عفو رئاسي عن مدون تونسي متهم بالإساءة للإسلام

«هيومن رايتس ووتش» تطالب بالتحقيق بوفاة شاب

عفو رئاسي عن مدون تونسي متهم بالإساءة للإسلام
TT

عفو رئاسي عن مدون تونسي متهم بالإساءة للإسلام

عفو رئاسي عن مدون تونسي متهم بالإساءة للإسلام

أطلقت السلطات التونسية اليوم (الأربعاء) سراح المدون جابر الماجري، المتهم بالإساءة للإسلام، إثر تمتعه بعفو رئاسي.
وقالت محامية الماجري، اليوم، بشرى بلحاج حميدة، إن موكلها غادر السجن بعد أن أمضى عقوبة السجن لمدة ستة أشهر من أصل ثمانية أشهر ''من أجل الاعتداء على موظف أثناء قيامه بوظيفته''.
ويقبع الماجري في السجن منذ مارس (آذار) 2012 بناء على شكوى تقدم بها محامون بسبب نشره رسومات كاريكاتيرية اعتبرت مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)  وللإسلام على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأحيل الماجري إلى القضاء الذي أصدر حكما بسجنه سبع سنوات ونصف السنة بتهمة "ترويج ونشر كتابات من شأنها تعكير صفو النظام العام والإساءة للغير عبر الشبكات العمومية للاتصال، والاعتداء على الأخلاق الحميدة".
وضغطت منظمات حقوقية دولية ومحلية للإفراج عنه ، فيما أصدر الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي عفوا رئاسيا بحقه في مارس (آذار) الماضي، لكن القضاء أصدر على الفور بطاقة إيداع بالسجن ضده في قضية أخرى.
وأصدر المرزوقي اليوم عفوا خاصا على أكثر من 1300 سجين ممن تبقت من مدة عقوبتهم 3 أشهر وما دون ذلك.
من جهة أخرى، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات التونسية بفتح تحقيق في وفاة شاب "يشتبه في انه تعرض إلى التعذيب والانتهاك أثناء القاء القبض عليه".
وأوردت المنظمة في بيان أمس، أن محمد علي السنوسي (32 عاما) الذي أوقفته الشرطة يوم 24 سبتمبر (أيلول) الماضي في حي الملاسين الشعبي وسط العاصمة تونس، توفي في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في غرفة العناية المركزة بمستشفى شارل نيكول في العاصمة تونس. وقالت ان السنوسي "أمضى ستة أيام في زنزانات الشرطة، قبل أن تنقله السلطات إلى المستشفى، حيث فارق الحياة بعد يومين".
ونقلت المنظمة عن شهود ان "أعوان الشرطة جرّدوا السنوسي (ساعة ايقافه) من ملابسه، وقاموا بضربه، وهددوه على الملأ بالاعتداء عليه جنسيا". وقالت "اذا تبين من خلال التحقيق ان هذه المزاعم صحيحة، فان على الحكومة ان تعالج بشكل جدي مسألة التعذيب".
ونقلت المنظمة عن اقارب للشاب "اطلعوا على جثته" انه يحمل "إصابات في الجزء الخلفي من رأسه، وكدمات على ظهره وكتفيه ورجليه". وقالت "تُبرِزُ صور للجثة اطلعت عليها هيومن رايتس ووتش وجود كدمات كثيرة على ظهر السنوسي ورجليه، وكدمة أخرى كبيرة خلف الرأس".
وفي السابع أكتوبر (تشرين الاول) أعلنت وزارة الداخلية ان الشرطة اعتقلت السنوسي لارتكابه جرائم مثل الاعتداء على عناصر الشرطة، واستهلاك وترويج المخدرات.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.