انتفاضة سعودية - قطرية و39 هدفاً أبرز ملامح الدور الأول في «خليجي 24»

الفرص تبدو متكافئة في المربع الذهبي للبطولة (الشرق الأوسط)
الفرص تبدو متكافئة في المربع الذهبي للبطولة (الشرق الأوسط)
TT

انتفاضة سعودية - قطرية و39 هدفاً أبرز ملامح الدور الأول في «خليجي 24»

الفرص تبدو متكافئة في المربع الذهبي للبطولة (الشرق الأوسط)
الفرص تبدو متكافئة في المربع الذهبي للبطولة (الشرق الأوسط)

سقوط مبكر لحامل اللقب، انتفاضة سعودية قطرية، نقطة جديدة لليمن و39 هدفا، هكذا رسمت هذه الخطوط العريضة وغيرها ملامح فعاليات الدور الأول لبطولة كأس الخليج العربي (خليجي 24) المقامة حاليا في قطر.
وعلى مدار أسبوع كامل، قدمت المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة رواية جديدة من روايات بطولات الخليج العربية أعرق بطولات المنطقة.
وحجزت منتخبات السعودية وقطر والعراق والبحرين مقاعدها عن جدارة واستحقاق في المربع الذهبي للبطولة؛ حيث أكدت جميعها أن البقاء للأفضل، علما بأن المنتخبات الأربعة الأخرى التي ودعت البطولة من الدور الأول، وهي الكويت والإمارات وعمان واليمن قدمت ما تستحق عليه الإشادة أيضا.
وكانت الانتفاضة السعودية والقطرية من أبرز ملامح الدور الأول حيث خسر كل منهما مباراته الأولى في البطولة لكنه أفاق سريعا وحقق انتصارين متتاليين ليؤكد كل منهما أنه مرشح بقوة للفوز باللقب وأن المباراة بينهما في المربع الذهبي ستكون نهائيا مبكرا للبطولة.
واستهل المنتخب القطري (العنابي) مسيرته في البطولة بالهزيمة 1 - 2 أمام نظيره العراقي في المباراة الافتتاحية للبطولة، لكنه أفاق سريعا وحقق انتصارين متتاليين على اليمن 6 - صفر والإمارات 4 - 2.
في المقابل، افتتح المنتخب السعودي (الأخضر) مسيرته في البطولة بالخسارة 1 - 3 أمام نظيره الكويتي ولكنه انتفض بقوة وحقق الفوز في المباراتين التاليتين على البحرين 2 - صفر وعمان 3 - 1.
كما حجز المنتخب البحريني مقعده في المربع الذهبي متأخرا وبفارق الأهداف فقط على حساب المنتخب العماني حامل اللقب، وكان المنتخب البحريني استهل مسيرته في البطولة بالتعادل السلبي مع نظيره العماني ثم خسر أمام المنتخب السعودي صفر - 2 لكنه انتزع فوزا غاليا 4 - 2 في مباراته الأخيرة على المنتخب الكويتي (الأزرق) ليتأهل بفارق هدف واحد فقط أمام عمان.
وحتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع في مباراته أمام الكويت، كانت النتيجة هي تقدم المنتخب البحريني 3 - 2 والتي جعلته متساويا مع نظيره العماني في كل ما يتعلق بالنقاط والمواجهة المباشرة وفارق الأهداف وكذلك عدد الأهداف المسجلة.
وكان من المنتظر أن يحتكم الفريقان لقائمة اللعب النظيف التي ترجح أيضا كفة المنتخب البحريني، ولكن تياجو سجل الهدف الثاني له وهو الرابع للمنتخب البحريني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة ليحسم هذا الهدف تأهل المنتخب البحريني للمربع الذهبي بعيدا عن قائمة اللعب النظيف.
وفي المقابل، كان المنتخب العراقي هو الوحيد الذي شق طريقه إلى المربع الذهبي في النسخة الحالية دون أن يتعرض لأي هزيمة ولكنه كان الوحيد أيضا من بين فرق المربع الذهبي الذي بدأ البطولة بشكل قوي وأنهى مسيرته في الدور الأول بشكل سيئ.
واستهل المنتخب العراقي مسيرته في البطولة بفوز ثمين 2 - 1 على نظيره القطري في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم فاز على الإمارات 2 - صفر لكنه سقط في فخ التعادل السلبي مع نظيره اليمني أمس في ختام مبارياته بالمجموعة.
ومنحت هذه المباراة النقطة الوحيدة للمنتخب اليمني الذي كان الوحيد الذي ودع البطولة رسميا قبل مباريات الجولة الثالثة بالدور الأول أول من أمس، والنقطة هي السادسة فقط للمنتخب اليمني في تسع مشاركات حتى الآن ببطولات كأس الخليج حيث خاض الفريق 30 مباراة حتى الآن في بطولات كأس الخليج على مدار هذه المشاركات التسع وخسر 24 مباراة وتعادل في ست مباريات فقط فيما لم يحقق الفريق أي فوز في البطولة حتى الآن.
ورغم ارتفاع المستوى التهديفي في البطولة حتى الآن، لم يستطع المنتخب اليمني تسجيل أي هدف في مبارياته الثلاث بالمجموعة، لكنه كان سببا مباشرا في ارتفاع المعدل التهديفي في هذه النسخة حيث اهتزت شباكه بتسعة أهداف وهو ما يقترب من ربع عدد الأهداف التي شهدها الدور الأول.
ورافق المنتخب اليمني إلى خارج البطولة كل من منتخبات عمان حامل اللقب والكويت والإمارات ما يعني أن البطولة فقدت في الدور الأول ثلاثة منتخبات تجمع فيما نحو ثلثي ألقاب البطولة؛ حيث يستحوذ المنتخب الكويتي على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب (عشرة ألقاب) فيما توج كل من المنتخبين العماني والإماراتي باللقب مرتين سابقتين.
وتجمع منتخبات المربع الذهبي فيما بينها تسعة من الألقاب السابقة حيث توج كل من منتخبات السعودية وقطر والعراق باللقب ثلاث مرات سابقة فيما لا يزال المنتخب البحريني هو الوحيد الذي لم يتوج باللقب من قبل فيما يحلم الأخير بلقب ربما يكون قريبا في حال نجح في الإطاحة بالمنتخب العراقي.
وشهدت منافسات الدور الأول تسجيل 39 هدفا في 12 مباراة بمتوسط تهديفي بلغ 25.‏3 هدف في المباراة الواحدة، وبهذا حققت النسخة الحالية رقما قياسيا جديدا في تاريخ البطولة حيث كان أكبر عدد سابق تشهده فعاليات الدور الأول بالبطولة خلال النسخ التي شهدت تقسيم المنتخبات المشاركة إلى مجموعتين في الدور الأول هو 37 هدفا وذلك في نسخة عام 2004 (خليجي 17) التي استضافتها قطر أيضا والتي شهدت عودة المنتخب العراقي.
وكان المنتخب القطري هو الأكثر تسجيلا للأهداف في الدور الأول من النسخة الحالية برصيد 11 هدفا مقابل ستة أهداف لكل من المنتخبين السعودي والكويتي فيما كان المنتخب اليمني هو الوحيد الذي لم يسجل أي هدف فيما اهتزت شباكه تسع مرات ليكون الأسوأ دفاعا.
وكان المنتخب العراقي هو الأفضل دفاعا حيث اهتزت شباكه مرة واحدة فقط في المباريات الثلاث التي خاضها بمجموعته.
وتصدر علي مبخوت مهاجم المنتخب الإماراتي قائمة هدافي البطولة الحالية برصيد خمسة أهداف، منها الهدفان اللذان سجلهما في مباراة فريقه أمام قطر.
وبهذا؛ ضمنت البطولة الحالية هدافا برصيد أفضل من هدافيها في النسخة الماضية حيث تصدر خمسة لاعبين قائمة هدافي النسخة الماضية برصيد هدفين لكل منهم.
وكان مبخوت توج هدافا للنسخة قبل الماضية عام 2014 بالسعودية برصيد خمسة أهداف أيضا لكن منافسات الدور قبل النهائي والدور النهائي قد تمنح النسخة الحالية هدافا آخر بخلاف مبخوت، لا سيما أن أكثر من لاعب تأهلوا مع منتخبات بلادهم للمربع الذهبي سجلوا أكثر من هدف، وفي مقدمتهم اللاعبان القطريان عبد الكريم حسن وأكرم عفيف اللذان سجل كل منهما ثلاثة أهداف.
وفي ظل الحماس الشديد الذي اتسمت به عدة مباريات في الدور الأول، شهدت مباريات الدور الأول العديد من الإنذارات فيما شهدت بطاقة حمراء واحدة كانت من نصيب العراقي مصطفى مصلوخي الذي طرد في الدقيقة السابعة من مباراة الفريق أمام نظيره اليمني أمس (الاثنين).
ومن الملامح الأخرى في الدور الأول للبطولة كان استعانة مدربي المنتخبات المشاركة بعدد كبير من اللاعبين المدرجين في قائمة الفريق بالبطولة؛ حيث ساهمت في ذلك عدة أسباب يأتي في مقدمتها ضغط المباريات بعدما خاض كل فريق ثلاث مباريات في غضون سبعة أيام فقط.
كما اضطر كل من المنتخبين السعودي والعراقي لهذا بسبب ارتباط بعض لاعبي الفريقين بمشاركات مع أنديتهم قبل بداية فعاليات البطولة مباشرة.
وانضم لاعبو الهلال السعودي إلى المنتخب السعودي بعد عودتهم من رحلة طويلة في طوكيو، حيث خاض الهلال مباراة الإياب أمام أوراوا ريددياموندز الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا.
كما انضم لاعبو فريق الشرطة بالمنتخب العراقي إلى صفوف أسود الرافدين قبل ساعات من المباراة الأولى للفريق في خليجي 24 وذلك بعد مشاركة الشرطة في مباراة ببطولة الأندية العربية.
والآن، تبدو الفرص متكافئة في المربع الذهبي للبطولة حيث يلتقي المنتخب السعودي نظيره القطري فيما يصطدم المنتخب البحريني بأسود الرافدين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.