غيّب الموت أمس الأمير متعب بن عبد العزيز، النجل السابع عشر من أبناء الملك المؤسس، عن عمر يقارب 90 عاماً، بعد معاناة مع المرض. ونعى الديوان الملكي السعودي، الأمير الراحل، مشيراً إلى أن الصلاة على الفقيد الأمير ستكون عصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمدينة الرياض، وبعد صلاة العشاء في اليوم نفسه بالمسجد الحرام في مكة المكرمة.
وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقيات عزاء قادة وزعماء، بينهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، والسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، أعربوا فيها عن خالص تعازيهم وصادق مواساتهم في وفاة الأمير متعب بن عبد العزيز، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الأسرة والشعب السعودي جميل الصبر وحسن العزاء.
كما تلقى خادم الحرمين برقيات عزاء مماثلة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت، والشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، والشيخ الدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات حاكم الشارقة، والشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات حاكم رأس الخيمة، والشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات حاكم الفجيرة، والشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات حاكم عجمان، والشيخ سعود المعلا، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات حاكم أم القيوين، أعربوا فيها عن خالص تعازيهم وصادق مواساتهم في وفاة الأمير متعب بن عبد العزيز.
وحفلت حياة الأمير متعب الذي ولد في الرياض عام 1931 بالكثير من المحطات، إذ درس في معهد الأنجال (معهد العاصمة النموذجي بالرياض حالياً)، ثم ابتعث إلى الولايات المتحدة وحصل فيها على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1955، ليعود إلى بلاده ويدخل معترك الحياة السياسية والعملية أميراً لمنطقة مكة المكرمة لمدة سنتين، فوزيراً لأول وزارة للأشغال العامة والإسكان (على فترتين)، ووزيراً للمياه والكهرباء، ليترجل من العمل الوزاري قبل عقد وكان يشغل منصب وزير الشؤون البلدية والقروية.
ودشن مغردون وسماً عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نعوا عبره الأمير متعب بن عبد العزيز، مستذكرين حضوره في المناصب التي تقلدها، ولعل أبرزها وزارة الأشغال العامة والإسكان، حيث يعد الأمير الراحل أول وزير لها بعد التشكيل الوزاري الذي أقر في عهد الملك خالد، وكانت الوزارة الجديدة أنشئت كمطلب حتمي لمعالجة أزمة الإسكان التي برزت في تلك الفترة، وأنجزت الوزارة ضمن حلول هذه المشكلة, استفادة من الأموال التي ضخت لهذا القطاع من خلال صندوق التنمية العقارية، مشاريع الإسكان السريع بنظام الأبراج في مدن السعودية الكبرى، ومشاريع إسكانية أخرى عبر نظام الفلل السكنية. وكانت الوزارة تشرف على مشاريع الإسكان الحكومية التي وزعت على المواطنين بنظام الشقق، كما خصصت مهندسيها للإشراف ومتابعة تنفيذ المساكن للأفراد الحاصلين على قروض من الصندوق.
وحققت مشاريع الإسكان التي أقرتها الوزارة بعد إنجازها شهرة محلية وخليجية وإقليمية وعالمية، بعد أن تم بأمر من الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، إسكان عدد كبير من أبناء الكويت الذين فضل عدد كبير منهم المجيء إلى السعودية والإقامة بها، إبان الغزو العراقي للكويت. وظل الكثيرون منهم يتمتعون بالإسكان المجاني ليعود بعضهم إلى بلاده بعد عمليات التحرير وطرد القوات العراقية منها، في حين فضل آخرون البقاء حتى اكتمال إعادة البنية التي دمرها الغزو العراقي.
رحيل الأمير متعب بن عبد العزيز «رجل الوزارات الخدمية»
أنجزت في عهده مشاريع إسكانية خصصت لأبناء الكويت خلال الغزو العراقي
رحيل الأمير متعب بن عبد العزيز «رجل الوزارات الخدمية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة