الإضراب احتجاجاً على إصلاحات الرئيس الفرنسي ماكرون يدخل يومه الثاني

أكثر من نصف مليون متظاهر شارك فيه

محتجون ضد خطة للحكومة الفرنسية لنظام معاشات التقاعد يتجمعون في باريس  (رويترز)
محتجون ضد خطة للحكومة الفرنسية لنظام معاشات التقاعد يتجمعون في باريس (رويترز)
TT

الإضراب احتجاجاً على إصلاحات الرئيس الفرنسي ماكرون يدخل يومه الثاني

محتجون ضد خطة للحكومة الفرنسية لنظام معاشات التقاعد يتجمعون في باريس  (رويترز)
محتجون ضد خطة للحكومة الفرنسية لنظام معاشات التقاعد يتجمعون في باريس (رويترز)

دخل إضراب أصاب شبكة النقل العام بالشلل وتسبب في إغلاق المدارس في أنحاء فرنسا، يومه الثاني، اليوم (الجمعة)، وتقول نقابات العمال إنها تعتزم الاستمرار في الإضراب إلى أن يتخلى الرئيس إيمانويل ماكرون عن خطة لإصلاح نظام معاشات التقاعد.
ويضع الإضراب ماكرون (41 عاماً)، وهو مصرفي سابق تولى السلطة في 2017 بتعهُّد بتحقيق انفتاح في الاقتصاد الفرنسي، في مواجهة نقابات عمالية قوية تقول إنه بصدد تفكيك الأنظمة التي تحمي حقوق العمال، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وستتوقف نتيجة المواجهة على الطرف الذي سيتراجع أولاً إذ تخاطر النقابات العمالية بخسارة التأييد الشعبي لتحركاتها إذا ما طال أمد وقف الخدمات لفترة أطول من اللازم، أما الحكومة فتخشى تحيز الناخبين للنقابات وإلقاءهم بالتالي اللوم في الأزمة على المسؤولين.
وأعدت حكومة ماكرون إلى جانب كثير من المواطنين الفرنسيين العاديين خططاً للتعامل مع الإضراب خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن ربما تتخذ موقفاً مختلفاً يوم الاثنين إذا دخل الإضراب أسبوعه الثاني.
وصوَّت عمال السكك الحديدية لصالح تمديد إضرابهم حتى اليوم الجمعة، بينما قالت نقابات عمالية في شركة «آر إيه تي بي» لخدمة الحافلات وقطارات الأنفاق، إن الإضراب مستمر حتى يوم الاثنين.
ويريد ماكرون تبسيط نظام معاشات التقاعد الفرنسي الذي يضمّ أكثر من 40 خطة معاش، كثير منها تحدد سن المعاش ومزاياه بشكل مختلف.
ويقول ماكرون إن هذا النظام غير عادل ومكلف للغاية.
ويريد ماكرون نظاماً واحداً يستند إلى نقاط محددة تعطي المتقاعدين حقوقاً متساوية عن كل يورو أسهموا به في خطة المعاشات.
وقال شهود إن آلافاً من المشاركين في الإضراب نظموا مسيرة، يوم الخميس، في وسط العاصمة، ثم أضرم بعض المحتجين النار في مقطورة شاحنة، وردَّت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وكانت محاولات سابقة لإصلاح المعاشات قد انتهت دون جدوى. وفي عام 1995 أذعنت حكومة الرئيس الأسبق جاك شيراك المحافظة لمطالب اتحادات العمال بعد احتجاجات على مدى أسابيع.
وخرجت احتجاجات مماثلة لتلك التي شهدتها العاصمة في مدن أخرى، ولكن أقل حجماً، من بينها ليون ومارسيليا. ورفع محتجون لافتات كتب عليها «ماكرون... ارحل»، و«لا تمس معاشات تقاعدنا»، بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين في نانت شرق البلاد.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.