{فيفا} يعلن عن رقم قياسي لعمولات وكلاء اللاعبين هذا العام

بلغت معدلات مرتفعة في السنوات الأخيرة وأسفرت عن أسعار باهظة في سوق الانتقالات

رايولا ربح الملايين من صفقة انتقال بوغبا إلى مانشستر يونايتد
رايولا ربح الملايين من صفقة انتقال بوغبا إلى مانشستر يونايتد
TT

{فيفا} يعلن عن رقم قياسي لعمولات وكلاء اللاعبين هذا العام

رايولا ربح الملايين من صفقة انتقال بوغبا إلى مانشستر يونايتد
رايولا ربح الملايين من صفقة انتقال بوغبا إلى مانشستر يونايتد

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في تقرير نشره أمس الأربعاء إن حجم الإنفاق في عمولات وكلاء اللاعبين خلال صفقات الانتقالات الدولية وصل إلى رقم قياسي بلغ 653.9 مليون دولار هذا العام. وأوضح الفيفا أن قيمة العمولات زادت حالياً بنسبة 19.3 في المائة، مقارنة بعام 2018 بأكمله كما أشار إلى أن 80 في المائة من هذه العمولات دفعتها أندية من إيطاليا وإنجلترا وألمانيا والبرتغال وإسبانيا وفرنسا.
ويخطط الفيفا لوضع قيود على عمولات الوكلاء ضمن خطة إصلاح واسعة في نظام الانتقالات. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أقر مجلس الفيفا مقترحاً بوضع سقف لعمولات الوكلاء بنسبة 10 في المائة من قيمة الانتقال للوكيل الذي يمثل النادي الذي يبيع اللاعب و3 في المائة من مكافأة اللاعب لوكيله و3 في المائة من مكافأة اللاعب للوكيل الخاص بالنادي المشتري.
وأضاف الفيفا في التقرير أن العام الجاري شهد أكثر من 17 ألف صفقة انتقال دولية للاعبين رجال محترفين وتوسط وكيل واحد على الأقل في 3557 صفقة. وأشار إلى أنه في أكثر من 90 في المائة من الصفقات حصل وكلاء على عمولة تقل عن مليون دولار، أما «المبالغ الشائعة» في هذا السياق تتراوح بين عشرة آلاف و100 ألف دولار.
ويهدف «الفيفا» إلى كبح جماح العمولات الضخمة لوكلاء اللاعبين بعدما بلغت معدلات مرتفعة في السنوات الأخيرة وبالتالي ارتفاع الأسعار في سوق الانتقالات إلى مستوى قياسي. وأعلن الفيفا أنه بصدد اتخاذ بعض الإجراءات لوضع حد لعمولات وكلاء اللاعبين، كما كشف عن أنه سيحدد أطراً جديدة لعملية إعارة اللاعبين، وذلك في إطار مشروع تعديل النظام الحالي لإبرام الصفقات.
وفي وقت سابق قال الفيفا في بيان: «لجنة شركاء كرة القدم بالفيفا وافقت على مجموعة من الخطوات من أجل حماية تكامل نظام الصفقات، ونصحت اللجنة بوضع حد لعمولات وكلاء اللاعبين ولعدد اللاعبين المعارين في كل موسم». ومن خلال هذه الإجراءات، وضع الفيفا حدوداً قصوى جديدة للعمولات التي يمكن أن يتقاضاها وكلاء اللاعبين، حيث من المقرر أن يتقاضى الوكلاء التابعون للنادي الأصلي الذي ينتمي إليه اللاعب المنتقل 10 في المائة من قيمة الصفقة، في حين يحصل وكلاء اللاعب على 3 في المائة من مكافآته، كما يحصل وكلاء النادي المشتري على 3 في المائة من هذه المكافآت أيضاً.
وفيما يتعلق بنظام إعارة اللاعبين، كشف الفيفا عن إجراءات جديدة لتفادي «عملية تكديس اللاعبين، ومن أجل توفير ضمانة لعملية الإعارة كي تكون ذات مغزى وفائدة رياضية لعملية تطور اللاعبين الشباب، وذلك بدل الأهداف التجارية البحتة». وعلى ضوء التعديلات الجديدة، سيتم وضع حد لعدد اللاعبين المعارين على المستوى الدولي، بدءا من عمر 22. وبدءا من موسم 2020 - 2021 سيكون هناك حد أقصى بثماني صفقات على الأكثر بين الناديين نفسهما. وسيتقلص هذا الرقم إلى ست صفقات بدءا من موسم 2021 - 2022 حتى يصل إلى ثلاث صفقات فقط في موسم 2022 - 2023. ومن المقرر أن يرفع هذا المشروع إلى مجلس الفيفا الذي سيبت فيه في 24 أكتوبر المقبل.
وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو عبر عن قلقه عقب وصول العمولات التي يحصل عليها وكلاء اللاعبين إلى مستويات خيالية، مؤكداً أن الأمر لا يحتمل ويجب الإسراع بوضع قواعد منظمة لتحصين النظام ضد الرشوة والفساد وغسل الأموال، خاصة بعد أن كشف أن 6.4 مليار دولار أنفقت على سوق الانتقالات الدولية في العام الماضي، ودخلت 500 مليون دولار جيوب الوكلاء والوسطاء.
وقال إنفانتينو: «العمولات التي تدفع للوكلاء وصلت لمستويات تدعو للقلق، والكثير يتفقون معي في هذا الأمر، ورغم أن كل شخص حر في القيام بما يحلو له، لكن الواقع يظهر أن هناك بعض المخاطر المتعلقة بمخالفات الرشوة والفساد وغسل الأموال، ولست أنا فقط من يقول ذلك، لكن أغلب التقارير عن جهات حكومية تؤكد ذلك، وسنعمل على الحد من هذا الأمر في الأيام المقبلة لعدم تفاقم المشاكل».
ولولا تسريب بعض الوثائق لما علمنا أن وكيل الأعمال مينو رايولا قد حصل على 41 مليون جنيه إسترليني من يوفنتوس الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي واللاعب الفرنسي بول بوغبا - أي من أطراف الصفقة الثلاثة - عندما انتقل اللاعب إلى أولد ترافورد مقابل 89 مليون جنيه إسترليني عام 2016.


مقالات ذات صلة

«فيفا» يتبنى «إطاراً مؤقتاً» بشأن الانتقالات

رياضة عالمية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» (أ.ب)

«فيفا» يتبنى «إطاراً مؤقتاً» بشأن الانتقالات

تبنى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاثنين اعتماد «إطار مؤقت» بشأن قواعده المتعلقة بانتقالات اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.