الأردن يعلن رفع الأجور ضمن الحزمة الثالثة للإصلاح

TT

الأردن يعلن رفع الأجور ضمن الحزمة الثالثة للإصلاح

أطلقت الحكومة الأردنية، أمس الخميس، الحزمة الثالثة من خطة التحفيز الاقتصادي تحت عنوان رفع كفاءة القطاع العام وتحسين المستوى المعيشي، عبر رفع الأجور لجميع موظفي القطاع العام والقطاع العسكري والمتقاعدين. وجاءت تلك الإجراءات بعد أن أُطلقت حزمتان سابقتان، تتعلقان بتنشيط الاقتصاد والإصلاح الإداري.
وأعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، الحزمة الثالثة في مؤتمر صحافي مفتوح، تبعه حوار موسع مع عدد من أعضاء الفريق الوزاري لتقديم إيضاحات حول الحزمة الثالثة والأخيرة لعام 2020.
وقال الرزاز إن هذه الزيادات هي الأولى منذ 10 سنوات، وإن الحاجة كانت ماسة لمراجعة نظام ديوان الخدمة المدنية، للوصول إلى ما قال إنه «نظام يحقق العدالة والأهداف التنموية» للأردن. وأضاف أن «هناك آثارا مباشرة لمسها المواطن الأردني، من خلال الحزم السابقة التي أعلنت في شهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) على التوالي».
وكشف الرزاز أن الحكومة بصدد إطلاق حزم لاحقة «متخصصة» في قطاعات خدمية، كالتعليم والصحة والنقل. كما وجه مباركة عامة لتحقيق الأردن تقدما في مؤشرات اختبار ما يسمى اختبار «بيزا» لعام 2018، وهو برنامج دولي لتقييم الطلبة في العلوم والرياضيات والقراءة. كما أشار إلى نتائج تقدمت بها القطاعات التي شملتها خطة التحفيز في الحزمة الأولى، من بينها أن عدد المركبات التي تم التخليص عليها ارتفع بمقدار كبير قياسا على العام الماضي، وارتفاع نسبة المبيعات في سوق العقار بنسبة 45 في المائة عن 2018.
ورأى الرزاز أن هناك آثارا مباشرة ترتبت على تطبيق الحزم السابقة، التي شهدت تخفيض الرسوم في بعض المبيعات والانتقال والتخارج، لكنه اعتبر أن الحزمة الثالثة هي أكثر الحزم التي ترتب عليها نتائج مباشرة. وقال إن «700 ألف مواطن أردني بين متقاعد وموظف وقطاع عام وقطاع عسكري... ويرافق ذلك إجراءات لتطوير الأداء الحكومي تجاه المواطنين وأصحاب الأعمال».
وأوضح أن إقرار هذه الحزمة استغرق وقتا طويلا، فيما لخص ما وصفه بالمبادئ الأساسية التي اعتمدتها الحكومة في الخطة التحفيزية، وأكد أن الزيادة الأولى المباشرة على أجور العاملين كانت في 2010.
وتتراوح الزيادة على الرواتب، ما بين 15 إلى 20 في المائة على العلاوات الفنية للعاملين للفئات الأولى الثانية والثالثة، إضافة إلى إدراج «زيادات أخرى» وفقا لتقييم المسار المهني للعاملين. وبهذه الإجراءات الحكومية، سيرتفع الحد الأدنى لأجور المتقاعدين ويصبح ما لا يقل عن 300 دينار شهريا (نحو 420 دولارا).
ويأتي إطلاق الخطة بعد نحو أسبوع من إقرار الحكومة مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2020، والتي تتضمن عجزا تقديريا بـ1.3 مليار دينار (نحو 1.8 مليار دولار).



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.