الأنظار تترقب عودة مورينيو إلى «أولد ترافورد»... وديربي ليفربول وإيفرتون يحسم مصير سيلفا

سولسكاير مدرب يونايتد لا يخشى تهديدات الإقالة وواثق من ردة فعل قوية أمام توتنهام اليوم

صلاح يقود هجمه لليفربول على مرمى إيفرتون في مباراة سابقة بدربي مرسيسايد  -  سولسكاير ما زال واثقاً من دعم إدارة يونايتد له (رويترز)
صلاح يقود هجمه لليفربول على مرمى إيفرتون في مباراة سابقة بدربي مرسيسايد - سولسكاير ما زال واثقاً من دعم إدارة يونايتد له (رويترز)
TT

الأنظار تترقب عودة مورينيو إلى «أولد ترافورد»... وديربي ليفربول وإيفرتون يحسم مصير سيلفا

صلاح يقود هجمه لليفربول على مرمى إيفرتون في مباراة سابقة بدربي مرسيسايد  -  سولسكاير ما زال واثقاً من دعم إدارة يونايتد له (رويترز)
صلاح يقود هجمه لليفربول على مرمى إيفرتون في مباراة سابقة بدربي مرسيسايد - سولسكاير ما زال واثقاً من دعم إدارة يونايتد له (رويترز)

تتسلط الأضواء اليوم على الزيارة المرتقبة لفريق توتنهام ومديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو إلى استاد «أولد ترافورد» لمواجهة مانشستر يونايتد، وكذلك مباراة الديربي بين ليفربول المتصدر وجاره إيفرتون المتعثر ضمن منافسات المرحلة الخامسة عشرة للدوري الإنجليزي الممتاز.
وتترقب الأنظار زيارة مورينيو إلى ملعب فريقه السابق يونايتد وهو على رأس الإدارة الفنية لتوتنهام وفي أول ظهور له في أولد ترافورد منذ إقالته في ديسمبر (كانون الأول) 2018، وتولى مورينيو قيادة الإدارة الفنية لتوتنهام قبل أسبوعين فقط خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي أقيل من منصبه لتراجع النتائج، وبالفعل نجح المدرب البرتغالي في تحقيق 3 انتصارات متتالية، في مباراتين في الدوري وواحدة في دوري الأبطال.
وأكد المدرب مورينيو أمس في تصريحات على هامش مواجهة يونايتد على أن الوقت الذي أمضاه مع مانشستر أصبح «فصلا مغلقا» من مسيرته، وكل ما يهمه هو قيادة فريقه الجديد توتنهام للفوز.
وقال مورينيو إنه «فصل مغلق بالنسبة لي. تركت النادي، وأخذت الوقت الكافي لاستيعاب ما حصل. أخذت وقتي من أجل الاستعداد للتحدي التالي». وشدد: «بصراحة، يونايتد بالنسبة لي أصبح في كتاب تجاربي، أصبح في كتاب تاريخي».
ويعاني يونايتد الأمرين بقيادة خليفة مورينيو النرويجي أولي غونار سولسكاير، لكنه يدخل مباراة اليوم وهو على بعد نقطتين فقط من توتنهام الخامس.
ورفض مورينيو أن يقيّم الوضع الحالي لفريقه السابق بالقول: «ليس من مهمتي في الوقت الحالي أن أحلل يونايتد. أنا أحللهم كخصم، الطريقة التي يلعبون بها. كيف بإمكاننا الفوز عليهم. كيف بإمكانهم الفوز علينا. بالنسبة لي، هذا هو الأمر الأهم».
وأعرب المدرب السابق لتشيلسي وإنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني عن حماسته لفكرة العودة إلى «أولد ترافورد»، موضحا: «الشعور جيد، أحب أن أخوض مباريات كبيرة. أحب أن ألعب ضد أفضل الفرق والعودة إلى مكان كنت سعيدا فيه. تربطني علاقة رائعة بمشجعي مانشستر يونايتد. عدت إلى هناك كمحلل (تلفزيوني) وشعرت بالتواضع بسبب هذا الاستقبال الجميل. اليوم، سأعود كمدرب للفريق الذي سيحاول الفوز على مانشستر يونايتد. أتفهم أنهم يريدون عكس ما أريد بالضبط. بالطبع، أتوقع من جمهور يونايتد نسياني خلال المباراة».
وقال إريك داير، لاعب خط وسط توتنهام، عقب فوز الفريق على بورنموث 3 - 2 مساء السبت، وصعوده إلى المركز الخامس: «نؤدي بشكل جيد، حققنا ثلاثة انتصارات متتالية... نحن سعداء بما وصلنا إليه، تنتظرنا مباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا وبالنسبة للمدرب العائد إلى ملعب ناديه السابق، ودائما ما يشكل ذلك الملعب ساحة رائعة للانطلاق... حققنا نتائج جيدة هناك، ونتمنى تحقيق نتيجة جيدة أخرى».
وعلى النقيض يعاني يونايتد حاليا من غياب الاستقرار وعدم تحقيق انتصارات خلال المواجهات الثلاث الأخيرة ليحتل المركز التاسع برصيد 18 نقطة ما يضع ضغوطا شديدة حول المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير.
وأعرب سولسكاير عن ثقته في قدرة فريقه على العودة لسكة الانتصارات، ولا يعير أي اهتمام للتقارير الإعلامية التي تتحدث عن قرب إقالته، وقال: «أحيانا أضحك عند قراءة بعض القصص عن أشياء قلتها. إنها أكاذيب صارخة. لن تتغير الكثير من الأمور في ثلاثة أو أربعة أيام. لكننا أمام فرصة لإثبات بعض الأمور في المباراتين».
وتكهنت وسائل إعلام بريطانية بأن سولسكاير أبلغ لاعبيه بأنه مهدد بترك منصبه إذا خسر يونايتد أمام توتنهام (اليوم) وأمام مانشستر سيتي يوم السبت، لكن المدير الفني النرويجي عبر عن سخريته من هذه التقارير. ويرى سولسكاير أن لاعبيه قادرون على تغيير الأوضاع، مؤكدا أنهم ليسوا في حاجة إلى حافز إضافي عند مواجهة مورينيو، وقال: «لا أعتقد أن هوية المدرب أو الفريق المنافس ستغير الدوافع لدى اللاعبين. عندما ترتدي هذا القميص لا تنشغل بالمنافس وستبذل أقصى جهد للفوز. ‬سيحظى جوزيه باستقبال جيد وهذا تعهد من النادي والجماهير. سيتذكر الجميع عامين ونصف العام تحت قيادته كما فاز بألقاب هنا، وأنا واثق تماما في أن المشجعين والمسؤولين سيرحبون به».
وسيفتقد يونايتد مجددا جهود صانع ألعابه الفرنسي بول بوغبا الذي ما زال يتعافى من إصابة بالكاحل تعرض لها في نهاية سبتمبر (أيلول)، لكن ثنائي الوسط سكوت مكتوميناي ونيمانيا ماتيتش سيعودان للتشكيلة بعد التعافي من إصابات.
وقال الإسباني ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد إنه لا يمكن إلقاء اللوم على الفريق بداعي نقص المجهود في المباريات الأخيرة لكنه يعتقد أن تراجع الأداء يعود إلى الافتقار إلى اللاعبين أصحاب الإمكانيات العالية في بعض المراكز.
وفاز يونايتد مرتين في آخر ثماني مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز ليخرج من المربع الذهبي وبات يحتل المركز التاسع بفارق تسع نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، وفي أسوأ بداية للفريق في حقبة الدوري الممتاز.
وقال دي خيا: «لا أعتقد أن هذا بسبب نقص المجهود بأي شكل فالفريق يبذل قصارى جهده في الملعب سواء في المران أو المباريات. يمكن الإشارة إلى الافتقار للإمكانات في بعض المراكز لكن بكل تأكيد هذا ليس بسبب عدم القتال، يحتاج الفريق إلى الفوز بعدة مباريات حتى يبدأ اللعب بثبات في المستوى».
وأضاف دي خيا: «نحتاج إلى الفوز بأربع أو خمس مباريات متتالية حتى نتقدم إلى مراكز الصدارة لكن في الوقت الحالي لا يلعب الفريق بشكل جيد. نحن نبذل قصارى جهدنا ونحاول تحقيق انتصارات كبيرة تستطيع أن تعيدنا إلى مراكز المقدمة لكن الحقيقة أن في الوقت الحالي نحن لا نلعب بثبات في المستوى ويجب المران كثيرا والتحسن كثيرا».
ولن تقل مواجهة ليفربول مع جاره إيفرتون أهمية رغم أن الأول في الصدارة منفردا، بينما الثاني يتأخر في المركز 17 متقدما بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط. وتحظى مواجهة الديربي دائما بالإثارة لكن التاريخ دائما كان في صالح ليفربول. وبعد أن حقق 13 انتصارا مقابل تعادل واحد في المباريات الـ14 الماضية بالدوري، يحتل ليفربول صدارة المسابقة بفارق ثماني نقاط أمام أقرب منافسيه ليستر سيتي، ليقترب من تحقيق حلم التتويج بلقب الدوري للمرة الأولى خلال 30 عاما.
ورغم ذلك، أكد الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، أن تركيزه ينصب الآن على مواجهة الديربي أمام إيفرتون، وقال: «لا نفكر بشأن فارق النقاط... لم تكن أي من هذه المباريات الـ13 التي فزنا بها سهلة، فلم نشعر بذلك في أي لحظة».
في المقابل يشعر ماركو سيلفا مدرب إيفرتون، بأن مقصلة الإقالة باتت قريبه للإطاحة به، وربما تكون مباراة ليفربول حاسمة في مستقبله. وتعرض إيفرتون لخسارة مريرة في الوقت بدل الضائع أمام ليستر الأحد 1 - 2 رغم أن الفريق قدم عرضا جيدا وكان هو السباق بالتهديف. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن مجلس إدارة إيفرتون بحث بالفعل مستقبل سيلفا وستكون مباراة قمة مرسيسايد أمام ليفربول هي الفاصلة.
وقال سيلفا: «سنقاتل في مواجهة ليفربول رغم صعوبة المهمة على ملعب أنفيلد. يتعين علينا ألا نفقد الثقة في أنفسنا. نعرف أن ليفربول في أفضل حالاته لكن كل شيء مررنا به خلال الموسم يمنحنا الثقة».
ويتطلع آرسنال إلى العودة لسكة الانتصارات التي غاب عنها طوال ثماني مباريات، عندما يستضيف برايتون في ختام منافسات المرحلة مساء غد الخميس، وذلك في أول مباراة على ملعبه تحت قيادة مديره الفني المؤقت فريدي ليونغبرغ.
وكان آرسنال كافح من أجل تحقيق تعادل صعب أمام مضيفه نورويتش سيتي 2 - 2 في أول مباراة له تحت قيادة مدربه السويدي الذي تولى مسؤولية الفريق عقب إقالة الإسباني أوناي إيمري من منصب المدير الفني.
كما تشهد الجولة اليوم لقاء تشيلسي مع أستون فيلا وساوثهامبتون مع نورويتش سيتي ووولفرهامبتون مع وستهام بينما يلتقي شيفيلد يونايتد مع نيوكاسل غدا.


مقالات ذات صلة

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: لن أدرب فريقاً أخر بعد مانشستر سيتي

أعلن الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أنه لن يدرب فريقا آخر بعد انتهاء عقده الحالي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية كريستيان روميرو (رويترز)

روميرو ينتقد سياسة توتنهام في بيع لاعبي الفريق

انتقد كريستيان روميرو مدافع فريق توتنهام إدارة ناديه بسبب بيع أفضل اللاعبين وعدم استثمار هذه العائدات بشكل صحيح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المباراة الأولى ليونايتد ستقام في فبراير من العام المقبل ضد كريستال بالاس (رويترز)

«البريميرليغ» يجري تعديلات على جدولة مباريات مانشستر يونايتد

أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عن بعض التعديلات على مواعيد وتوقيتات مباريات المسابقة خلال شهر فبراير (شباط) المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.