السلطة تنفي وجود مشكلة في تحويل «الشيقل»

بائع في سوق ببيت لحم في الضفة الغربية (رويترز)
بائع في سوق ببيت لحم في الضفة الغربية (رويترز)
TT

السلطة تنفي وجود مشكلة في تحويل «الشيقل»

بائع في سوق ببيت لحم في الضفة الغربية (رويترز)
بائع في سوق ببيت لحم في الضفة الغربية (رويترز)

قالت سلطة النقد الفلسطينية، إنه لا توجد أي مشكلة مصرفية في تحويل عملة «الشيقل» الإسرائيلية للعملات الأجنبية، ولا وجود أساساً لمشكلة اسمها تحويل الشيقل للعملات الأجنبية.
وقالت سلطة النقد، إن مشاكل أزمة فائض الشيقل لدى البنوك العاملة في فلسطين هي روتينية، وتقوم سلطة النقد منذ سنوات عدة بمعالجتها بنجاح، وإن هذا الأمر غير مرتبط بأي أزمات أخرى.
وبيان سلطة النقد جاء رداً على تسريبات إسرائيلية حول أزمة سيولة في المناطق الفلسطينية، اضطر وزير المالية الإسرائيلي إلى التدخل من أجل معالجتها. وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس، إن «منسق أعمال الحكومة في المناطق»، كميل أبو ركن، أصدر تعليمات للبنك المركزي الإسرائيلي تقضي بوقف عمليات صرف الشيقل مقابل عملات أجنبية في مناطق السلطة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة، إن خطوة أبو ركن «الشديدة وغير المسبوقة» اتخذت انتقاماً «وجزءاً من خطوات عقابية أقرها أبو ركن في أعقاب قرار السلطة الفلسطينية بوقف شراء العجول في إسرائيل والبدء في استيراد عجول من دول أخرى».
وتسبب قرار أبو ركن في تراكم مئات ملايين الشواقل في مناطق السلطة الفلسطينية، في أعقاب منع تحويلها إلى عملة أجنبية بواسطة البنك المركزي الإسرائيلي. كما تسبب هذا القرار في مشاكل مع البنوك الفلسطينية وبنوك أجنبية تعمل في مناطق السلطة الفلسطينية.
وبعد غضب السلطة وخشية مخاوف متزايدة «من حدوث أزمة سياسية»، تدخل وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كاحلون، في القضية. والتقى الثلاثاء مع أمير يارون، رئيس البنك المركزي الإسرائيلي، وطلب الحصول على تفاصيل حول الموضوع. لكن يارون أبلغه بأنه «تم حل الأزمة»، وأنه في هذه المرحلة لا توجد مشكلة بصرف الشيقل وتحويله إلى عملات أجنبية في مناطق السلطة الفلسطينية.
ويبدو أن الأزمة تحلحلت ضمن اتفاق لاحق. والأربعاء، سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول الدفعة الأولى من العجول المستوردة من الخارج إلى الضفة الغربية، والتي كانت إسرائيل تحتجزها منذ أسابيع. وشوهدت شاحنات وهي تحمل العجول إلى مناطق الضفة الغربية.
وقال الوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة الفلسطينية طارق أبو لبن، إنه جرى إدخال 500 رأس من العجول إلى سوق الضفة الغربية، من أصل 5 آلاف احتجزتها إسرائيل منذ قرابة شهر، ومنعت إدخالها إلى الضفة وغزة. وأشار أبو لبن إلى أنه من المفترض أن يتم نقل 5 آلاف رأس من العجول إلى الضفة وقطاع غزة خلال الأيام المقبلة. ولفت إلى أنه تم استيراد العجول من هنغاريا، والبرتغال، وأستراليا، وفرنسا بشكل مباشر دون وسيط إسرائيلي.
والمقاطعة الفلسطينية المستمرة شملت قراراً بوقف التحويلات الطبية إلى إسرائيل، كما تقدم الفلسطينيون بطلب من أجل استيراد النفط من العراق عبر تكريره في الأردن بدلاً عن شرائه من إسرائيل.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».