بنك «جيه بي مورغان تشيس» الأميركي يعود إلى الربحية

رغم تكبده 1.‏1 مليار دولار لتغطية نزاعات قانونية

بنك «جيه بي مورغان تشيس» الأميركي يعود إلى الربحية
TT

بنك «جيه بي مورغان تشيس» الأميركي يعود إلى الربحية

بنك «جيه بي مورغان تشيس» الأميركي يعود إلى الربحية

أعلن بنك «جيه بي مورغان تشيس» الاستثماري الأميركي أمس الثلاثاء عودته إلى تحقيق أرباح خلال الربع الثالث من العام الحالي رغم تكبده 1.‏1 مليار دولار لتغطية نزاعات قانونية. في الوقت نفسه أعلنت مجموعة «سيتي غروب» المصرفية المنافسة زيادة أرباحها خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 6.‏6 في المائة إلى 44.‏3 مليار دولار بفضل زيادة عائدات نشاط الإقراض وتداول السندات.
كما أعلنت مجموعة «سيتي غروب» غلق قطاع خدمات التجزئة المصرفية في 11 دولة للتركيز على الأسواق ذات إمكانية النمو الكبيرة.
وذكر بنك «جيه بي مورغان تشيس» ومقره نيويورك تحقيق أرباح قدرها 57.‏5 مليار دولار خلال الربع الثالث بعد تسجيل خسائر قدرها 380 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وهذه الخسائر جاءت نتيجة تكبده نحو 2.‏7 مليار دولار لتسوية نزاعات ودعاوى قضائية ضده ذات صلة بنشاطه في مجال المنتجات الاستثمارية ذات الصلة بالقروض العقارية.
كان البنك قد وافق منذ عام على دفع 13 مليار دولار كغرامات وتعويضات عن الخسائر الناجمة عن دوره في المضاربات في سوق التمويل العقارية والتي دفعت النظام المالي الأميركي كله إلى حافة الانهيار في خريف 2008.
وزادت إيرادات «جيه بي مورغان» خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 5 في المائة إلى 2.‏25 مليار دولار.
وزادت أرباح «سيتي غروب» خلال الربع الثالث من العام الحالي إلى 44.‏3 مليار دولار وهو ما يفوق توقعات المحللين. وزادت إيرادات «سيتي غروب» بنسبة 5.‏9 في المائة إلى 6.‏19 مليار دولار خلال الفترة نفسها.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.