«النواب الأميركي» يؤيد معاقبة مسؤولين صينيين بسبب قمع «الويغور»

في خطوة من المرجح أن تزيد من التوتر مع الصين

أرشيفية لمظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك ضد قمع أقلية الويغور المسلمة (ا.ب)
أرشيفية لمظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك ضد قمع أقلية الويغور المسلمة (ا.ب)
TT

«النواب الأميركي» يؤيد معاقبة مسؤولين صينيين بسبب قمع «الويغور»

أرشيفية لمظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك ضد قمع أقلية الويغور المسلمة (ا.ب)
أرشيفية لمظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك ضد قمع أقلية الويغور المسلمة (ا.ب)

أيد مجلس النواب الأميركي بالإجماع، اليوم، تشريعاً يلزم إدارة الرئيس دونالد ترمب بتشديد موقفها إزاء حملة الصين على أقلية الويغور المسلمة.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، صوت مجلس النواب الأميركي لصالح فرض عقوبات على مسؤولين صينيين لاتهامهم بالمسؤولية عن "قمع" مسلمي الويغور.
وأيد 407 أعضاء التشريع مقابل اعتراض عضو واحد في خطوة من المرجح أن تزيد من التوتر مع الصين رغم أن الإجراء أمامه عدة خطوات ليصبح قانونا ساريا.
ولا يزال يتعين موافقة مجلس الشيوخ على مشروع القانون قبل إرساله إلى البيت الأبيض ليوقعه ترمب أو يرفضه.
من جهتها، أعلنت الصين رفضها لتصويت مجلس النواب الأميركي لصالح مشروع "قانون الويغور".
وحذرت بكين الولايات المتحدة من "التدخل في شؤون الصين"، كما تعهدت الصين بالرد على ذلك الإجراء.
ويُقدر عدد المسلمين الويغور في الصين بنحو 10 ملايين شخص، ويعيش أغلبهم في إقليم شينغيانغ، ويعانون من القمع الاقتصادي والسياسي والثقافي من قبل قومية الهان الصينية.
وتتهم الحكومة الصينية مجموعات الويغور بالنزعة الانفصالية والإرهاب.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.