مقتل 3 أشخاص بإطلاق نار في قاعدة أميركية

الأدميرال روبرت تشادويك قائد البحرية الأميركية في هاواي (غيتي)
الأدميرال روبرت تشادويك قائد البحرية الأميركية في هاواي (غيتي)
TT

مقتل 3 أشخاص بإطلاق نار في قاعدة أميركية

الأدميرال روبرت تشادويك قائد البحرية الأميركية في هاواي (غيتي)
الأدميرال روبرت تشادويك قائد البحرية الأميركية في هاواي (غيتي)

صرح مسؤولون عسكريون بأن جندياً في البحرية الأميركية قام بإطلاق النار في قاعدة بيرل هاربر العسكرية في ولاية هاواي، ثم قتل نفسه. وأكدت القاعدة في بيان صباح أمس، أن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم مطلق النار، عندما فتح أحد أفراد البحرية النار على قاعدة بيرل هاربر هيكام في هاواي صباح الخميس.
وقال الأدميرال روبرت تشادويك، قائد البحرية الأميركية في هاواي في مؤتمر صحافي، إن الضحايا من العمال المدنيين التابعين لوزارة الدفاع، وأن مطلق النار هو أحد جنود البحرية الأميركية الذي تم تعيينه للعمل على السفينة «يو إس اس كولومبيا»، مشيراً إلى أن العلاقة بين البحار والضحايا قيد التحقيق. وأضاف: «نؤكد وفاة شخصين، وأن شخصاً آخر جرح إلا أنه في حالة مستقرة الآن». وقدم حاكم هاواي، ديفيد اجي، تعازيه لأهالي الضحايا في تغريدة، وقال: إن البيت الأبيض «عرض تقديم المساعدة من الوكالات الاتحادية، وأن الدولة تقف بجانبنا لتقديم المساعدة إذا لزم الأمر». وقالت السلطات، إن عناصر الأمن والبحرية بالقاعدة تحقق في الواقعة. وذكر البيت الأبيض، أنه تم إطلاع الرئيس دونالد ترمب على الوضع وأنه يواصل متابعة الأمر. ولم تضح الدوافع وراء الحادث، وما إذا كان مطلق النار كان يستهدف الموظفين الثلاثة، أم أنه أطلق النار بشكل عشوائي. وفي تغريدات متلاحقة، أوضح مسولو القاعدة العسكرية، أن مطلق النار انتحر بعد تنفيذ الهجوم. وإثر الحادث أعلنت القاعدة إغلاق بوابات الدخول بسبب الوضع الأمني، وبعد فترة قصيرة - لم تتجاوز أكثر من ساعات قليلة - أعيد فتحها وأعلنت القاعدة احتواء الوضع. ولم يتم إعلان عن نوع السلاح الذي استخدمه البحار وكيف حصل عليه، ولا عدد الطلقات التي تم إطلاقها.
وقال الأدميرال تشادويك، إن كل هذه التفاصيل لا تزال جزءاً من التحقيق، حيث لا يسمح باستخدام الأسلحة الشخصية داخل قاعدة بيرل هاربر التي تضم أكثر من 66 ألف جندي من جنود البحرية الأميركية. وتقع قاعدة بيرل هاربر – هيكمان وهي قاعدة مشتركة للقوات الجوية والبحرية الأميركية على بعد 8 أميال من مدينة هونولولو بولاية هاواي وهي المقر الرئيسي لعشر مدمرات و15 غواصة أميركية.
وقد وقع الحادث قبل ثلاثة أيام من الاحتفال بالذكري السنوية الثامنة والسبعين للهجوم الياباني على القاعدة التي يوافق السبت السابع من ديسمبر (كانون الأول) عام 1941، وهو الهجوم الذي أدى إلى مقتل أكثر من 2300 أميركي، وإثر هذا الهجوم الياباني على قاعدة بيرل هاربر أعلنت الولايات المتحدة في اليوم التالي خوض غمار الحرب العالمية الثانية. وأشار المسؤولون بالقاعدة العسكرية، إلى أنه يجري تقييم الوضع وما إذا كان الأمر يتطلب زيادة مستويات الأمن والحراسة خلال الاحتفال الذي يشارك فيه كبار الشخصيات ومسؤولون من أعضاء الخدمة العسكرية. وتعد ولاية هاواي من أدنى الولايات في معدل الوفيات في حوادث الأسلحة النارية وفقاً لمركز حيفوردز لمكافحة عنف استخدام السلاح الناري. ولدى جزيرة هاواي قوانين صارمة في مجال حمل الأسلحة النارية بما في ذلك الأسلحة الهجومية وخزائن الأسلحة السريعة الطلقات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.