مرسيليا يواجه أنجيه اليوم لمتابعة انتصاراته والضغط على سان جيرمان

فريق المدرب البرتغالي فيلاش بواش يبحث عن فوز خامس على التوالي ليظل منافساً على القمة الفرنسية

فريق مرسيليا أحدث طفرة بالنتائج تحت قيادة فيلاش بواش (أ.ف.ب)
فريق مرسيليا أحدث طفرة بالنتائج تحت قيادة فيلاش بواش (أ.ف.ب)
TT

مرسيليا يواجه أنجيه اليوم لمتابعة انتصاراته والضغط على سان جيرمان

فريق مرسيليا أحدث طفرة بالنتائج تحت قيادة فيلاش بواش (أ.ف.ب)
فريق مرسيليا أحدث طفرة بالنتائج تحت قيادة فيلاش بواش (أ.ف.ب)

يأمل مرسيليا ثاني الدوري الفرنسي لكرة القدم في أن يتابع سلسلة انتصاراته وتقليص الفارق بينه وبين باريس سان جيرمان حامل اللقب والمتصدر إلى نقطتين، عندما يحل اليوم ضيفا على أنجيه الثالث في افتتاح مباريات المرحلة الـ16، وذلك قبل أن يستقبل النادي الباريسي ضيفه نانت غدا.
واستغل مرسيليا بأفضل طريقة ممكنة تأجيل مباراة سان جيرمان أمام موناكو بسبب سوء الأحوال الجوية في المرحلة السابقة، لتقليص الفارق إلى خمس نقاط (33 مقابل 28) بعد فوزه على ضيفه بريست 2 - 1 الجمعة.
وحقق فريق المدرب البرتغالي أندريه فيلاش بواش سلسلة من أربعة انتصارات تواليا على كل من ليل وليون بالنتيجة ذاتها 2 - 1، وتولوز 2 - صفر وكذلك بريست، في إنجاز هو الأول لمرسيليا منذ ديسمبر (كانون الأول) 2017 ويناير (كانون الثاني) 2018.
وسدد مرسيليا 34 مرة نحو مرمى ضيفه بريست الجمعة، وهو رقم قياسي في الدوري الفرنسي منذ عام 2013، وانتزع الفوز في اللحظات الحاسمة بفضل مهاجمه الشاب الصربي نيمانيا رادونييتش، 23 عاما، وتزامنت هذه المحاولات مع ضغط مستمر اعتبر ثمار عمل المدرب فيلاش بواش.
وعلق بواش على إنجاز فريقه بالقول: «سددنا 34 مرة ولم نكن نستحق الخسارة، وحصلنا على لحظة فريدة نجح خلالها رادونييتش في تسجيل هدف الفوز، الفريق كان رائعا في كل المجالات».
وتابع: «أعتقد أنها مباراتنا الأكثر تكاملا هذا الموسم. استعادنا الكثير من الكرات أمام منافس صعب. الآن بإمكاننا التحضير للمباريات المقبلة».
ويستقبل ليون السابع برصيد 22 نقطة ليل الثامن، علما بأن الفريقين يتساويان نقاطا، حيث يتسلح الأول بفوزه في المرحلة السابقة على أرض ستراسبوغ 2 - 1، فيما فاز الثاني على ديجون 1 - صفر في الذكرى الـ75 لتأسيسه.
وهو الفوز الثاني على التوالي لليون في الدوري والرابع في المباريات الخمس الأخيرة والسادس هذا الموسم، وأكد عودته إلى المنافسة محليا بعد تغيير إدارته الفنية بالتعاقد مع رودي غارسيا خلفا للبرازيلي سيلفينيو منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وجاء فوز ليون بعد ثلاثة أيام على خسارته أمام زينيت سان بطرسبورغ الروسي صفر - 2 الأربعاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، فتأجل تأهله إلى ثمن النهائي للجولة السادسة الأخيرة عندما يستضيف في العاشر من الشهر الحالي لايبزيغ الألماني صاحب البطاقة الأولى في المجموعة السابعة.
وأكد مدرب ليل كريستوف غالتييه بعد الفوز على ديجون أنه ما زال يبحث عن التشكيلة المثالية وأنه «لم أكن أتوقع أن يفوز فريقي المنافس، وكنت أعرف أن الأمور ستكون صعبة مع تتابع المباريات. سيكون موسمنا جيدا في حال تمكنت من إيجاد التواصل بين اللاعبين من الناحية الهجومية».
وأضاف «أنا هنا لإيجاد التشكيلة المثالية، وعلى اللاعبين الاستفادة من الفرصة باللعب بشكل جيد عندما يشاركون كأساسيين».
ويخوض سان جيرمان المتصدر برصيد 33 نقطة مباراته أمام نانت السادس والعائد إلى سكة الانتصارات أمام تولوز 2 - 1 في المرحلة السابقة، في ظل تكاثر الشائعات حول اهتمام ريال مدريد الإسباني بمهاجمه الشاب كيليان مبابي وتصريحات مواطنه زين الدين زيدان الذي يشرف على تدريب النادي المدريدي التي تمحورت حول إعجابه ببطل العالم مع منتخب «الديوك» عام 2018.
وتناقلت وسائل إعلام إسبانية أمس خبرا مفاده أن مبابي لم يرفض التفاوض بشأن تجديد عقده مع فريقه الحالي، على الرغم من أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي حتى الآن، فيما أشارت صحيفة «آس» المقربة من ريال مدريد إلى صعوبة قدوم المهاجم الفرنسي الشاب إلى «سانتياغو برنابيو» مع افتتاح سوق الانتقالات في العام المقبل.
وبالنسبة للصحيفة فإن مبابي لا يركز سوى على فريقه الحالي وهدفه الوحيد هو التفكير بكرة القدم، لأنه يواجه أحد أبرز المواسم في مسيرته منذ أن انضم إلى نادي العاصمة الفرنسية.
وأضافت «في حال لم يتمكن باريس سان جيرمان من الفوز بمسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فإن شكوك كيليان مبابي حول المشروع الباريسي يمكن أن تتعزز».
من ناحية أخرى يدرك الألماني توماس توخيل مدرب سان جيرمان صعوبة إشراك لاعبيه أصحاب الجينات الهجومية في المباريات الكبيرة إن كان محليا أو على الصعيد القاري، وهذا ما أقر به أخيرا على الرغم من أنه أشرك الأرجنتيني أنخل دي ماريا ومواطنه ماورو إيكاردي والبرازيلي نيمار ومبابي معا في الشوط الثاني من المباراة أمام ريال مدريد (2 - 2) في المرحلة الخامسة قبل الأخيرة من المسابقة القارية.
ويسعى سان جيرمان لتحقيق فوزه الثالث تواليا في الدوري منذ خسارته أمام ديجون 1 - 2 في المرحلة الـ12. ورفع عدد انتصاراته إلى 12 بعدما كان خسر في ثلاث مناسبات حتى الآن.
ويلعب اليوم أيضا بوردو مع نيم، وبريست مع ستراسبورغ، فيما تختتم المرحلة غدا بلقاءات ديجون مع مونبلييه، وسانت إتيان مع نيس، وأميان مع رينس، ومتز مع رين، وتولوز مع موناكو.


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».