انتحار طالب مصري يثير تعاطفاً واسعاً مع المرض النفسي

حملات على مواقع التواصل الاجتماعي

TT

انتحار طالب مصري يثير تعاطفاً واسعاً مع المرض النفسي

أثار فيديو انتحار طالب مصري تعاطفاً واسعاً مع المرض النفسي أمس؛ خصوصاً مع انتشار فيديو انتحاره من أعلى برج القاهرة، الذي تم تداوله أول من أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في محاولة للسيطرة على رغبات الانتحار التي قد تنتاب بعض الشباب.
«إذا كنت تشعر بالاكتئاب وليس لديك صديق، من فضلك تحدث معي، أريدك أن تكون حياً»، حملة غزت مواقع التواصل الاجتماعي أمس، ولم تمر ساعات حتى تجاوب الآلاف معها، وقد انضم لها بعض المشاهير، ومنهم الفنان محمد هنيدي، الذي وضعه على حسابه الرسمي في موقع «إنستغرام»، ليتفاعل معه كثير من أصدقائه الفنانين الذين وضعوا النداء نفسه على صفحاتهم.
ويرى المشاركون في الحملة أن «الحوار مع الشخص الذي يعاني من الاكتئاب، يمكن أن يحول دون إقدامه على هذه الخطوة». بينما طالب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: «بضرورة علاج المريض النفسي لدى المختصين».
في غضون ذلك، تحركت مؤسسات رسمية مصرية أمس، في أكثر من اتجاه؛ حيث دشنت دار الإفتاء المصرية حملة إلكترونية ضد الانتحار، تحت عنوان «لا للانتحار». وقالت «الإفتاء» في سلسلة تغريدات نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء أمس: «لا تحزن إذا مررت بلحظات الفشل، كن أقوى من أي هزيمة، وابدأ من جديد».
بينما بحث الأزهر القضية مع الدكتور أحمد عكاشة، استشاري الطب النفسي، مستشار الرئيس المصري للصحة النفسية. وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن «الصحة النفسية يجب أن توضع في أولويات الحكومات والبلدان؛ لأننا أحوج ما نكون للحفاظ على الإنسان واستغلاله في الإنتاج والعمل». مؤكداً «أهمية الاعتناء بخدمات الصحة النفسية والإنفاق عليها من ميزانيات الصحة».
كما فتحت النيابة العامة تحقيقاً في كيفية تسرب جزء من تسجيلات آلات المراقبة في برج القاهرة، الخاصة بواقعة انتحار الطالب المصري الذي كان يدرس في كلية الهندسة بجامعة حلوان. وقال النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، في بيان أمس: «ستُعلن جميع التفاصيل فور الانتهاء من التحقيقات».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.