السيارة الطائرة تصل إلى ميامي

تطير بسرعة تصل إلى 230 ميلاً في الساعة

السيارة الطائرة تصل إلى ميامي
TT

السيارة الطائرة تصل إلى ميامي

السيارة الطائرة تصل إلى ميامي

إن كنت ممن نشأوا على مشاهدة مسلسل «جيتسونس» الكرتوني القديم، فربما تفكر أنه بحلول القرن الحادي والعشرين سوف يمتلك كل واحد منا سيارة طائرة. ولكن الأمر لم يسر على هذا المنوال بالضبط، وربما أنه يشهد بعض التغيير الآن، إن كنت ممن يملكون مبلغا وقدره 599 ألف دولار أميركي ورخصة لقيادة الطائرات!
ففي جزء من أسبوع الفن في ميامي (في الفترة بين 2 إلى 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي)، سوف يفتتح برج «باراماونت وورلد سنتر» السكني الفاخر، الذي يبلغ طوله 700 قدم (215 مترا تقريبا) ويتكون من 60 طابقا، أبوابه للجمهور، وفي جزء من الاحتفال بذلك الافتتاح، سوف يرى الحاضرون أول سيارة طائرة منتجة للأغراض التجارية على مستوى العالم.
وتتميز «المركبة الجوية الأرضية الشخصية الرائدة» بوجود شفرات دوارة تسمح لها بالطيران مثل الطائرة المروحية، ويمكن طي تلك الشفرات الدوارة حتى تتمكن السيارة من التحرك في الشوارع بسلاسة. وهي تعمل بالبنزين العادي بدلا من وقود الطائرات باهظ الثمن، ولقد تم إجراء أكثر من 70 طلبا لشراء تلك المركبة الجديدة.
وسوف تتمكن المركبة الجديدة من الهبوط على سطح برج «باراماونت وورلد سنتر»، والذي يضم، ضمن العديد من وسائل الراحة الأخرى، مهبطا لاستقبال هذا النوع من المركبات الجديدة يسمى «سكاي بورت».
وقال دانييل كودسي، المطور العقاري للبرج الجديد، في بيان صحافي: «منذ إذاعة مسلسل جيتسونس الكرتوني في منتصف ستينات القرن الماضي، ظل العالم يواصل الحديث بلا انقطاع عن السيارات الطائرة. ولقد أنشأنا مسبح (سكاي ديك) أعلى الطابق الستين في البرج الجديد لكي يسهل تحويله هيدروليكيا بارتفاع الأرضية إلى الأعلى ويتحول إلى منصة للإقلاع والهبوط للسيارات الطائرة الجديدة».
ويمكن للسيارة الطائرة السير بسرعة تصل إلى 110 أميال في الساعة على الطريق، وتطير بسرعة تصل إلى 230 ميلا في الساعة في الهواء، ويمكنها بلوغ ارتفاع يصل إلى 12.500 قدم (3810 أمتار تقريبا).
وسوف تُقام محطة القطارات الجديدة - التي تغير اسمها من «برايت لاين» ليكون «فريجين ترينز يو إس إيه» إلى جوار المجمع السكني الإداري الجديد. وقال السيد كودسي: «سوف يغير برج باراماونت وورلد سنتر من الصورة العامة للمدينة بأكملها».
- خدمات {تريبيون ميديا}



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.