زوجان فرنسيان يناشدان ماكرون وبوتين استعادة طفلة من سيبيريا

وجه زوجان فرنسيان نداء إلى كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين للحصول على حق حضانة ابنة أخيهما الطفلة الموجودة حالياً في سيبيريا. وتبلغ كريستينا التاسعة من العمر، وهي ثمرة زواج أب فرنسي وأم روسية، لكنها الآن في عهدة جديها لوالدتها بعد أن دخلت الأم السجن بتهمة قتل زوجها الفرنسي. وجاء النداء ليستبق اللقاء المقرر في باريس بين الرئيسين، الاثنين المقبل.
وفي مناشدتهما، أوضح بربارا وبيير سيون أنهما زارا البنت قبل شهرين، ووجدا الطفلة في محنة شديدة، بعد أن قتلت أمها دينا سيسويفا أباها كريستوف سيون. وأضافا أن الطفلة مشوشة الذهن نظراً لأنها تتعرض لعملية «غسل دماغ» من جديها الروسيين. وأبدى الزوجان، وهما طبيب متقاعد وممرضة، رغبتهما بتبني كريستينا، وقد أرسلا رسائل بهذا الخصوص إلى الرئاستين في باريس وموسكو لشرح تفاصيل طلبهما.
وكان والد كريستينا قد استقر في سان بيترسبورغ منذ سنوات، وعمل في المقاولات وإدارة العقارات، وجمع ثروة طيبة. وفي عام 2008، تعرف على الروسية دينا عبر «الإنترنت» وتزوجها. ولدى ولادة طفلتهما، كانت عمتها الفرنسية هي عرابتها. لكن أخبار المقاول الفرنسي انقطعت فجأة عن عائلته في باريس، كما لم تعد زوجته ترد على الهاتف. وفي خريف 2013، تلقت العائلة اتصالاً منها، تبلغهما فيه أن زوجها اضطر للسفر بشكل عاجل إلى لوكسمبورغ. لكن في الحقيقة أن تلك الرحلة لم تحصل، كما وصل إلى علم العائلة أن الانفصال قد تم بينهما، وأن الزوجة الشابة تقيم علاقة مع فرنسي آخر.
خلال ذلك، كان المحققون الروس يبحثون عن الفرنسي المختفي، ولاحظوا أن دينا سحبت 100 ألف يورو من حساب زوجها بفضل توكيل مزور. وبناء عليه، تم توقيفها مؤقتاً لحين اكتمال التحقيق. كما عثر المحققون على بقعة كبيرة من الدم تحت الأرضية الخشبية للبيت الذي كان الزوجان يقيمان فيه، وثبت لدى تحليلها أنها عائدة للفرنسي المختفي.
وفي بداية 2015، وجدت جثة كريستوف سيون محترقة في غابة إلى الجنوب من سان بيترسبورغ. وقد اعترف والد الزوجة بأنه ساعدها في التخلص من الجثة بتقطيعها وحرقها. وفي السنة التالية، صدر حكم بإدانة دينا سيسويفا، وسجنها لمدة 11 عاماً، بتهمتي القتل والاحتيال. أما الطفلة كريستينا، فقد آلت حضانتها إلى جدتها الروسية التي تقيم مع زوجها في سيبيريا الشرقية. وفي الخريف الماضي، تمكنت دينا من استعادة حق حضانة ابنتها الذي كان قد نزع منها بسبب إدانتها بجريمة قتل.