بروكسل: السجن لشقيقين عراقيين في ملف له علاقة بالإرهاب

قضت محكمة بلجيكية، أمس الثلاثاء، بمعاقبة شقيقين عراقيين بالسجن 4 سنوات لأحدهما والسجن 40 شهراً للآخر، بينما قررت إطلاق سراح شخص «تركي» ثالث وزوجته، لعدم كفاية الأدلة، وذلك على خلفية ملف يتعلق بالمشاركة في أنشطة إرهابية تتعلق بـ«داعش» والتخطيط لتنفيذ هجمات تستهدف بعض المباني الحيوية في البلاد.
وقالت وكالة الأنباء البلجيكية إن الحكم صدر عن محكمة لوفان القريبة من بروكسل، وجاء الحكم في الوقت الذي تشهد فيه أروقة المؤسسات الحكومية والبرلمانية، نقاشات حول تشديد العقوبات ضد من يتورط في أنشطة الجماعات الإرهابية.
وكانت النيابة العامة قد طالبت بالسجن 5 سنوات للشقيقين العراقيين عقب تحقيقات بدأت في عام 2017 حول الشقيقين (أحدهما 31 عاماً والآخر 42 عاماً)، وخلال جلسات النظر في القضية، قال الادعاء العام إن اتصالات جرى رصدها بين المتهم الأول وتنظيم «داعش» وصلت إلى 2235 رسالة عبر إحدى وسائل التواصل على الإنترنت.
وتضمنت المراسلات معلومات حول التخطيط لهجمات إرهابية وصنع القنابل والأحزمة الناسفة، كما جر رصد مكالمات هاتفية للمتهم الثاني مع العائلة في البصرة يتوعد فيها بقطع أيدي البلجيكيين ودفنهم في الصحراء، وكان الشخص الثاني يعمل مترجماً في مركز للجوء في لوبيك وكان يدعو إلى «الجهاد المسلح».
كما جرت الإشارة إلى رصد مخططات لاستهداف مبانٍ عدة في بروكسل، ومنها مبنى إدارة شؤون الهجرة واللجوء، ووزارة التعليم، ومركز للشرطة.
كما تم رصد مراسلات بين الشقيقين وشخص ثالث يبلغ من العمر 28 عاماً وزوجته وهما من أصول تركية ومن سكان بلدية سخاربيك في بروكسل، وتمت تبرئتهما من القضية الإرهابية.