للمرة الثانية خلال شهرين... زعيم كوريا الشمالية يتنزه على حصان أبيض بـ«الجبل المقدس»

الزعيم الكوري الشمالي وزوجته على جبل بايكتو (إ.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي وزوجته على جبل بايكتو (إ.ب.أ)
TT

للمرة الثانية خلال شهرين... زعيم كوريا الشمالية يتنزه على حصان أبيض بـ«الجبل المقدس»

الزعيم الكوري الشمالي وزوجته على جبل بايكتو (إ.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي وزوجته على جبل بايكتو (إ.ب.أ)

قبل اجتماع مهم للحزب الحاكم الكوري الشمالي، امتطى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون مرة أخرى حصاناً أبيض، فوق أعلى جبل في البلاد من أجل التقاط صورة مثالية له.
وللمرة الثانية خلال شهرين، تم نشر صور كيم وهو يستقل الفرس عبر جبل «بايكتو» الذي يقدسه الكوريون الشماليون ويقع على الحدود مع الصين، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم (الأربعاء).
وشوهدت ري سول جو، زوجة كيم، أيضاً على ظهر فرس في الصور.
ونشرت الصور مع بيان من وكالة الأنباء المركزية الكورية، يعلن عن اجتماع للجنة المركزية لحزب العمال الكوري في النصف الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وأضافت الوكالة أنه سيتم استغلال الاجتماع لـ«بحث واتخاذ قرار بشأن قضايا حاسمة، بما يتماشى مع مقتضيات تطوير الثورة الكورية والوضع المتغير في الداخل والخارج».
ويتكهن المحللون في كوريا الجنوبية أن الاجتماع الحزبي يُعقد لبحث تغيير محتمل في المسار في المفاوضات النووية المتعثرة مع الولايات المتحدة.
وكان نائب وزير الشؤون الخارجية لبيونغ يانغ قد ذكر أمس (الثلاثاء) أن نهاية العام يمثل نهاية مهلة حددتها البلاد للولايات المتحدة لتقديم تنازلات للدولة النووية.
وقال ري تاي سونغ في تهديد مباشر: «الأمر متروك بشكل كامل للولايات المتحدة بشأن هدية عيد الميلاد التي ستختارها».
ووصلت المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى طريق مسدود بعد انهيار اجتماع على مستوى فرق العمل استمر يوما كاملا في أكتوبر (تشرين الأول) في ستوكهولم.
ويعتبر الكثير من المحللين أن تنزه كيم بجبل بايكتو على ظهر حصان قد يكون مؤشراً على اعتماد توجه سياسي جديد في البلاد.
وفي يوم 16 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية صوراً مماثلة لكيم أثناء تنزهه على حصانه بالجبل نفسه مرفقة بنص يتحدث عن «البريق النبيل» في عيني الزعيم الكوري الشمالي، ويصف نزهته بأنها «حدث ذو أهمية أساسية» بالنسبة لبلده.
وصعد كيم إلى هذا الجبل أيضا في ديسمبر (كانون الأول) 2017 قبل بدء المفاوضات الدبلوماسية التي مهدت إلى قمته التاريخية الأولى مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.