المؤسسات تغطي حصة الاكتتاب في «أرامكو» 2.2 مرة بضخ 38.4 مليار دولار

تحضيرات رسمية لإدراج السهم بتحديد 15% سقفاً أعلى لمؤشر السوق المالية

سوق الأسهم تشهد الطرح الأكبر في العالم بتحديد سقف تذبذب محدد للمؤشر العام (رويترز)
سوق الأسهم تشهد الطرح الأكبر في العالم بتحديد سقف تذبذب محدد للمؤشر العام (رويترز)
TT

المؤسسات تغطي حصة الاكتتاب في «أرامكو» 2.2 مرة بضخ 38.4 مليار دولار

سوق الأسهم تشهد الطرح الأكبر في العالم بتحديد سقف تذبذب محدد للمؤشر العام (رويترز)
سوق الأسهم تشهد الطرح الأكبر في العالم بتحديد سقف تذبذب محدد للمؤشر العام (رويترز)

كشفت البيانات الإحصائية المفصح عنها أمس عن تسجيل شريحة المؤسسات طلباً عالياً على شراء أسهم شركة «أرامكو السعودية» مضاعفة تغطية المخصص لها بأكثر من مرتين؛ إذ ضخت ما قوامه 144.1 مليار ريال (38.4 مليار دولار) في تقديم طلبات لشراء 4.5 مليار سهم خلال 15 يوماً من بداية الطرح العام.
وبحسب ما أعلنت عنه شركة «سامبا» المالية لإدارة الأصول والاستثمار «سامبا كابيتال» - مدير الاكتتاب – و«الأهلي كابيتال» و«إتش إس بي سي العربية السعودية»، بصفتهم المستشارين الماليين والمنسقين الرئيسيين، من بيانات رسمية، تكون شريحة المؤسسات غطت المخصص لها بما قوامه 125 في المائة (أي 2.2 مرة)، في وقت تبقى لها لهذه الشريحة فرصة متاحة إلى الساعة الخامسة من مساء الأربعاء المقبل، بتوقيت السعودية.
وينتظر أن تشكل استثمارات شريحة المؤسسات في الاكتتاب ما قوامه ثلثا المطروح من الأسهم والمقدرة بواقع 1.5 في المائة من رأسمال الشركة، تمثل ثلاثة مليارات سهم؛ إذ خصص لشريحة الأفراد مليار سهم، بينما المؤسسات أمامها مليارا سهم، في وقت تشتري كليا الشريحتين بقيمة الحد السعري الأعلى وهو 32 ريالاً (8.5 دولار) للسهم الواحد.
وبعد أن قدمت شريحة الأفراد نتائج مميزة في شراء الأسهم، تكون النتائج المحققة لشريحة المؤسسات الاستثمارية سجلت كذلك أرقاماً قياسية في الإقبال على تنفيذ طلبات الشراء بغية الاستفادة من فرصة الطرح العام الجاذبية من حيث سعر البيع والعائد المنتظر.
ويتزامن هذا الزخم من شريحتي الأفراد والمؤسسات مع تطورات تشهدها السوق المالية السعودية أمس تمهيداً لاستقبال أكبر طرح عام في العالم من خلال الإدراج في سوق الأسهم السعودية الرئيسي؛ إذ أعلنت شركة السوق المالية السعودية (تداول) رسمياً عن تطبيق حد أعلى على مؤشر السوق الرئيسية (تاسي) بنسبة 15 في المائة.
وكشفت «تداول» عن تحديثها لمنهجية المؤشرات وإدارتها، تتضمن منهجية حساب الأسهم الحرة (المتاحة للتداول) وتمكين الانضمام السريع إلى مؤشر السوق الرئيسية (تاسي) وحساب وصيانة المؤشرات ذات الحد الأعلى.
ووفقاً لما أشارت إليها «تداول» فإن تحديث منهجية سيتم عبر حساب الأسهم غير المتاحة للتداول المملوكة من قبل جهة حكومية (إذا كانت 5 في المائة أو أكثر)، وملكيات الأسهم المقيدة، وملكية الشركة لأسهمها، والملكية المسيطرة، وملكية أعضاء مجلس الإدارة.
وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب إدراج أسهم «أرامكو» ذات الثقل المؤثر على مؤشر سوق الأسهم، وهنا سيتم - بحسب «تداول» - تطبيق آلية جديدة للطروحات الكبيرة لتمكين الانضمام السريع إلى مؤشر السوق الرئيسية (تاسي)، بحيث يمكن ضم تلك الأوراق المالية إلى المؤشر بنهاية اليوم الخامس من التداول.
هذا، وسيتم تطبيق حد أعلى لمؤشر السوق الرئيسية (تاسي) بنسبة 15 في المائة لتقليل من سيطرة القيمة السوقية للأسهم الحرة للشركات الكبيرة في المؤشر بحيث تبقى الأوزان لكل مكوّنات المؤشر تحت حد أعلى، وفي حال وصول وزن أي ورقة مالية أو تجاوزها الحد الأقصى المسموح سيتم تطبيق الحد الأعلى على هذه الورقة المالية.
وفي بيان صدر أمس، قال المدير التنفيذي لـ«تداول» المهندس خالد بن عبد الله الحصان: «نسعى من خلال تحديث منهجية المؤشرات إلى تعزيز تطور السوق المالية السعودية وضمان تحقيق توازن أكبر للمؤشرات، والذي يعكس بدوره صورة أكثر دقة لحركة السوق ويعزّز الإفصاحات المالية والشفافية، ويقلل من سيطرة بعض الأوراق المالية في مؤشرات تداول».
وأضاف الحصان: «بإمكان المشاركين في السوق معرفة مستوى أداء السوق الرئيسية و(نمو) – السوق الموازية من خلال الاطلاع على المعلومات المتوفرة حول المؤشرات»، مشيراً إلى أن عدد الشركات المدرجة في السوق السعودية بلغ 203 شركات بمتوسط قيمة سوقية للشركات يبلغ 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) وإجمالي قيمة سوقية يزيد على 1.9 تريليون ريال (506 مليارات دولار)، مؤكداً أن سوقاً بهذا الحجم تستوجب اعتماد مؤشرات متوازنة ودقيقة.
ولفت الحصان إلى أن هذه التحديثات ستكون نافذة بنهاية الربع الرابع لعام 2019 بالتزامن مع الصيانة ربع السنوية للمؤشرات، باستثناء آلية الانضمام السريع إلى المؤشر والتي ستكون نافذة من تاريخه.
ومعلوم أن المؤسسات الاستثمارية تتضمن 5 شرائح تمثل الشركات المدرجة والتأمين والخاصة والوسطاء الماليون في السعودية، بالإضافة إلى شريحة تتضمن الصناديق العامة والصناديق الخاصة والصناديق المدارة من قِبل الأشخاص المرخص لهم، بجانب المؤسسات الحكومية السعودية.
كما كان للمؤسسات الأجنبية جانب من فرص المساهمة بالاكتتاب في الطرح العام تضمنت المستثمرين الخليجيين، والمستثمرين الأجانب المؤهلين والمستثمرين غير المقيمين من خلال اتفاقية المبادلة، بالإضافة إلى شريحة عامة تحت بند «المستثمرين الآخرين».
وسيشهد الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الإعلان عن التخصيص للأفراد والمؤسسات، في حين سيكون رد الفائض في موعد أقصاه 12 من الشهر ذاته.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.