الأمم المتحدة: 2020 سيكون الأصعب على ملايين الأشخاص

غوتيريش يكلف فريق عمل «إيجاد حلول طويلة الأجل» لمسألة النزوح

الأمم المتحدة: 2020 سيكون الأصعب على ملايين الأشخاص
TT

الأمم المتحدة: 2020 سيكون الأصعب على ملايين الأشخاص

الأمم المتحدة: 2020 سيكون الأصعب على ملايين الأشخاص

قالت الأمم المتحدة إن 2020 سيكون الأصعب على ملايين الأشخاص في العالم جراء تزايد النزاعات الطويلة الأمد والتغير المناخي إلى مستوى قياسي. وقدرت المنظمة الدولية بنحو 168 مليون نسمة عدد الأشخاص الذين سيحتاجون إلى مساعدة طارئة العام المقبل في العالم. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لووكوك إن هذا العدد يشكل «رقما قياسيا في العصر الحديث» منذ الحرب العالمية الثانية، وجاء ذلك في تقرير بعنوان «لمحة عامة عن الوضع الإنساني في العالم».
وأصدرت الأربعاء نداء إنسانيا من أجل المعونات الإنسانية لجمع نحو 29 مليار دولار لعام 2020 بعد أن وصل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة إلى مستوى قياسي. وأوضح لووكوك أن من أسباب تزايد الحاجات الإنسانية أن «النزاعات تصبح أطول وأكثر شدة». وأضاف أن التغير المناخي مع ما يتسبب به من فيضانات وجفاف يزيد من الأعباء الإنسانية. وقال: «الحقيقة المرّة أن العام 2020 سيكون أصعب على ملايين الأشخاص».
وتعتزم الأمم المتحدة التركيز بصورة خاصة على 109 ملايين شخص هم الأكثر حاجة إلى المساعدة. ويبقى اليمن وسوريا البلدين اللذين يحتاجان إلى أكبر قدر من المساعدة وستخصص لهما الأمم المتحدة أكثر من 3 مليارات دولار. لكن فنزويلا هي البلد الذي سجل أكبر زيادة في الحاجات الإنسانية. وقدرت الأمم المتحدة في نهاية 2018 حجم المساعدة الضرورية لهذا البلد عام 2019 بنحو 740 مليون دولار، لكن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية رفعت الأمم المتحدة حجم المساعدة الضرورية للعام 2020 إلى نحو الضعف وقدرتها بـ1. 35 مليار دولار.
وفي سياق متصل طلب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء من فريق عمل يُعنى بمسألة النازحين في العالم «إيجادَ حلول ملموسة طويلة الأجل» لهؤلاء السكّان.
كما طلب من الفريق، الذي تمّ تشكيله حديثاً، توصيات «لتحسين» استجابة الدول الأعضاء لظاهرة النزوح، سواء بالنسبة إلى الأشخاص النازحين أو للبلدان التي تستضيفهم. وبلغ عدد النازحين في العالم 58 مليوناً العام الماضي. وجاء في بيان أنّ «عدد الأشخاص الذين نزحوا العام الماضي من جرّاء نزاع قد وصل إلى رقم قياسي بلغ أكثر من 41 مليونا. وخلال العام نفسه، تهجّر 17 مليون شخص آخرون بسبب كوارث طبيعيّة».
يتكون فريق العمل من ثمانية أشخاص تمت تسميتهم الثلاثاء، ويتحدر عدد منهم من دول تواجه ظاهرة النزوح. وقالت الأمم المتحدة إن غوتيريش اختار الإيطالية فدريكا موغيريني والرواندي دونالد كابيروكا لترؤس هذا الفريق، من دون تحديد موعد نهائي لتقديم استنتاجات هذه المجموعة.


مقالات ذات صلة

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال التصويت على مشاريع قرارات بشأن القضية الفلسطينية (إ.ب.أ)

غالبية أممية ساحقة تطالب بوقف فوري للنار في غزة

أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأكثرية ساحقة الوقف الفوري للنار في غزة مؤكدة على دعم وكالة «الأونروا» وسط اعتراضات أميركية وإسرائيلية.

علي بردى (واشنطن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».