«كأس الملك سلمان»: الكبار يعبرون دون مفاجآت

النصر أمطر شباك البكيرية برباعية... والأهلي تجاوز النجوم... والتعاون يواصل الدفاع عن لقبه

فرحة نصراوية برباعية في شباك البكيرية (الشرق الأوسط)
فرحة نصراوية برباعية في شباك البكيرية (الشرق الأوسط)
TT

«كأس الملك سلمان»: الكبار يعبرون دون مفاجآت

فرحة نصراوية برباعية في شباك البكيرية (الشرق الأوسط)
فرحة نصراوية برباعية في شباك البكيرية (الشرق الأوسط)

تأهلت فرق النصر والأهلي والتعاون والرائد والاتفاق إلى دور الستة عشر من بطولة «كأس الملك سلمان»، ولم يشهد اليوم حدوث أي مفاجأة في منافسات البطولة الأغلى محلياً.
وفي الرياض، لم يجد فريق النصر أي صعوبة في تخطي ضيفه فريق البكيرية، حيث أتخم الفريق العاصمي شباك ضيفه برباعية مقابل هدف وحيد ليطير لملاقاة نظيره صمك في الدور المقبل.
وافتتح المغربي عبد الرزاق حمد الله أهداف فريقه النصر في المباراة في شوط المباراة الأول، قبل أن يضيف البرازيلي بيتروس الهدف الثاني ومواطنه جوليانو الهدف الثالث، ليختتم المغربي نور الدين أمرابط أهداف فريقه النصر، في الوقت الذي زار فيه عبد الله الغامدي مهاجم البكيرية في الوقت الحاسم من اللقاء شباك الأسترالي برادلي جونز حارس النصر من تسديدة استقرت في سقف المرمى النصراوي.
وفي الأحساء، تخطى الأهلي مستضيفه النجوم 3 - 1، ليواجه الفيحاء في الدور المقبل، حيث افتتح التونسي يوسف بلايلي أهداف المباراة مبكراً عبر تسديدة بعيدة المدى سكنت الشباك، قبل أن يعود بلايلي مجدداً لتسجيل هدف فريقه الثاني في الشوط الثاني، وأضاف عبد الرحمن غريب الهدف الثالث لفريقه، فيما سجل ماجد العماري هدف فريقه الوحيد في المباراة.
وتمكن حامل اللقب فريق التعاون من بلوغ الدور المقبل عقب تجاوزه فريق العين بهدفين دون رد، حيث سجل للتعاون كل من هيلدون راموس قبل أن يضيف البرازيلي نيلدو الهدف الثاني ويؤكد تأهل فريقه لدور الستة عشر.
وقلب الاتفاق تأخره بهدف لانتصار 2 - 1 على ضيفه الطائي، حيث سيلتقي الاتفاق مع أحد في المدينة المنورة، وحملت الأهداف توقيع سعد السلولي وهزاع الهزاع، فيما سجل للطائي البرازيلي داسيلفا.
وأحبط فريق الرائد مفاجأة ضيفه فريق المجزل وتجاوزه بثلاثة أهداف لهدف في مباراة امتدت للأشواط الإضافية، وسيلاقي الرائد نظيره فريق الوحدة في مكة المكرمة، وسجل للرائد كل من رائد الغامدي (هدفان) وجلال الداودي، فيما سجل للمجزل ألكسندر كريستوفاو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».