ذكر شهود عيان، اليوم (الجمعة)، أن السلطات العراقية نشرت أعداداً إضافية من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الاستخبارية في شوارع وفي محيط ساحات التظاهر في بغداد و9 محافظات شيعية بعد موجة عنف خطيرة أوقعت أكثر من 47 قتيلاً وأكثر من 520 جريحاً في محافظتي ذي قار والنجف.
وأفاد الشهود بأن «أعداداً كثيفة معززة بآليات عسكرية شوهد انتشارها منذ ساعات الصباح الأولى في الشوارع والتقاطعات والساحات العامة، وفي محيط ساحات التظاهر في ساحة التحرير، والخلاني، وحافظ القاضي في بغداد، ومحافظات البصرة، والناصرية، والمثنى، وميسان، وكربلاء، والنجف، والديوانية، وبابل، وواسط»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وذكر الشهود «أن قوافل من المتظاهرين تدفقت رغم إجراءات حظر التجوال ووضع حواجز وأسلاك شائكة منذ ساعات الصباح الأولى صوب ساحات التظاهر لدعم المتظاهرين المعتصمين داخل الخيام والسرادق منذ 35 يوماً، حاملين أعلام العراق، وعدد كبير منهم يرتدي الملابس السوداء حزناً على سقوط العشرات من الضحايا برصاص القوات العراقية في محافظتي ذي قار والنجف».
وبحسب الشهود، فإن الاشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في محافظة النجف استمرت إلى ساعات الصباح الأولى وأوقعت في حصيلة غير نهائية أكثر من 15 قتيلاً وأكثر من 270 مصاباً، في حين ارتفعت حصيلة ضحايا محافظة ذي قار إلى 32 قتيلاً و250 مصاباً».
وعلى خلفية الاحتجاجات وما رافقها من أعمال عنف مفرطة، أعلن محافظ ذي قار عادل الدخيلي ومعاون محافظ النجف طلال بلال استقالتهما من المنصب، في حين استدعت الحكومة العراقية الفريق الركن جميل الشمري للتحقيق معه على خلفية الاضطرابات التي شهدتها محافظة ذي قار استناداً لتكليفه بإدارة الأزمة في المحافظة.
في حين حذر محافظو المحافظات التي تشهد مظاهرات، القيادات العسكرية التي أرسلتها الحكومة للمساهمة في فرض الأمن، بعد ساعات من وصولهم برفقة تعزيزات قتالية وآليات عسكرية، من مخاطر التماس وقمع المظاهرات عسكرياً، أو استخدام الرصاص الحي؛ لما له من مخاطر كبيرة على الأمن.
ورغم الهدوء الذي تشهده ساحات التظاهر في الساعات الأولى والذي سيستمر لحين إعلان المرجعية الشيعية العليا بزعامة علي السيستاني موقفها من عمليات القتل المفرط في محافظتي ذي قار والنجف من خلال خطبة صلاة الجمعة، فإن الوضع يبقى مهدداً بالانفجار في أي لحظة على خلفية الاحتقان الشعبي.
ومنذ أمس (الأربعاء) وحتى صباح اليوم شهدت محافظتا ذي قار والنجف، رغم إجراءات الحظر، مراسم تشييع ضحايا الاضطرابات الأمنية في ظل هتافات بالقصاص من الفاعلين واستمرار التظاهر ودعم مطالب المتظاهرين في ساحات التظاهر.
إجراءات أمنية مشددة في بغداد بعد تصاعد أعمال العنف
و9 محافظات تترقب موقف السيستاني
إجراءات أمنية مشددة في بغداد بعد تصاعد أعمال العنف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة