زعيم كوريا الشمالية يخرج عن ظل جده بملابس أكثر حداثة

زعيم كوريا الشمالية مرتدياً معطفاً من الجلد خلال اختبار قاذفة صواريخ متعددة (أ.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية مرتدياً معطفاً من الجلد خلال اختبار قاذفة صواريخ متعددة (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يخرج عن ظل جده بملابس أكثر حداثة

زعيم كوريا الشمالية مرتدياً معطفاً من الجلد خلال اختبار قاذفة صواريخ متعددة (أ.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية مرتدياً معطفاً من الجلد خلال اختبار قاذفة صواريخ متعددة (أ.ف.ب)

أثارت نوعية الملابس التي يرتديها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في الفعاليات الرسمية الأخيرة، تكهنات حول سعي الحاكم الشاب لتغيير نمط الملابس الرسمية التقليدية التي صاغها جده والتزم بها كيم لسنوات، قبل أن يبدأ في صياغة صورة خاصة يؤسس بها لفترة حكمه بعيداً عن زمن والده كيم جونغ إيل وجدّه كيم إيل سونغ.
وشوهد كيم الأسبوع الماضي وهو يرتدي معطفاً من الجلد أثناء اختبار قاذفة صواريخ متعددة، فيما عدّها البعض أحدث دليل على تبنيه أسلوباً خاصاً في ملبسه، يشي بتحول الرئيس إلى أن يكون أيقونة في كُل شيء يخصه، وفقاً لما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
سبق هذا المشهد محاولات من جانب كيم لترسيخ هذه الصورة الجديدة عبر ارتدائه نظارات ذات الإطار الكامل، وبدلات ماو السوداء (نمط من ملابس الرجال سميت على اسم الزعيم الجمهوري الصيني ماو تسي تونج)، وتصفيف الشعر بطريقة خاصة، كأنه يبعث برسالة على أنه نموذج مستقل بذاته.

ولا يزال كيم الأكبر، جد الرئيس الشاب، يحظى باحترام وتقدير لافتين من جانب الكوريين الشماليين، بعد مرور 25 عاماً على موته، إذ يعدّونه المؤسس الحقيقي للبلاد في عام 1948، بعدما لعب دوراً رئيسياً في إنهاء الحكم الاستعماري الياباني.
وتحتل عائلة كيم الحاكمة في كوريا الشمالية منذ 1948، منزلة مقدّسة لدى الكوريين الشماليين.

من جانبه، قال كيم يونغ هيون، أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة دونغقوك، إن تمتع زعيم كوريا الشمالية الشاب بموقع آمن، وسيطرته على عموم البلاد، تتيح له البدء في صياغة صورة جديدة تميزه عن سابقيه.
وأضاف هيون لوكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية: «يبدو أن كيم يسعى جاهداً لبناء صورته الخاصة ومجاله قدر الإمكان».



«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
TT

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)

مُنحت «جائزة الشجاعة» إلى فتاة رأت أنَّ جدتها تعاني سكتةً دماغيةً، فطبَّقت تعليمات حفظتها من أجل إنقاذها. وأدركت صفاء حسين، البالغة 9 سنوات، من شيبلي بغرب يوركشاير بإنجلترا، الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها بعدما تعلّمتها في المدرسة الابتدائية؛ فحصلت على شهادة تقدير من عمدة مدينة برادفورد ضمن حفل استقبال خاص. كما كُرِّمت المُساعِدة في التدريس، هيلين ماثيوز، التي أدارت درس الإسعافات الأولية خارج المنهج الدراسي.

وقال رئيس بلدية المدينة بيف مولاني: «إنه لأمرٌ عظيم أن نعترف بشجاعة صفاء والتعليم الممتاز الذي تلقّته، مما سمح لها باتخاذ إجراءات للمُساعدة في إنقاذ جدّتها. أحسنت صفاء بحفاظها على هدوئها وتقديمها المُساعدة». تغيَّبت صفاء عن المدرسة، وأقامت مع جدّتها ماري شيخ (79 عاماً)، بينما كانت والدتها في العمل.

علَّقت الصغيرة: «عندما جلستُ على سريرها، حاولت تقديم بعض الطعام لها، لكنها لم تستطع تناوله. جرّبتُ كل ما قالته السيدة ماثيوز، وكنتُ أعلم أنها أُصيبت بسكتة دماغية». وتابعت: «اتصلتُ بأمي وقلتُ لها: (عليكِ الاتصال بسيارة إسعاف. جدّتي مصابة بسكتة دماغية)؛ ففعلت ذلك». أخذت سيارة الإسعاف، شيخ، إلى مستشفى برادفورد الملكي حيث تلقَّت علاجاً مُنقذاً للحياة. أضافت صفاء: «كانت سكتة دماغية مخيفة. أشعر بالسعادة والحماسة لأن جدّتي لا تزال بيننا».

شهادة تقدير على العمل البطولي (مواقع التواصل)

بدورها، روت والدتها، عائشة شيخ (49 عاماً)، أنها تركت ابنتها مع والدتها، وبعد 40 دقيقة تلقَّت المكالمة الهاتفية. وقالت: «دعتني قائلة إنّ جدّتها في حالة سيئة وتعرَّضت لسكتة دماغية. قلتُ لها: (ماذا تعنين؟ أنت في التاسعة، كيف عرفتِ أنها أصيبت بسكتة دماغية؟)، فأجابت: (قدَّمتُ لها نوعاً من الإفطار ولم تستطع تناوله. وأيضاً كان وجهها شاحباً ولم تستطع التحدُّث. إنها بطلتنا الصغيرة. لقد أنقذتها. لم تكن لتنجو لولا ذلك». وتابعت: «ولولا الآنسة ماثيوز أيضاً التي لقّنتها الإرشادات».

أما ماثيوز فأكدت أنّ أحد أدوارها كان تعليم الإسعافات الأولية من السنة الأولى حتى السادسة: «إنه ليس جزءاً من المنهج الوطني، لكننا نعتقد أنه من الجيّد تعليم الأطفال». وأضافت أنّ أحد الأشياء التي علّمتها كانت أهمية «الساعة الذهبية» وكيفية التصرُّف خلالها: «قال المسعفون إنّ هذا ما أنقذ الجدّة، لأنّ صفاء أنجزت دورها بسرعة، ونحن فخورون بها».