يجب أن يحاسبوا».
وأكدت: «إننا لم نرَ أي تحرك يدل على أنهم يريدون تغيير سلوكهم (...) هذا غير مقبول عندنا». وحملت على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وعلى «الفظائع التي ارتكبها ضد الشعب السوري»، مذكرة بـ«استخدام لا عذر فيه للأسلحة الكيماوية»، وقالت «سنحاسب نظام الأسد (...) سنحاسب الإيرانيين». وأكدت أن «لدينا كثيراً من الأدوات التي يمكن أن نستخدمها (...) إذا لم نرَ تغييراً في سلوكهم؛ إنهم يتدخلون في كل الوضع الراهن في اليمن وسوريا، في كل مكان».
وأضافت: «أنا أهتم بالشعب الإيراني» الذي يلقى «سوء المعاملة والانتهاك من حكومته»، مشددة على أن الولايات المتحدة «ستواصل حملة الضغط الأقصى» على إيران لأنها «اللاعب السيئ» في الشرق الأوسط. وكررت أنه «من المهم للغاية أن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن ساعد كثيراً -ولا يزال يساعد للغاية- الناس المحتاجين، الناس الذين نريد الاعتناء بهم».
وتحدثت كرافت عن المظاهرات في كل من العراق وإيران، حيث «الشباب ينزلون إلى الشوارع. نريد لهم أن يتمكنوا من مواصلة إسماع صوتهم»، مؤكدة أن الولايات المتحدة «تعارض استخدام الحكومات والقوى الأمنية القوة ضد المحتجين»، وعبرت عن «قلقها البالغ» من هذا التوجه لدى الحكومتين العراقية والإيرانية.
ورداً على سؤال من «الشرق الأوسط» حول دور «حزب الله» في قمع المتظاهرين السلميين في لبنان، أشارت بأصبع الاتهام مجدداً إلى إيران «اللاعب السيئ»، مضيفة قولها: «سنواصل حملة الضغط الأقسى على إيران». وقالت: «نأخذ ذلك على محمل الجدية للغاية، وهناك أدوات أخرى سنستخدمها ضد إيران، إذا واصلوا سلوكهم الخبيث».
واشنطن: لدينا أدوات كثيرة لوقف السلوك الخبيث من إيران
أشادت بـ«الدور المهم» للتحالف والسعودية نحو إنهاء النزاع في اليمن
واشنطن: لدينا أدوات كثيرة لوقف السلوك الخبيث من إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة