مزارعون يزاحمون «السترات الصفراء» في جادة الشانزليزيه

مخاوف من حركة احتجاجية تهدد بشل الحركة في البلاد بعد أيام

جانب من مظاهرات المزارعين في باريس أمس (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات المزارعين في باريس أمس (أ.ف.ب)
TT

مزارعون يزاحمون «السترات الصفراء» في جادة الشانزليزيه

جانب من مظاهرات المزارعين في باريس أمس (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات المزارعين في باريس أمس (أ.ف.ب)

هذه المرة لم تكن «السترات الصفراء» من «احتلّ» جادة الشانزليزيه كما فعلت كل يوم سبت منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. بل كان المتظاهرون الذين توافدوا إلى باريس من كافة المناطق الفرنسية اليوم، من نوع آخر وحملوا مطالب أخرى. جاءوا على متن جرارات زراعية، وأغلقوا الطريق الدائرية التي تحيط بالعاصمة، وقطعوا الطريق بأطنان من التبن وعلف الحيوانات، وحملوا راياتهم في مسيرة مطالبين الحكومة بالالتفات لأوضاعهم الاقتصادية وللصعوبات المعيشية التي يعانون منها. وندّد المزارعون بـ«المنافسة غير العادلة» التي يتعرضون لها من المنتجات الأجنبية التي تنزل إلى الأسواق الفرنسية، والتي لا تحترم المعايير نفسها المفروضة عليهم.
لم تكن باريس وحدها مسرحا للتظاهر، بل إن غالبية المدن الكبرى عاشت الحركة الاحتجاجية التي دعت إليها نقابات المزارعين للضغط على الحكومة عشية انطلاق المفاوضات التجارية مع ممثلي المخازن الكبرى. ولم يتردد وزير الزراعة، ديديه غيوم، في الإعراب، في إطار مقابلة إذاعية مع «أوروبا رقم واحد» صباح أمس، عن «دعمه» للمظاهرة وعن «تفهمه» لغضب المزارعين. وما عاشته باريس، عرفته مدن مثل ليون «ثاني مدن فرنسا» وتولوز «بالجنوب» وأخرى في غرب البلاد.
يأتي التعبير عن غضب المزارعين قبل أسبوع من الإضراب العام المفتوح والمظاهرات التي من المتوقع أن تعم فرنسا يوم الخميس القادم. وثمة إجماع حكومي وشعبي بأنه سيكون هناك يوم «خميس أسود» بسبب الشلل الذي سيصيب قطاع المواصلات والدوائر الحكومية والمدارس والجامعات وبعض نقابات الشرطة والمحامين والطيران والمستشفيات.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.