تركيا ستعيد 11 «داعشياً» إلى فرنسا الشهر المقبل

TT

تركيا ستعيد 11 «داعشياً» إلى فرنسا الشهر المقبل

تعتزم سلطات تركيا ترحيل 11 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي إلى فرنسا مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل في إطار عملية انطلقت مؤخرا لإعادة مقاتلي التنظيم الأجانب الموقوفين لدى تركيا إلى بلدانهم الأصلية.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في كلمة خلال ورشة عمل حول الهجرة والأمن والتماسك الاجتماعي في إزمير (غرب تركيا) أمس (الخميس)، إن بلاده ستمضي قدما في إعادة معتقلي «داعش» إلى بلدانهم التي جاؤوا منها للقتال في سوريا والعراق خلال السنوات الماضية.
وبدأت السلطات التركية، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ترحيل مقاتلي «داعش» الإرهابي الأجانب المحتجزين لديها إلى بلدانهم الأصلية. وجرى منذ ذلك الوقت ترحيل أميركي وبريطاني ودنماركي و9 ألمانيين و11 فرنسياً.
والثلاثاء الماضي قالت مديرية أمن أضنة (جنوب تركيا) إنه تم توقيف مواطنة فرنسية تدعى «أنيسة. ل» على خلفية محاولتها الالتحاق بصفوف تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، مشيرة إلى أنها قدِمت إلى إسطنبول عبر رحلة جوية، ومن ثم انتقلت إلى أضنة بواسطة حافلة، وتم القبض عليها للاشتباه في محاولتها العبور إلى سوريا بطريقة غير مشروعة، وقامت السلطات التركية بإعادتها إلى فرنسا بعد إتمام الإجراءات القانونية بحقها.
وقال الرئيس رجب طيب إردوغان، إن أكثر من 1150 عنصراً من عناصر «داعش» محبوسون في سجون تركيا. كما تحتجز القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا 287 من عناصر التنظيم الذين فرّوا في أثناء عملية «نبع السلام» العسكرية التركية التي استهدفت المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا الشهر الماضي.
وقال صويلو إن بلاده ستنتهي من إعادة غالبية المحتجزين لديها من عناصر «داعش» إلى بلادهم بحلول نهاية العام الحالي، وإن عدد المحتجزين الذين سيجري ترحيلهم بحلول نهاية العام يتوقف على المدة التي ستستغرقها العملية، لكن بالنسبة لأوروبا تحديداً، فالعملية جارية. وبحسب ما ذكرت مصادر بوزارة الداخلية، تم الانتهاء من إجراءات تحديد جنسيات المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين ألقي القبض عليهم في سوريا خلال عملية «نبع السلام» العسكرية التركية في شرق الفرات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتم التوصل إلى نتائج بنسبة 90 في المائة من المقابلات المفصلة مع هؤلاء، وتم إجراء الاتصالات اللازمة مع البلدان المعنية.
وتتهم تركيا الدول الأوروبية بالتباطؤ في استعادة مواطنيها الذين توجهوا إلى القتال في سوريا والعراق، وأعلنت أنها لن تتراجع عن إعادتهم إليها حتى لو أسقطت هذه الدول جنسياتها عنهم.
في السياق ذاته، كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن أن السلطات تحقق حالياً في ملفات 116 شخصاً عادوا إلى ألمانيا من مناطق كانت خاضعة لتنظيم «داعش».
جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها الداخلية الألمانية جوابا على تساؤل للنائب البرلماني من الحزب الديمقراطي الحر شتيفان روبرت. وأشارت السلطات إلى أن الأمر يتعلق بما مجموعه 122 شخصاً زاروا «على الأقل مؤقتاً» مناطق كانت خاضعة للتنظيم الإرهابي، وأن 6 أشخاص من هذه المجموعة، لا توجد أدلة كافية ضدهم بارتكاب جرائم خطيرة أو التحضير لهجوم أو تشكيل جماعة إرهابية».
وتشكل عودة هؤلاء معضلة للسلطات الأمنية، لأنه في كثير من الأحيان يجد المحققون صعوبة في تحديد مدى الخطورة الفعلية للعائدين. وتشكل عودة العشرات من عناصر «داعش» المفترضين تحديا مقلقا للسلطات الألمانية التي تجد صعوبات في كثير من الأحيان في تحديد مدى خطورة هؤلاء. وزاد الاهتمام بهذا الموضوع بعدما أعلنت تركيا مؤخراً عن خطط لإعادتهم حتى لو قامت بلدانهم بإسقاط الجنسية عنهم.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.