صدمة في مصر بعد انتحار طالب من أعلى برج القاهرة

صدمة في مصر بعد انتحار طالب من أعلى برج القاهرة
TT

صدمة في مصر بعد انتحار طالب من أعلى برج القاهرة

صدمة في مصر بعد انتحار طالب من أعلى برج القاهرة

أحدث انتحار طالب جامعي من أعلى برج القاهرة، مساء أول من أمس، صدمة في مصر، إذ اجتذب الحادث اهتمام وسائل الإعلام المحلية بشكل لافت، فيما عبّر عدد كبير من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم من الحادث «المؤلم» و«الغريب»، لا سيما أن برج القاهرة شهد حوادث انتحار نادرة خلال السنوات العشر الأخيرة.
ووفقاً للشرطة المصرية، فإن الشاب الذي لقي حتفه، ويدعى نادر، طالب بكلية الهندسة في جامعة حلوان. وبحسب أقوال العاملين بالبرج، الذي يبلغ ارتفاعه 187 متراً، فإن الشاب صعد إلى الطابق الأخير برفقه صديقه، ثم فاجأ الجميع وألقى بنفسه ليسقط على الأرض جثة هامدة. وقال صديقه لأجهزة الأمن إن الشاب المنتحر «يعاني من أزمة نفسية حادة»، وإنه خرج معه للتنزه «لمحاولة إخراجه من حالته»، إلا أنه غافله وألقى بنفسه من البرج ليضع حداً لحياته.
وشهدت مصر في الآونة الأخيرة حوادث انتحار عدة كان أبطالها من الشباب الذين يعانون من مشكلات نفسية متنوعة، من بينها الأزمات العاطفية. وشهد شهر يونيو (حزيران) الماضي واقعة انتحار شاب عشريني، ألقى بنفسه في نهر النيل بالقاهرة، لفشله في إتمام الخطوبة من فتاة كان يرغب في الزواج منها. وعثرت الأجهزة الأمنية المصرية على جثة الشاب في منطقة الوراق بالجيزة، بعدما أبلغ والده قسم شرطة روض الفرج بغيابه عن المنزل.
واعتاد المصريون في الشهور الأخيرة سماع أخبار عن انتحار البعض تحت عجلات قطارات مترو الأنفاق، لكن الانتحار من أعلى برج القاهرة يظل حدثاً نادراً.
ويؤكد أطباء نفسيون أنه يجب الأخذ في الاعتبار الحالة النفسية للمنتحر قبل شروعه في الانتحار عند تحليل تلك الوقائع، وهل هو مريض نفسي أم لا، وبالتالي إن كان مريضاً نفسياً مصاباً بالفصام، أو الاكتئاب الحاد أو نوبات الهلع، فإن عملية الانتحار هنا ستكون إلى حد ما معروفة أو متوقعة. ويقول الدكتور محمد صلاح، اختصاصي الطب النفسي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإنسان الطبيعي الذي لا يعاني من أمراض نفسية، ويقدم على الانتحار يكون غالباً مصاباً بهشاشة نفسية».
ورداً على الإحصائيات غير الرسمية عن عدد حالات الانتحار في مصر، نفى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في شهر يوليو (تموز) الماضي، ما تردد من أنباء تقول إن مصر تحتل المركز الأول عالمياً في معدلات الانتحار. وقال إن «حالات الانتحار خلال عام 2017 بلغت 69 حالة، وكل ما يتردد في هذا الشأن مجرد شائعات تستهدف النيل من الاستقرار المجتمعي».
وأكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أنه «وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية في تقريرها (الوقاية من الانتحار ضرورة عالمية لسنة 2016)، يتضح أن معدل الانتحار في مصر من المعدلات المنخفضة جداً على مستوى العالم، إذ تحتل مصر المركز 150 من أصل 183 دولة».
ويعدّ برج القاهرة أحد أبرز المناطق والوجهات السياحية، ويجتذب آلاف السياح سنوياً، وشيّد من الخرسانة المسلحة في الفترة من 1956 إلى 1961. وصممه المهندس نعوم شبيب، معتمداً في تصميمه على شكل زهرة اللوتس المصرية التي تعود لأصول فرعونية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.