إطلاق سراح ناشطة تشاجرت مع القوى الأمنية

الفتاة دانا حمود بعد إطلاقها (الوكالة الوطنية)
الفتاة دانا حمود بعد إطلاقها (الوكالة الوطنية)
TT

إطلاق سراح ناشطة تشاجرت مع القوى الأمنية

الفتاة دانا حمود بعد إطلاقها (الوكالة الوطنية)
الفتاة دانا حمود بعد إطلاقها (الوكالة الوطنية)

أطلقت قوى الأمن الداخلي سراح الناشطة دانا حمود، بعدما باتت ليلتها موقوفة في إحدى ثكنات قوى الأمن الداخلي، على خلفية إشكال بينها وبين عنصر من قوى الأمن، إثر رفضها تعرض العناصر الأمنية بالشتائم والإهانات لها في حادث بمنطقة الحمراء.
وتوجهت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن، عبر «تويتر»، إلى الشابات والشبان، قائلة إنها تتفهم غضبهم، لكنها تمنت أيضاً أن يتفهموا الضغط الذي تعيشه القوى الأمنية. وقالت: «في النهاية، عنصر قوى الأمن يعيش القلق نفسه على عائلته مثلكم. كرامته من كرامتكم. وهيبته من هيبة الوطن. وإذا هو أخطأ فالقضاء يحاسبه».
وأكد وكيل الدفاع عن حمود أنه «كانت هناك مشكلة في الإجراءات، وحصلت تجاوزات سنتحدث عنها لاحقاً». وشرح أنه تم توقيفها بناء على إشارة المحامي العام العسكري باعتبار أنها عاملت القوى الأمنية بشدة، مؤكداً أنه اعترض مع المحامين على هذا القرار، معتبرين أنها هي من تم التعامل معها بشدة من قبل القوى الأمنية.
واستقبلت حمود بعيد خروجها بالهتافات والتصفيق من قبل زملائها، الذين بات البعض منهم ليلته أمام فصيلة درك الأشرفية حين كانت موقوفة.
وشرحت حمود تفاصيل توقيفها، معتبرة أنها كانت تدافع عن كرامتها. وتوجهت بالشكر إلى جميع المحامين الذين عملوا منذ اللحظات الأولى على إطلاقها. وأعلنت أنها وقعت على تعهد بعدم التعرض لقوى الأمن، وأكدت أنه في حال تم التعدي عليها من أي كان فلن تسكت.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي، في بيان أصدرته شعبة العلاقات العامة، أنه «في إحدى محطات تعبئة الوقود في محلة الحمرا، وقع إشكال بين مواطنة ودورية طوارئ من وحدة شرطة بيروت، قامت خلاله الفتاة، وهي بحالة غضب، بإطلاق الشتائم، وأعاقت مغادرة الدورية عبر الوقوف أمامها، والتهجم على الآلية، ما أدى إلى تدخل ملازم أول لفض الإشكال وتهدئة الفتاة، ولكنها أقدمت على الاعتداء عليه عند محاولة إبعادها من أمام الآلية والضرب عليها. وبنتيجة التحقيق، جرى توقيفها بناء على إشارة القضاء المختص».
واعتبرت قوى الأمن الداخلي أنه «من غير المسموح الاعتداء بهذه الطريقة على ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي والتعرض لآلياتهم، وأن كل مواطن يعلم مدى الجهود والتضحيات التي يقوم بها رجال قوى الأمن، لا سيما في هذه المرحلة في تثبيت الأمن والحفاظ على الاستقرار».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.