لون الذكر قد يدفع أنثى السمك للتزاوج من خارج نوعها

أحد أنواع الأسماك المفترسة الجديدة التي تطوّرت في بحيرة مويرو (الفريق البحثي)
أحد أنواع الأسماك المفترسة الجديدة التي تطوّرت في بحيرة مويرو (الفريق البحثي)
TT

لون الذكر قد يدفع أنثى السمك للتزاوج من خارج نوعها

أحد أنواع الأسماك المفترسة الجديدة التي تطوّرت في بحيرة مويرو (الفريق البحثي)
أحد أنواع الأسماك المفترسة الجديدة التي تطوّرت في بحيرة مويرو (الفريق البحثي)

توصلت دراسة دولية نُشرت أمس، في دورية «نيتشر كومينيكيشن»، إلى أنّ أنثى السمك قد تنجذب إلى ذكر ليس من نفس نوعها، إذا كان لون الذكر جذاباً بدرجة كافية، أو إذا كانت الأنثى لا تستطيع رؤيته بشكل صحيح.
ودرس الفريق الذي قاده باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية، ألفي سمكة وحلّلوا الحمض النووي لأكثر من 400 سمكة «بلطي» من بحيرتين للمياه العذبة في شرق أفريقيا، واكتشفوا أكثر من 40 نوعاً جديداً في البحيرة التي تشكّلت قبل نحو مليون عام.
ويفترض الكثيرون أنّ الأسماك هي نفس الأنواع لأنّها تعيش جميعها في الماء، لكن هناك ثلاثة آلاف نوع مختلف من الأسماك، وتوقع زواج الأنثى من خارج جنسها هو بمثابة توقع أن يتزاوج حصان مع قطة لأنّ كلاً منهما لديه أربع أرجل وذيل، لذلك كان الفريق البحثي مهتماً بمعرفة كيف ظهرت هذه الأنواع الجديدة في بحيرة مويرو.
وفي سعيهم للإجابة عن السؤال، أجرى الباحثون اختبارات طقوس التزاوج في المختبر، فاكتشفوا أنّه في ظل ظروف معينة، ستختار الإناث ذكوراً من أنواع مختلفة، لها تلوين مماثل للذكور من جنسها، ووجدوا أيضاً أنّه عندما تكون ظروف الإضاءة سيئة، لا يمكن للإناث التمييز بين الذّكور من جنسها أو من الأنواع الأخرى لأنها لا تستطيع رؤية ألوانها بشكل صحيح.
من جانبها، تقول الدكتورة جوانا ماير، عالمة الأحياء التطورية في جامعة كامبريدج والباحثة الرئيسة في الدراسة في تقرير نشره موقع الجامعة، أمس: «لقد وجدنا مجموعة رائعة ومذهلة من الأنواع الجديدة المتنوعة بيئياً، التي لم تكن معروفة من قبل، وبعضها مفترس له أسنان كبيرة». وتضيف أنّ «هذه الأنواع الجديدة من البلطي تتكيّف مع استخدام جميع الموارد الغذائية المتاحة في البحيرة، ويتغذّى البعض على يرقات الحشرات، والبعض الآخر من العوالق الحيوانية أو الطحالب».


مقالات ذات صلة

فك لغز الحركات البارعة للأخطبوط

يوميات الشرق تمتلك أذرع الأخطبوط أنظمة عصبية مجزأة لتمكينه من أداء حركات استثنائية (جامعة شيكاغو)

فك لغز الحركات البارعة للأخطبوط

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة شيكاغو الأميركية لغز الحركات البارعة للأخطبوط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

يعرفه الجميع بوصفه الرئيس الأميركي الأسبق، لكنّ قلةً تعلم أن باراك أوباما دخل مجال الإنتاج التلفزيوني وبات يسجّل الوثائقيات بصوته، أحدث أعماله على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)

ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

يعيش الألماني روديغر كوخ منذ شهرين داخل كبسولة على عمق 11 مترا في البحر الكاريبي قبالة سواحل بنما...

«الشرق الأوسط» (بنما)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.