التلفزيون الإيراني يعترف: قوات الأمن قتلت «مثيري الشغب» خلال الاحتجاجات

جانب من الاحتجاجات في إيران (رويترز)
جانب من الاحتجاجات في إيران (رويترز)
TT

التلفزيون الإيراني يعترف: قوات الأمن قتلت «مثيري الشغب» خلال الاحتجاجات

جانب من الاحتجاجات في إيران (رويترز)
جانب من الاحتجاجات في إيران (رويترز)

اعترف التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم (الثلاثاء)، بأن قوات الأمن قتلت بالرصاص من وصفهم بـ«مثيري الشغب» في مدن عدة خلال الاحتجاجات الأخيرة.
ووفقاً لوكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فإن هذا التقرير الذي بثه التلفزيون الرسمي يأتي في الوقت الذي تواجه فيه إيران انتقادات وضغوطاً دولية متزايدة بسبب سياسة القمع التي اتبعتها قوات الأمن خلال المظاهرات التي بدأت في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد زيادة مفاجئة لا تقل عن 50 في المائة في أسعار البنزين.
وتقول منظمة العفو الدولية إنها تعتقد أن 208 أشخاص على الأقل قتلوا خلال الاحتجاجات.
ورفضت السلطات تحديد الخسائر البشرية والاعتقالات.
ونفى القضاء الإيراني اليوم، الأعداد التي أوردتها «جهات غير رسمية» لضحايا أعمال العنف التي وقعت الشهر الماضي، خلال مظاهرات خرجت للاحتجاج على رفع أسعار الوقود، عادّاً أنها «أكاذيب» صدرت عن «مجموعات معادية».
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: «أعلن بوضوح أن الأرقام والأعداد التي صدرت عن مجموعات معادية هي محض أكاذيب وتختلف الإحصائيات بشكل جدّي عمّا أعلنوه».
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد أعلن مؤخراً أن البلاد أحبطت مؤامرة «خطيرة جداً» بعد اندلاع أعمال عنف خلال المظاهرات، واصفاً القمع المستخدم من قبل قوات الأمن بأنه «رد فعل مبرر على مؤامرة أعداء إيران في الداخل والخارج».
وأمس (الاثنين)، صرح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن إيران هي العامل المشترك وراء الاحتجاجات في أنحاء الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن المتظاهرين في العراق ولبنان وإيران نفسها يعارضون النظام الإيراني.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.