«موتو إكس».. هاتف بمميزات فريدة

تصميم رشيق بشاشة براقة وأداء سريع

«موتو إكس».. هاتف بمميزات فريدة
TT

«موتو إكس».. هاتف بمميزات فريدة

«موتو إكس».. هاتف بمميزات فريدة

غالبية الهواتف الجوالة تشبه بعضها البعض، فهي - من دون كسوتها - مسطحة مربعة مع حواف مستديرة، وتأتي بالألوان: الأسود، والأبيض، وأحيانا باللون الذهبي، ولكن مع هاتف «موتو إكس» الذكي الجديد، تأمل «موتورولا» بتصميم مثير لأنظار الزبائن، وبمميزات ذكية على صعيد البرمجيات لخطب ود الساعين إلى استخدام نظام «آندرويد»، والراغبين في شيء ما مختلف.

* متعة الاستخدام
هاتف «موتو إكس» (Moto X) هو في الواقع من الجيل الثاني، أما الجيل الأول فقد أطلق في أغسطس (أب) 2013، وكان الهاتف الأول الذي أنتج بعد قيام «غوغل» بالاستحواذ على شركة «موتورولا موبلتي» لقاء 13 مليار دولار، وعلى الرغم من تصميمه الجيد وسماته المبتكرة، فإنه كان بخصائص عادية متوسطة، وكاميرا مخيبة للآمال، وكان سعره أيضا مساويا لسعر هواتف مثل «آي فون إس 5» و«غالاكسي إس 5»؛ مما أبعد المشترين عنه.
وبعد مضي سنة كان هاتف «موتو إكس» بين الهواتف الأولى التي جرى إنتاجها من قبل قسم الأجهزة اليدوية في «موتورولا» منذ بيعها إلى «لينوفا»، مقابل 2.9 مليار دولار، والجهاز الجديد هو خيار جذاب.
ويقدم الهاتف أرفع الميزات، مثل شاشة رائعة قياس 5.2 بوصة، فضلا عن تصميم رشيق يمكن وضعه في الجيب، مع مميزات إضافية تجعل استخدامه متعة، كما أن سعره هو أدنى من الهواتف الأخرى من الصنف الأول، ويمكن الحصول عليه حتى مجانا لدى إبرام بعض العقود.
وتستفيد «موتورولا» من علاقتها مع «غوغل» عن طريق الوعد بتقديم تحديثات سريعة لنظام التشغيل «آندرويد»، بيد أن «موتورولا» لم تقم بمراكمة واجهة تفاعل «آندرويد» بلمسات حسب الطلب، كما فعلت «سامسونغ»، و«إتش تي سي»، وهذا أشبه بتشغيل نظام «آندرويد» الصافي الذي يهواه المشغلون، والذي يصفونه بنسخة نظيفة غير مزدحمة، أو مشوشة، تعمل على هواتف «نيكزس» من «غوغل»؛ ونتيجة لذلك، أصبح الهاتف سريعا وسهل التشغيل، مقارنة بهواتف «سامسونغ»، وما تملكه من واجهة تفاعل «تاتش ويز»، وعدد التطبيقات الإضافية التي لا تحصى كما تقول مولي وود في {نيويورك تايمز} .
والهاتف بحد ذاته مريح الشكل، مع غطاء للظهر مستدير يسهل الإمساك به، كما أنه خفيف الوزن، والمواد المصنوع منها تبدو متينة ومريحة.
وتصميم الهاتف قابل للتعديل أيضا، فمن موقع «موتو مايكر» للشركة على الشبكة، يمكن الاختيار من بين 26 غطاء بلاستيكيا ملونا للظهر، فضلا عن الخشب، والخيزران، والجلد، كما يمكن اختيار لون الواجهة، وتحديد لون أزرار الطاقة، والصوت، والحلقة التي هي حول شعار «موتورولا» في ظهر الجهاز، ويمكن حتى إضافة عملية الحفر، وقد جاء أحد الأجهزة بظهر من الجلد الأسود الداكن، برائحة أشبه برائحة محل للجلود؛ مما أعطى للهاتف رائحة مميزة. ووفقا للشركة المقدمة للخدمات الهاتفية، يمكن شراء النماذج الجلدية، أو البلاستيكية السوداء، أو الخيزرانية من المحلات، أو طلب تصاميم معينة من عينات معروضة في المحلات.

* أداء سريع
وهناك داخل الهاتف يوجد المعالج ذاته الموجود في هاتف «سامسونغ غالاكسي إس 5»، و«إتش تي سي»، و«إن إم 8»؛ مما يجعل الأداء سريعا، كما أنه مزود ببطارية ذات حجم جيد يمكنها القيام بعمل ليوم كامل. أما الشاشة قياس 5.2 بوصة، فهي كبيرة وبراقة، لكن لا توجد أي حافة على جانبي الهاتف؛ مما يجعله يبدو رشيقا.
ويضم برنامج الهاتف ميزات مثل إسكات المكالمات الواردة، وإيقاظه من سباته، وتنشيط الكاميرا، وإذا ما مسكته بيدك ولويت رسغك، ينطلق عمل الكاميرا فورا، وبعض هذه الخيارات دخيلة قليلا، فإذا لم تتمكن من تقدير المسافة المناسبة لرفض مكالمة عن طريق التلويح باليد، فإن لي الرسغ لتنشيط الكاميرا يعمل جيدا، خاصة أنها تمتاز بدرجة وضوح 13 ميغابيكسل، التي تضفي عليها سرعة وتحسنا في الأداء، على الرغم من أنها بطيئة التركيز، مقارنة بصورة خاصة مع هواتف «آي فون» الجديدة.
وأعجبني بشكل خاص نمط الإخطارات التي تظهر أيقونات البريد الوارد، أو النصوص، ويقود نقر هذه الأيقونات إلى عرضها كشفا مسبقا لمحتويات الرسائل من دون الحاجة إلى فتح مغلاق، أو قفل الهاتف.
ومن التحسينات البرمجية الأخرى أدوات «موتو» للضبط عن طريق الصوت، المتخمة بالمزايا، مقارنة بالأوامر الصوتية المشيدة داخل نظام «آندرويد»، ويمكن بناء عبارة بنص حسب الطلب لإيقاظ الهاتف، مثل: «لنستعد للعمل يا هاتفي العزيز»، وعبارة «وما الجديد؟» لسماع لائحة ناطقة بالنشاطات والفعاليات الأخيرة، كالبريد الإلكتروني، والمواعيد اليومية. وثمة برنامج يدعى «موتورولا كونيكت»، يتيح لك رؤية الرسائل النصية وإرسالها، والرد على المكالمات، أو إهمالها، الصادرة عن الكومبيوتر. وتقدم نظم التشغيل الجديدة من «آبل»، الخاصة بالأجهزة المكتبية والجوالة، مزية مماثلة تدعى «كونتينيوتي»، ويمكن تشغيل التطبيق في هاتف «موتو إكس» وتنزيل ملحق لمتصفح «كروم»؛ إذ تعمل هذه المزية على أجهزة «ماك» أو «بي سي»، ولكن فقط عن طريق هذا المتصفح، وهي مفيدة للغاية.
وبصورة إجمالية يعد هاتف «موتو إكس» جذابا، خاصة بالنسبة إلى الأشخاص الراغبين في أن تكون أجهزتهم متميزة على صعيد التصميم.



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».