شرطة هونغ كونغ تفكّ الحصار عن جامعة شهدت أعنف المواجهات مع المحتجين

متظاهرون خارج القنصلية البريطانية في هونغ كونغ (أ.ب)
متظاهرون خارج القنصلية البريطانية في هونغ كونغ (أ.ب)
TT

شرطة هونغ كونغ تفكّ الحصار عن جامعة شهدت أعنف المواجهات مع المحتجين

متظاهرون خارج القنصلية البريطانية في هونغ كونغ (أ.ب)
متظاهرون خارج القنصلية البريطانية في هونغ كونغ (أ.ب)

أنهت شرطة هونغ كونغ، اليوم (الجمعة)، حصارا استمر اسبوعين لجامعة تحولت إلى ساحة معركة مع المحتجين المؤيدين للديمقراطية، فيما يستعد نشطاء حركة الاحتجاج لتنظيم تظاهرات جديدة وإضرابات في الأيام المقبلة.
وجاء الدعوات الجديدة للنزول إلى الشوارع بعد رفض بكين وحاكمة المدينة كاري لام تقديم تنازلات سياسية رغم تحقيق الأحزاب المؤيدة للديمقراطية انتصاراً كبيراً في الانتخابات المحليّة في نهاية الاسبوع الماضي.
وأسفرت النتائج أيضا عن هدوء نادر بعد أسابيع من الاضطرابات المتصاعدة، إذ لم تقع مواجهات أو معارك شهدت إطلاق غاز مسيل للدموع بين المحتجين وعناصر الشرطة لأكثر من أسبوع. غير أن هذا الهدوء اقترب من النهاية مع تنامي الغضب الشعبي مجدداً بسبب غياب رد الفعل على نتائج الانتخابات من جانب بكين وقادة المدينة.
وفي الصين، سعت وسائل الإعلام الحكومية هذا الأسبوع إلى التقليل من شأن الاقتراع بل شككت فيه، فيما اعترفت لام، التي تواجه نسبة تأييد منخفضة قياسية، بالخسارة لكنها استبعدت تقديم مزيد من التنازلات.
وقالت للصحافيين خلال زيارة لتايلاند: «لدي كل الثقة بأن هونغ كونغ بوسعها أن تعود كما نفعل دائما».
وضجّت المنتديات الالكترونية التي تستخدم لتنظيم الاحتجاجات بدعوات لتنظيم مسيرات كبيرة الأحد وإضراب عام الاثنين يستهدف وسائل المواصلات. وجاء في أحد المنشورات على منتدى «ليهكغ»: «إذا تجاهلت حكومة هونغ كونغ الشيوعية الرأي العام، سننتشر في كل مكان لخمسة أو ستة أيام توالياً... ينبغي أن نحدد موعداً نهائياً». ولاقت هذه الدعوة تأييداً كثيفاً من المستخدمين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ونظّم مئات الموظفين مسيرات مفاجئة خلال وقت استراحة الغداء في أماكن عدة في أرجاء المدينة، اليوم، ما دفع الشرطة لنشر قوات مكافحة الشغب، لكنّ المتظاهرين تفرقوا سلمياً دون تدخل قوات الأمن.
وأعلنت الشرطة في وقت سابق اليوم إنهاء حصار جامعة البوليتيكنيك، بعد أحد أعنف فصول حركة الاحتجاج في هونغ كونغ. وكان حرم الجامعة المترامي الأطراف ذو الأرضية المكونة من الحجر الأحمر ساحة معركة بين الشرطة والمحتجين المسلحين بالأقواس والسهام وزجاجات المولوتوف.
وشهدت الجامعة في 16 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) أطول مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين متشددين منذ بدء الحراك المؤيد للديمقراطية في يونيو (حزيران). وأدى ذلك إلى فرار المئات من حرم الجامعة، سرعان ما اعتقلت الشرطة غالبيتهم.
وبعد أن قال قادة الجامعة إن جميع المحتجين تقريباً غادروا، دخلت فرق الشرطة الجامعة أمس (الخميس) لتعثر على أكثر من 4000 من قنابل المولوتوف وأسلحة أخرى تركها المحتجون بعد احتلالهم حرم الجامعة لنحو أسبوعين.
وفي رسالة موجهة إلى الطلاب، دعا مسؤولو الجامعة الجميع للابتعاد عن حرمها حاليا. وجاء في الرسالة: «لا يزال الحرم الجامعي غير آمن (لذا) نواصل إغلاقه».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.