توتنهام بتبديلات مورينيو يقلب الطاولة على أولمبياكوس ويبلغ دور الـ16

غوارديولا سعيد بتأهل سيتي رغم التعادل غير المقنع مع شاختار في دوري الأبطال

كين يختم رباعية توتنهام (أ.ب)  -  غوارديولا في حيرة من أداء فريقه (إ.ب.أ)
كين يختم رباعية توتنهام (أ.ب) - غوارديولا في حيرة من أداء فريقه (إ.ب.أ)
TT

توتنهام بتبديلات مورينيو يقلب الطاولة على أولمبياكوس ويبلغ دور الـ16

كين يختم رباعية توتنهام (أ.ب)  -  غوارديولا في حيرة من أداء فريقه (إ.ب.أ)
كين يختم رباعية توتنهام (أ.ب) - غوارديولا في حيرة من أداء فريقه (إ.ب.أ)

أصبح إيريك داير أول لاعب من توتنهام هوتسبير يكتشف تدخلات جوزيه مورينيو العنيفة عندما استبدل المدرب البرتغالي لاعب الوسط المدافع بعد مرور نصف ساعة في قرار أثبت أنه كان ضربة معلم الثلاثاء. وفي أول مباراة لمورينيو على أرضه بعد تعيينه خلفا لماوريسيو بوكيتينو جاءت البداية سيئة مع تقدم أولمبياكوس 2 - صفر بعد مرور 20 دقيقة من المواجهة في المجموعة الثانية بدوري أبطال أوروبا.
لكن مورينيو الفائز مرتين بدوري الأبطال تصرف بشكل حاسم وقام بالتضحية بلاعب الوسط داير وأشرك صانع اللعب الدنمركي كريستيان إريكسن الذي كان قد جلس على مقاعد البدلاء في أول مباراة للمدرب البرتغالي عندما فاز على وستهام يونايتد في الدوري يوم السبت. واحتاج التغيير الخططي إلى بعض الوقت قبل أن يدرك ديلي آلي التعادل مع نهاية الشوط الأول بينما أبدع توتنهام في الشوط الثاني وسجل هاري كين هدفين إضافة إلى هدف من سيرج أورييه، ليستكمل النادي اللندني الانتفاضة ويفوز 4 - 2.
وتأهل توتنهام، الذي خسر نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي مع بوكيتينو، إلى دور الستة عشر وسجل الفريق سبعة أهداف في أول مباراتين لمورينيو مقابل استقبال أربعة أهداف في رد سريع على من كان يعتقد أن النادي سيؤدي بشكل ممل بعد تعيين المدرب البرتغالي. وفي الوقت الذي نجح فيه تغيير داير وإريكسن قال مورينيو إن هذا القرار كان الأصعب خلال تلك الليلة.
وقال المدرب البالغ عمره 56 عاما والذي حصد بفضل أساليبه الخططية الألقاب مع كل الأندية التي تولى تدريبها: «أصعب لحظة بالنسبة لي ليست الأهداف لكن التغيير الذي فعلته. هذا كان مؤلما للاعب وكذلك لي. هذا لم يكن سهلا على اللاعب أو علي أنا». وأضاف: «لكن من المهم أن يفهم اللاعب الأمر ولقد كنت محظوظا أنه كان ذكيا جدا ليفهم أن الأمر يتعلق بالفريق وليس بمستواه. لقد تقدمت بالاعتذار إلى إيريك ولقد أوضحت أني لم أفعل ذلك حتى أؤلمه».
وتابع: «كريستيان منحنا ما كنا نريده خلال هذا الوقت». وبات مورينيو، الذي أقيل من مانشستر يونايتد الموسم الماضي بعدما ساءت النتائج وتوترت علاقته مع الكثيرين، شخصا ودودا منذ تعيينه لتدريب توتنهام. وإلى جانب الإشادة برد فعل اللاعبين وتبادل التحية مع المشجعين كال مورينيو المديح لجامع الكرات الذي منح الكرة بسرعة إلى أورييه قبل أن ينفذ رمية تماس قادت إلى إدراك كين التعادل في الدقيقة 50.
وقال مورينيو، الذي ذهب إلى مصافحة واحتضان جامع الكرات بعد تسجيل الهدف مباشرة، للصحافيين: «حتى تفعل ذلك فإنك يجب أن تكون شابا مميزا في مع الكرات. عندما كان عمري بين 10 و16 عاما كنت مميزا في جمع المرات وهو مميز جدا في جمع الكرات». وأضاف: «لقد قرأ أحداث المباراة ولم يكن ينظر إلى المدرجات. كنت أريد دعوته إلى غرفة اللاعبين للاحتفال مع اللاعبين لكنه اختفى».
وجاء أداء توتنهام بمثابة تلخيص لموسمه فقد تعثر قبل أن يستغل الحظ والخطأ الدفاعي في إدراك آلي التعادل قبل الاستراحة. وفي الشوط الثاني صنع إريكسن الكثير من الفرص لزملائه كين وسون هيونغ - مين ولوكاس مورا وكان توتنهام شرسا في الجانب الهجومي. ومع لعب توتنهام على أرضه أمام بورنموث في الجولة المقبلة من الدوري الإنجليزي فإن مورينيو يملك فرصة كبيرة لتحقيق فوزه الثالث على التوالي. وقال مورينيو: «المباراة المقبلة على أرضنا وأتوقع من اللاعبين البدء دون شعور بالخوف واللعب بثقة».
وأيضا تأهل مانشستر سيتي إلى دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا رغم التعادل غير المقنع 1 - 1 على أرضه مع شاختار دونيتسك الأوكراني في استاد الاتحاد. وبعد شوط أول هادئ تقدم فريق المدرب جوسيب غوارديولا في الدقيقة 56 عبر إيلكاي غندوغان عقب تمريرة غابرييل جيسوس. وتعادل شاختار في الدقيقة 69 بعد هجمة مرتدة مثالية أنهاها البديل مانور سولومون في شباك الحارس إيدرسون.
وبهذه النتيجة يتصدر سيتي المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة قبل خوض آخر مباراة خارج ملعبه أمام دينامو زغرب بينما يحتل شاختار المركز الثاني ولديه ست نقاط. ويملك دينامو خمس نقاط ثم أتلانتا أربع نقاط ولا تزال المنافسة مفتوحة على المركز الثاني. ورغم أن سيتي حقق الهدف بضمان التأهل فإن الأداء لم يكن على
المستوى المأمول من فريق يحلم بشدة بحصد لقب دوري الأبطال لأول مرة. ونجا سيتي من فرصة خطيرة بعد ربع ساعة عندما أخفق الحارس إيدرسون في إبعاد كرة خارج المنطقة. ووصلت الكرة إلى تيتي لاعب شاختار والمرمى خال لكن فرناندينيو أنقذ الموقف والفرصة.
وبعد لحظات قليلة خرج إيدرسون من مرماه لكنه أبعد الكرة بنجاح بينما كان تيتي يأمل في استغلال الفرصة. وتقدم سيتي بهدف عندما تلقى جيسوس الكرة داخل المنطقة واستدار ثم مرر إلى غندوغان الذي وضعها بسهولة داخل المرمى. واستفاد شاختار من مجهود كبير للاعب دودو وأدرك سولومون التعادل بعد هجمة مرتدة منظمة.
وقال غوارديولا الذي واجه شاختار للمرة 13 في مسيرته: «الهدف كان ضمان التأهل وقد تحقق بالفعل». وأضاف: «يملك المنافس دائما لاعبين رائعين. بصفة عامة صنعنا الفرص لكن التعادل كان كافيا في النهاية. الآن حققنا المطلوب من بطولة وسينصب تركيزنا على الدوري الإنجليزي الممتاز». ويحتل سيتي المركز الثالث في الدوري الممتاز ويتأخر بتسع نقاط عن ليفربول المتصدر.
ولا يزال شاختار يملك فرصة كبيرة في التأهل وسيلعب على أرضه في الجولة الأخيرة أمام أتلانتا في 11 ديسمبر (كانون الأول). وقال البرتغالي لويس كاسترو مدرب شاختار الذي افتقد الثنائي تايسون ومارلوس: «تحقيق التعادل في ضيافة سيتي هو أمر رائع». وأضاف: «لدينا أجواء عائلية في فريقنا وكلنا نساند بعضنا. لم نفز بأي شيء لكن ليس لدينا ما نخسره أيضا».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».