جيري غزال: تأجيل عرض مسلسل «ع اسمك» إلى العام المقبل كان ضرورياً

بعد انتهائه من تصوير غالبية مشاهده

جيري غزال: تأجيل عرض مسلسل «ع اسمك» إلى العام المقبل كان ضرورياً
TT

جيري غزال: تأجيل عرض مسلسل «ع اسمك» إلى العام المقبل كان ضرورياً

جيري غزال: تأجيل عرض مسلسل «ع اسمك» إلى العام المقبل كان ضرورياً

قال الممثل جيري غزال، إن عرض مسلسل «ع اسمك» الذي كان مقرراً لشهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري على شاشة «إم تي في» اللبنانية، تأجل إلى العام المقبل. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هي الظروف التي يمر بها لبنان حالياً التي أثرت مباشرة على موعد عرضه، لا سيما وأنه من الأعمال الدرامية التي تواكب أعياد الميلاد ورأس السنة».
وفي ظل هذا التأجيل قررت المحطة المذكورة إعادة عرض مسلسل «أم البنات» الذي تابعه المشاهدون العام الماضي في شهر ديسمبر. ويعلق: «ستسنح الفرصة لمن لم يشاهده العام الفائت ليتابعه اليوم، وكذلك يستمتع بأحداثه مرة جديدة المشاهد الذي أعجب به وتابعه بشغف».
والمعروف أن جيري غزال حصد شعبية كبيرة في تجربته التمثيلية الأولى «أم البنات»، وشكل ثنائياً ناجحاً مع كارين رزق الله التي يشاركها بطولة «ع اسمك» هذه السنة. فجذب بأدائه العفوي والرومانسي في آن، المشاهد اللبناني من مختلف الأعمار.
ورغم انتهاء غزال وبقية فريق العمل من تصوير غالبية حلقات «ع اسمك» الذي يلعب بطولته إلى جانب كارين رزق الله، فإن القرار المتخذ من ناحية محطة «إم تي في» دفع بالمخرج فيليب أسمر إلى الإبطاء في عملية تصوير المشاهد المتبقية منه. وكان قد بدأ تصوير هذا العمل منذ شهر أغسطس (آب) الفائت.
وعن الصعوبات التي واجهها في هذا العمل الدرامي، يرد جيري غزال: «أصعب ما واجهناه كفريق عمل يشارك في التمثيل، هو اضطرارنا إلى ارتداء ملابس تناسب فصل الشتاء ونحن في عز الصيف. فالحرارة كانت مرتفعة إلى حد جعلني أنا شخصياً أشعر بالاختناق أحياناً كثيرة. وقد جرى اختيار مواقع التصوير في مناطق جبلية كبرمانا وريفون وغيرها، إلا أن ذلك لم يسهم كثيراً في التخفيف من وطأة الحرارة المرتفعة. والتزامنا بارتداء أزياء الشتاء كان ضرورياً؛ لأن وقائع العمل تجري في هذا الفصل والذي عادة ما يكون بارداً، ويتطلب من اللبنانيين ارتداء ملابس صوفية ومعاطف وغيرها».
وعن طبيعة دوره في المسلسل الجديد، يوضح في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إنه يختلف تماماً عما قدمته في تجربتي الأولى (أم البنات). ففي العمل الأول جسدت دور مخول الذي كان يشبهني كثيراً في شخصيته، فتعاطيت معه بعفوية مطلقة. أما في العمل الحالي (ع اسمك) الذي أقدم فيه دور ألكو، فقد استفدت من شخصيته لأخرج من عندي ما لم أتوقعه أبداً. فهو يتمتع بشخصية عصبية أحياناً، ومتعجرفة أحياناً أخرى، والتي لا تشبهني في الحقيقة، فاستمتعت بتجسيدها وكأن هذا (الكاركتر) موجود عندي بصورة لا شعورية وأخرجته من أعماقي».
ويؤكد غزال أن تأجيل عرض المسلسل أحزن فريق العمل من دون شك، ويعلق: «إذا قمت بمقارنة سريعة بين (ع اسمك) و(أم البنات)، فلا أتردد في وصفه بـ(الأحلى)، ولذلك كنت متحمساً جداً لمتابعة رد فعل الناس تجاهه. ولكن قرار التأجيل كان بديهياً وضرورياً في ظل ظروف غير مستقرة نمر بها في لبنان. وهذا لا يلغي شعورنا بالأسف والحزن لتأجيله القسري».
وعما اختلف في أدائه بين تجربته الأولى في «أم البنات» والثانية مع «ع اسمك»، يرد: «في التجربة الأولى حاولت قدر الإمكان التخلص من شعور الخجل الذي يلازمني في شخصيتي الطبيعية. وفي العمل الحالي استطعت تجاوز هذا الموضوع تماماً، إذ صرنا كفريق عمل نشكل عائلة واحدة متفاهمة على أي تفاصيل تتألف منها المشاهد. كما تطورت العلاقة المهنية بيني وبين مخرج العمل فيليب أسمر إلى حد بتنا متقاربين في التفكير؛ بحيث أستطيع تلقف ملاحظاته ومطالبه بسرعة أكبر، فأعرف ماذا يريد مني بالتحديد».
ويتابع في هذا الإطار: «ممارسة التمثيل بشكل عام تركت أثرها الإيجابي الكبير عليَّ؛ بحيث تعرَّفت على طاقات تسكنني لم أكن أدركها من قبل؛ حتى أن دوري في هذا المسلسل عرَّفني على أحاسيس موجودة في أعماقي وكنت أجهلها. فالمخرج فيليب أسمر قام بإنجاز معي على هذا الصعيد، إذ كنت أغض النظر عن مشاعري هذه فجاء ليكشفها فيَّ».
ويضيف: «لقد اكتشفت مع أسمر شغفي الكبير بالتمثيل، ومدى حبي الكبير له؛ خصوصاً أن العفوية هي قاعدتي الذهبية في هذه المهنة. وهو من المخرجين المشهورين بالعمل عليها. فأثناء التصوير أبقى على طبيعتي، وأحاول ألا ألغي أدائي التلقائي لأعيد التصوير في ظل حالة طارئة أتعرض لها، كما لو كنت مصاباً بالزكام مثلاً. فهذه التفاصيل الصغيرة قد تصيب أياً منا وحتى المشاهد، فلماذا نلغيها؟ وهذا ما ساعدني على تحقيقه مخرج (ع اسمك) فيليب أسمر».
ويتألف مسلسل «ع اسمك» من 30 حلقة، ويحمل رسائل اجتماعية كثيرة تدور في فلك مناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة. وتدور أحداثه في إطار الرومانسية والمشكلات الاجتماعية. وكذلك يلقي الضوء على الحكم المسبق الذي يطلقه الناس بعضهم على بعضهم، من دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف التي تدفع كل شخص للتصرف على هذا النحو أو ذاك. «في الحقيقة لا يمكنني أن أختصر الموضوعات التي تعالجها كاتبة العمل كلوديا مرشيليان بكلمات قليلة؛ لأنها غزيرة ومتشعبة. ولكن الانطباع الأول الذي يكوِّنه المشاهد من متابعته له، هو النكهة الميلادية التي تصبغه. وكجميع أعمال مرشيليان الدرامية، يحكي عن واقع نعيشه، وعن موضوعات لم يسبق أن تطرقنا إليها في أعمالنا المحلية، وبينها الذي ذكرته آنفاً».
ومن ناحية ثانية يتحدث جيري غزال عن الدور الذي يلعبه الممثلون حالياً، في إطار الاحتجاجات التي تعم المناطق اللبنانية: «لا شك في أن الممثل والفنان بشكل عام يلعب دوراً بارزاً في التأثير على محبيه، وبالتالي فإن أي موقف يتخذه يكون متابعاً باهتمام من قبلهم. ولكن بعض الممثلين ركبوا موجة الحراك وبالغوا فيها، إلى حد جعلهم يقومون بمسرحيات واهية لا يستسيغها الناس؛ لا سيما وأن غالبيتهم باتت واعية كثيراً بهذا النوع من المواضيع. فيمكن للممثل أن يؤثر على الناس بعبارة أو بكلمة وبموقف معين، من دون التمادي في احتكار الحراك من ناحية، والاستخفاف بعقول الناس من ناحية ثانية».
وعما تواجهه فقرة «كونيكتيد» التي يقدمها في نشرات الأخبار المسائية على شاشة «إم تي في» اللبنانية، يقول: «الأوضاع التي نمر بها أثرت بشكل وبآخر على هذه الفقرة؛ بحيث أصبحت لا تأخذ حقها كما يجب. ولكننا استطعنا تجاوز الأمر وبتنا اليوم نحقق تطوراً ملحوظاً فيها، يلمسه المشاهد عن قرب». والمعروف أن هذه الفقرة تأخذ المشاهد في جولة على أبرز التطورات التي شغلت العالم على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وعن طموحاته الإعلامية يقول: «حالياً أركز على العمل التمثيلي؛ ولكن في حال رغبت في دخول المجال الإعلامي المرئي من باب عريض، أختار البرامج الحوارية التي توصل صوتي وأفكاري، وأبتعد تماماً عن نشرات الأخبار أو البرامج التي تقوقعني داخل صندوق لا أستطيع التواصل فيه مع المشاهد بشكل أو بآخر».
ومن مشروعات جيري غزال المستقبلية، تحضيره لتوقيع كتاب جديد يجمع فيه قصائد نثرية من تأليفه، حيث سبق وقدم في هذا الإطار كتابين سابقين. «سيكون هذا الكتاب جاهزاً مع أواخر موسم الصيف المقبل. وأتناول فيه موضوعات رومانسية كثيرة شعرت أني فوَّت قسماً كبيراً منها بسبب انشغالاتي التمثيلية من جهة، والأوضاع التي نمر بها من جهة ثانية. ولذلك سيكون كتاباً غنياً ودافئاً في آن، أعوض معه كل ما فاتني من مشاعر وأحاسيس في الحب، والتي أحلق معها عالياً وكأني أسكن غيمة خيالية».



دوللي شاهين: أغنياتي تعبر عن تقدير كبير للمرأة

الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})
الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})
TT

دوللي شاهين: أغنياتي تعبر عن تقدير كبير للمرأة

الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})
الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})

قالت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين إن أغنياتها تعبر عن تقدير كبير للمرأة، وتؤكد أنها قادرة على الوقوف من جديد مهما تعرضت لانكسارات، لافتة إلى حرصها على أن يكون كل ألبوم غنائي تصدره يحمل هوية مختلفة، مؤكدة في حوارها لـ«الشرق الأوسط» أنها لم تعش حالة الانكسار لكنها عبرت عنها في أغنيتها «أنا الحاجة الحلوة»، وعَدّت الغناء والتمثيل يكملان بعضهما لكن لا يعوض أي منهما الآخر.

وعبرت الفنانة اللبنانية عن حبها لمشاهدة الأفلام القديمة «الأبيض والأسود» لشادية وصباح وعبد الحليم حافظ لأنهم جمعوا بين الغناء والتمثيل ببراعة، مشيرة إلى أنها تنتقي ما يناسبها وليس عليها تقديم كل ألوان الفنون.

وطرحت دوللي قبل أيام أغنية جديدة باللهجة اللبنانية بمناسبة أعياد الميلاد بعنوان «روح زورن» عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب» والمنصات الرقمية الموسيقية، وحققت الأغنية نسبة مشاهدات مرتفعة بعد طرحها بساعات، وهي من كلمات جوزيف حرب وألحان فولكلور وتوزيع أحمد عبد العزيز وإخراج مؤمن يوسف.

واختارت الفنانة أن تقدم دعوة إنسانية في عيد الميلاد حسبما تقول: «(روح زورن) تتحدث عن الفقراء الذين يقضون العيد في ظروف صعبة، وتحث الناس القادرين على التعاطف معهم ومساعدتهم، وأن يقدموا لهم الهدايا والملابس الجديدة في العيد لتعم الفرحة القلوب، فهي تناسب جداً أجواء أعياد الميلاد».

تحرص دوللي على أن يحمل كل ألبوم جديد لها هوية خاصة (حسابها على {إنستغرام})

وكانت دوللي قد طرحت منذ فترة أغنيتي «أنا الحاجة الحلوة» و«ست البنات»، وكشفت أن هاتين الأغنيتين ضمن ألبومها «الملكة» لكنها طرحتهما بشكل منفرد «سينغل» وتوضح: «بدلاً من طرح أغنيات الألبوم دفعة واحدة، أطرح كل 3 أشهر تقريباً أغنية؛ حتى تأخذ فرصتها كاملة في الاستماع والمشاهدة».

وتنحاز المطربة اللبنانية للمرأة مثلما تقول: «أحاول اختيار كلمات تعبر عن بنات حواء، وكل أغنياتي تعبر عن تقدير للأنثى وتعكس مشاعر البنت عموماً. مثلاً أغنية (أنا الحاجة الحلوة) لامرأة تعاني بسبب الرجل الذي كانت تحبه، ولو نظرنا لمجموعة الأغاني التي طرحتها أتحدث فيها عن أنثى تعبت وانكسرت ثم وقفت واستعادت نفسها لتواصل مشوارها، هذه الأغاني تعبر بتسلسل معين عن فتاة في طريق التعافي من عذابات الحب، وأن ضعفها كان بسبب حبها، بينما هي قوية ومتماسكة، لكن قلبها يعود ويشعر بحنين للحب، وبرغم أنني لم أعش حالة الانكسار لكنني أحببت فكرة التعافي بعد الألم».

شاهين قدمت أغنية جديدة بموسم أعياد الميلاد (حسابها على {إنستغرام})

وتحرص دوللي على أن يحمل كل ألبوم جديد لها هوية خاصة: «أسعى أن يروي الألبوم (حدوتة) متكاملة من أول أغنية لتنقل الجمهور من حالة لأخرى حتى آخر أغنية».

ولا تعد دوللي قلة ظهورها غياباً: «لا أغيب لكنني مُقلة في ظهوري هذه الفترة لأن لدي هدفاً معيناً أتطلع للوصول إليه، فأنا لا أقدم على شيء بشكل عشوائي، ولا أخطو خطوة سوى بعد تفكير ودراسة، وأدرك ما أريده وأسعى لتحقيقه».

وظهرت دوللي بصفتها ممثلة لأول مرة من خلال فيلم «ويجا» عام 2005 للمخرج خالد يوسف، ولفتت الأنظار بقوة لها كممثلة، كما شاركت في بطولة أفلام عدة على غرار «الشياطين»، و«العودة» 2007، و«نمس بوند»، و«المش مهندس حسن 2008»، و«تتح» 2013، ثم «ظرف صحي» 2014، وتؤكد: «كل أفلامي نجحت، (نمس بوند) حقق نجاحاً كبيراً و(المش مهندس حسن) نجح أيضاً وأغنيته ظلت حتى الآن متصدرة قوائم (تيك توك) رغم مرور سنوات على تقديمها، وكذلك (تتح)، وهذا السبب يجعلني مقلة في أعمالي لأنني أحب أن تترك أعمالي أثراً لدى الناس»، وفق تعبيرها.

تؤمن دوللي بأن الغناء والتمثيل يكملان بعضهما لكن لا يعوض أحدهما الآخر، وقد بدأت مطربة، وتعبر عن حبها لأفلام «الأبيض والأسود» لعبد الحليم حافظ وصباح وسعاد حسني الذين ترى أنهم جمعوا ببراعة في أفلامهم بين مجالي التمثيل والغناء.

وبسؤالها عن سبب غيابها درامياً، تقول: «أحب انتقاء أعمالي، وأنا بصفتي فنانة أقدم العمل الذي أراه مناسباً لي، وليس مطلوباً مني أن أقدم كل ألوان الفن».