شركة تتجنب استقالات موظفيها بطريقة مبتكرة

موظفو «باراجوس» يمارسون الألعاب في مقر الشركة (فيسبوك)
موظفو «باراجوس» يمارسون الألعاب في مقر الشركة (فيسبوك)
TT

شركة تتجنب استقالات موظفيها بطريقة مبتكرة

موظفو «باراجوس» يمارسون الألعاب في مقر الشركة (فيسبوك)
موظفو «باراجوس» يمارسون الألعاب في مقر الشركة (فيسبوك)

ترفض شركات عالمية كثيرة الاعتراف بأن موظفيها يرغبون في أوقات معينة في مغادرتها والاستقالة، وتسعى – في المقابل – جاهدة لإرضائهم وفعل كل ما بوسعها للتمسك بموظفيها، بأساليب مختلفة، كالسماح بتواجد الكلاب في مقر العمل، وعرض إجازات مدفوعة الأجر، وتمليك الموظفين أسهماً في الشركة، ورغم ذلك يستقيل الموظفون في نهاية المطاف، وذلك وفقاً لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية.
شركة أميركية صغيرة تعمل في مجال التكنولوجيا حاولت أن تبتكر طريقة جديدة، للتغلب على قضية استقالة الموظفين، ومحاولة ربطهم بها؛ خصوصاً بعد أن أعلنت شركة «لينكد إن» أن صناعة التكنولوجيا لديها أعلى معدل استقالات عن أي صناعة، بنسبة 13 في المائة من الموظفين في المتوسط سنوياً.
وكانت شركة «باراجوس» الواقعة في ولاية ماساتشوستس مكونة من 30 موظفاً عندما استقال أحدهم، وشعر الرئيس التنفيذي للشركة بالفشل والقلق البالغ حيال كيفية رؤية الموظفين لفكرة مغادرة زملائهم، إلى درجة أنه عقد اجتماعاً مع الموظفين لمناقشة الموقف وسماع أفكارهم.
ويقول ديلي د. بين، الرئيس التنفيذي للشركة، إن رفع المرتبات لدرجة عالية لجعل الموظفين لا يرغبون في المغادرة لم يكن أمراً ممكناً؛ خصوصاً في ظل التنافس مع الشركات العملاقة التي يمكنها أن تدفع أكثر بكثير، لذلك اتبعت الشركة طريقة أخرى، وهي قبول حقيقة أنه سيكون هناك دائماً معدل استقالات ستكون شفافة حوله، والأهم من ذلك، ستحاول احتضانه واحتواءه.
وصممت الشركة «حائط شهرة» في المبنى، تُكرم عليه الموظفين الذين تركوا الشركة بعد أن قدموا مساهمات إيجابية خلال فترة عملهم، وأشارت إلى المغادرين كـ«خريجين»، واحتفلت بهم في حفلات وداع، وبدلاً من تعيين موظف واحد للتعامل مع العميل، أصبح هناك فريق من 4 موظفين، إذا غادر أحدهم، فسوف يقوم عضو آخر في الفريق بمواصلة عمله بالسرعة والكفاءة ذاتها.
أيضاً، كانت الشركة أكثر وضوحاً أثناء عملية التوظيف، فعندما جاء المرشحون للمقابلات، تم التعامل معهم بصراحة مطلقة بشأن أنهم إذا أرادوا الحصول على أعلى راتب في الصناعة، فالشركة ليست المكان المناسب لهم، وتم إخبارهم بمميزات الشركة الفعلية، مثل خطة ملكية الموظف للأسهم، والامتيازات الممتعة، مثل ألعاب الفيديو المتاحة في فترات الاستراحة.
وحسب الرئيس التنفيذي للشركة، فقد أصبح معدل قبول العروض الوظيفية ثابتاً عند 98 إلى 99 في المائة منذ عام 2016، مع تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، مقابل 90 في المائة قبلها.
وبعد دراسة الأبحاث المنشورة حول الموظفين، أدركت الشركة أن التطوير المهني والتعليم أمران مهمان للغاية بالنسبة للموظفين، فحاولت جذب أفضل الفرص المتعلقة بهما لموظفيها، من أجل مساعدتهم في التدرج الوظيفي بصورة سليمة، بعد اكتسابهم المهارات والخبرات التي يحتاجون إليها قبل ترقيتهم.
وأنشأت الشركة خطة لمشاركة الأرباح مع أفضل الموظفين؛ حيث يشارك أفضل 15 موظفاً بنسبة في الأرباح، وتقول الشركة إنه لا يوجد موظف غادر في السنوات الخمس الماضية، إلا وكان «عاطفياً» بشأن قرار المغادرة.
وأعلنت الشركة أن خطتها لاحتواء الموظفين ساعدتها على التوسع، على الرغم من التحديات التي تواجهها سوق العمل. فقد زاد عدد الموظفين إلى 50 موظفاً، وحققت عائدات قدرها 7 ملايين دولار هذه السنة، مقارنة بـ40 موظفاً وإيرادات 4.5 مليون دولار عام 2016.
وفي الوقت نفسه، وجدت الشركة أن بعض الموظفين الذين غادروها تقدموا بطلب للعودة للعمل فيها مرة أخرى. فبعدما غادر نحو 25 إلى 30 موظفاً منذ عام 2016، عاد ثمانية موظفين سابقين للعمل فيها، بعد تجربة العمل في شركات أخرى.



«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.